اعلن مسؤول حكومي يمني كبير الاربعاء ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الغى رحلته الى الولاياتالمتحدة، بعدما طلب منه حزبه البقاء في البلاد حتى اجراء الانتخابات الرئاسية في 21 شباط/فبراير. وفي اواخر كانون الاول/ديسمبر، اعلن صالح انه يرغب في القيام بهذه الرحلة من اجل "تسهيل عمل حكومة الوفاق الوطني واجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة"، التي سيتخلى بعدها عن مقاليد الحكم، وذلك بموجب اتفاق وقع في الرياض في 23 تشرين الثاني/نوفمبر بمبادرة من بلدان الخليج. وقال نائب وزير الاعلام عبده الجندي الاربعاء في تصريح صحافي ان صالح قرر الغاء رحلته بعدما مارس عليه مسؤولون كبار في حزبه المؤتمر الشعبي العام "ضغوطا حتى لا يسافر ... لان الانتخابات لا يمكن ان تجرى من دونه". واضاف "هذا ما حمل الرئيس على ان يقرر عدم السفر"، مؤكدا ان "لا شيء صحيحا في المعلومات التي تحدثت عن خلاف بين واشنطن وصنعاء حول سفر الرئيس". واكدت وكالة الانباء اليمنية ان صالح قال خلال الاجتماع مع كبار مسؤولي حزبه انه يتعهد ب "انجاح المبادرة الخليجية وتطبيقها ميدانيا". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر اعلن مساء الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة ما زالت "تدرس" طلب الرئيس صالح تأشيرة الدخول. وكان مسؤول اميركي كبير ذكر الاثنين ان الاجهزة الرئاسية اليمنية اتصلت بالسفارة الاميركية في صنعاء لان صالح ينوي اجراء "علاج طبي متخصص". ويواجه صالح الذي يتولى الحكم منذ 33 عاما حركة احتجاج منذ كانون الثاني/يناير وقد اصيب خلال هجوم بالقذائف على قصره في صنعاء في الثالث من حزيران/يونيو ثم تلقى العلاج في السعودية. واعلن الجندي الاربعاء ان صالح "في صحة جيدة". وفي 23 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد اشهر من المماطلة، وقع في الرياض اتفاقا انتقاليا ينص على ان يتخلى عن السلطة بعد انتخابات رئاسية مبكرة في مقابل الحصول على حصانة له وللمقربين منه. وبموجب هذا الاتفاق، سلم صالح السلطة الى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يفترض ان يكون المرشح الوحيد للانتخابات المقبلة لولاية رئاسية من سنتين.