رفض حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إعلان موقفه من المشاركة في أي فعاليات يوم 25 يناير الحالي في الذكري الأولي لانطلاق الثورة، مؤكدًا أنه ليس من صناع هذا اليوم أو الداعين له وأنه سيفصح عن موقفه في الوقت المناسب. جاء ذلك في كلمته ليلة أمس الإثنين خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمته حملة دعم ترشحه للرئاسة بالإسكندرية بحضور الشيخ أحمد المحلاوي إمام مسجد القائد إبراهيم، وأحد أقطاب الجماعات الإسلامية، وعدد من رموز الجماعات الدينية بالإسكندرية. وتمني أبو إسماعيل أن تمر هذه المناسبة بسلام من أجل مزيد من الاستقرار في ظل الإجراءات الطبيعية، مع ضمانات لحق الشعب في تقرير مصيره من خلال الأفراد الذين انتخبهم ليمثلوه بمجلسي الشعب والشورى، مطالبًا بعدم التهويل في القلق من أحداث تلك الذكري. ورهن أبو إسماعيل استمرار الاستقرار بضرورة إفصاح السلطة الحاكمة للبلاد حاليًا عن العديد من الأمور التي يجتنبها الغموض علي حد وصفه ومنها إعلان المجلس العسكري بأن الجيش المصري مستمر كخدمة وطنية تحمي البلاد وليس سلطة لها وضع خاص، فضلاً عن عدم اشتراك المجلس العسكري في تشكيل الدستور الجديد. ودلل حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن مخاوفه بسبب التعجيل في إجراء انتخابات مجلس الشورى، والتي تزامنت مع التعجيل بجلسات محاكمة الرئيس المخلوع بعد أن شهدت فترة من التباطؤ، بالإضافة إلي عدم إدانة أي من أفراد الشرطة المتورطين في حرق وتدمير ملفات جهاز مباحث أمن الدولة المنحل أو قتل وإصابة المتظاهرين، مؤكدًا أن الشعب يجب أن يملك زمام الأمور ولا يجب أن تتمكن منه سلطة تتحكم فيه. وأضاف أن الشعب اختار خلال الفترة الحالية ممثلين عنه يجب أن تكون لهم صلاحيات حقيقية تختلف عن العصر البائد بتقديم استجوابات لا يتم البت فيها، فضلا عن قدرة البرلمان على تشكيل الحكومة، مبينًا أن البورصة ستستقر وترتفع أسهمها بمجرد تولي حكومة ورئيس منتخب في مصر. وأوضح أنه بمجرد انطلاق ثورة 25 يناير تغيرت العديد من المؤشرات ومنها القضاء علي إنفلونزا الطيور، وتحقيق إنتاجية مرتفعة بالقمح، بالإضافة إلي نتائج دراسات علمية لحل مشكلة "غاز البوتاجاز" من خلال قش الأرز وروث الماشية التي كانت تسبب مشاكل بيئية في الماضي. وأشار أبو إسماعيل إلي عدد من التصريحات الخارجية التي تتهم الجماعات الإسلامية في مصر (الإخوان المسلمون، والسلفيون ) بأنهم امتداد لجماعات (القاعدة والجهاد)، بالإضافة إلي أنهم أشد خطورة بسبب تركيزهم علي الأنشطة الاجتماعية، لافتا إلي ضرورة التصدي لتلك الاتهامات. وعلي مستوي القضايا الدولية قال أبو إسماعيل أنه لا يجب الإستجابة إلي دعاوي التهويل من التلاعب والسيطرة الإسرائيلية في أفريقيا، في ظل سيطرة مصر علي خليج العقبة الذي يمثل أكبر عائق علي التواصل الاقتصادي بين إسرائيل وجنوب السودان، مشيرا إلي أن مصر لديها من الإمكانيات والمؤهلات التي تمكنها من الريادة. وطالب أبو إسماعيل المنادين بتطبيق الشريعة الإسلامية بضرورة أن يطبقوا الشريعة أولا في طريقة التفكير والعودة إلي النصوص الدينية في الحياة اليومية من أجل إصلاح النفس، لافتا إلي أنه ليس من المنطقي أن يتم تطبيق معايير بعينها علي مجتمع بأكمله بمجرد تولي شخص إسلامي للحكم