انتَقَد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، اليوم الأربعاء، الإدارات الأمريكيَّة المتعاقبة واتهمها بأنها كانت تحكم على الشعوب من خلال الحكام الديكتاتوريين، مما جعل شعبيّة الولاياتالمتحدة تتراجع. وقال بديع –خلال استقباله السفيرة الأمريكيّة بالقاهرة آن باترسون، ودونالد بلوم مدير المكتب الاقتصادى والسياسى بالسفارة-: "العصر الحالى هو عصر الشعوب، ونريد أن نرى أفعالاً لا أقوالاً لاسترداد الولاياتالمتحدة لمصداقيتها لدى الشعوب العربيّة والإسلامية، وبخاصة فيما يخص فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى". وأكد المرشد العام لجماعة الإخوان، على أن مصر عانت من سوء توزيع مواردها ونهب منظم لخيراتها، وأن المرحلة الحالية تحتاج لتضافر كافة الجهود والقوى، مشيرًا إلى أن الجميع شركاء فى المسئوليّة، وإن لم يكونوا شركاء في السلطة، كما أنهم شركاء في الحقوق والواجبات ولا بد من عرض كل ما يهم مصر على ممثليهم المنتخبين. وأوضح بديع أن مبادئ الشريعة الإسلاميّة هي المصدر الرئيسي للتشريع وهذا أكبر ضمان للحريات العامة والخاصة، لأنها تكفل حرية العقيدة والحريات الشخصيّة لكافة المواطنين على حد سواء. من جانبها، اعترفت السفيرة باترسون بارتكاب الإدارات الأمريكيّة بعض الأخطاء، داعية إلى التغلب عليها والاستفادة منها لعدم تكرارها في المستقبل، وأشارت إلى أن الديمقراطيّة دائمًا ما تأتي بشركاء مستقرين. وقالت باترسون: إن الولاياتالمتحدة تتطلع للتعاون مع من اختاره الشعب من برلمان وحكومة ديمقراطيّة، وأوضحت السفيرة أن الوضع الاقتصادي في مصر صعب وأن مصر بحاجة إلى قروض من البنك الدولي، وأن ذلك سيسهم في تحسن الحالة الاقتصاديّة وفي تشجيع بلدان أخرى على تقديم قروض ومنح لها.