سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف البريطانية: المجلس العسكرى لا يرغب فى تخفيف قبضته على السلطة.. والمكاسب فى تونس ومصر يمكن أن تتحول إلى انتكاسات.. و"أوباما" مجرد رئيس "ابن للنظام" بلا إنجازات ضخمة
الفاينانشيال تايمز: المجلس العسكرى لا يرغب فى تخفيف قبضته على السلطة قالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية إن الآمال العريضة فى نظام عادل، والتى طغت على ميدان التحرير فى قلب القاهرة، تاهت فى مناخ من التوتر والاضطراب ميز الفترة الانتقالية، مضيفة أن المجلس العسكرى لا يرغب فى تخفيف قبضته على السلطة. ورأت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" فى إحدى افتتاحياتها التى جاءت تحت عنوان "تحدى مصر"، أن جماعة الإخوان المسلمين التى فازت بأكثر المقاعد فى أول انتخابات ديمقراطية تتردد فى إغضاب العسكر من ناحية وتزايد على السلفيين الذين فازوا بعدد كبير من مقاعد البرلمان، من ناحية أخرى. واعتبرت "الفاينانشيال تايمز" أن لدى الإخوان المسلمين، عبر حزبهم الحرية والعدالة، فرصة لتحمل مسئولية إحداث تغيير حقيقى فى مصر عبر حكم قوى وموسع له رؤية واضحة، مشيرة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بما يتطلب التصرف الفورى بعيدا عن الموائمات. ومضت الصحيفة تقول إن على "الإخوان المسلمين أن يكونوا مستعدين لمشاركة الآخرين على المسرح السياسى، فمصر، كأكبر دولة عربية، هى محك الاختبار للربيع العربى وعلى حزب الحرية والعدالة أن يتقبل تلك المسئولية". الإندبندنت: "فريدوم هاوس": يمكن أن تتحول المكاسب فى تونس ومصر إلى انتكاسات قال نائب رئيس منظمة فريدوم هاوس لشئون الأبحاث آرك بدنجتون، لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية: "يمكن أن تتحول المكاسب فى تونس ومصر إلى انتكاسات فى المستقبل، وأكبر المخاطر عالميا هى فى مصر". وأضاف نائب رئيس منظمة فريدوم هاوس لشئون الأبحاث: "كان هناك انخفاض طفيف فى وضع الحرية فى جميع أنحاء العالم، ولكن فى أماكن رئيسية، العالم العربى، كان هناك تحرك نحو الحرية". ونشرت صحيفة "الاندبندنت" خلاصة التقرير السنوى لمنظمة فريدوم هاوس حول وضع الحرية فى العالم الذى جاءت نتيجة إحصاءاته أنه "رغم الربيع العربى كان العالم أكثر قمعية بنهاية العام الماضى". وفسر التقرير: "إذ كانت هناك ردود فعل عنيفة وأحيانا دموية للانتفاضات الشعبية فى الشرق الأوسط والصين على سبيل المثال، فشعوب 26 دولة عانت من تراجع الحرية فى 2011 مقابل 12 دولة شهدت تحسنا"، إلا أن تقرير فريدوم هاوس الذى يعد السادس من نوع قياس قدرة المواطن على ممارسة الحقوق السياسية والمدنية فى 195 دولة و14 كيانا حول العالم، أشار إلى أن العالم العربى كان أهم ملمح للتحسن فى 2011 بعد سنوات طويلة من الركود. ووفقا للتقرير الذى يرتب الدول حسب التغيير فى مستوى الحرية التى تتمتع بها مقارنة مع عام 2010، فإن العالم كان أقل حرية فى العام الماضى على الرغم من سقوط الطغاة فى الشرق الأوسط، والذى يمثل "أهم تحد للحكم الاستبدادى منذ سقوط الشيوعية السوفيتية". الجارديان: "أوباما" مجرد رئيس "ابن للنظام" بلا إنجازات ضخمة فى مثل هذا اليوم قبل ثلاثة أعوام حلف باراك حسين أوباما اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة كأول رئيس أسود، ما أثار آمالا عريضة بشأن التغيير الإيجابى فى أقوى بلد فى العالم، فيما نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية خيبات الأمل وطغيان الإحباط، ما أظهر أوباما مجرد رئيس "ابن للنظام" بلا إنجازات ضخمة، على حد تعبيرها. وقال تحليل صحيفة "الجارديان" إن التفاؤل بشأن التغيير الإيجابى فى أقوى بلد لم يقتصر على مسألة اللون والعرق التى تشير إلى تجاوز انقسام تاريخى فى أمريكا، بل انسحب على كافة الأمور من الاقتصاد إلى إرث سلفه جورج بوش فى السياسة الخارجية. وأضافت الصحيفة البريطانية أن الأمل والتفاؤل لم يكن قاصرا أيضا على الأمريكيين وحدهم، بل إن العالم كله كان يتطلع إلى ولاية أوباما باعتبارها نقطة تحول نحو الأفضل، إلا أنها عادت لتقول إنه على صعيد الاقتصاد لم يتمكن أوباما من اتخاذ قرارات جسورة تعيد إنعاش الاقتصاد الأمريكى المتردى، وغرق فى جدل الديمقراطيين والجمهوريين فى الكونجرس. وتابعت "الجارديان": "كان الأمل عالميا فى أن أوباما سيسعى للتقريب بين الفرقاء وإشاعة عالم أكثر عدلا وتفاهما، لكن ذلك لم يحدث، فأول قرار اتخذه هو أنه سيغلق معسكر جوانتانامو سيئ السمعة، لكنه لم يستطع تنفيذ وعده". وأشارت "الجارديان" إلى حرص أوباما أن تكون أول مكالمة هاتفية له كرئيس إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس، متعهدا بأن تبذل إدارته جهدا من اليوم الأول لتسوية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، فيما خلصت الصحيفة إلى أن جهود إدارة أوباما فى الشرق الأوسط لم تكن فقط غير مثمرة، بل أحيانا آتت بنتائج عكسية.