حثت فرنساإيران اليوم الأربعاء على الالتزام بالقانون الدولي والسماح بحرية الملاحة في مضيق هرمز بعد أن هددت طهران بوقف نقل النفط عبر الممر الملاحي الاستراتيجي. وأكد الاتحاد الأوروبي انه لن يتراجع عن فرض عقوبات جديدة على ايران رغم تهديد طهران الثلاثاء باغلاق مضيق هرمز، الممر الأساسي للقسم الأكبر من الصادرات النفطية، في حال فرض حظر على النفط الإيراني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في إفادة صحفية اعتيادية اليوم الأربعاء "ندعو السلطات الايرانية لاحترام القانون الدولي وبشكل خاص حرية الملاحة في المياه الدولية والمضايق". وتابع قائلا "مضيق هرمز هو مضيق دولي. ومن ثم فإن من حق كافة السفن بغض النظر عن جنسيتها العبور بموجب اتفاقية الأممالمتحدة لعام 1982 بشأن البحار والملاحة الدولية". في نفس السياق، أكد الاتحاد الأوروبي انه لن يتراجع عن فرض عقوبات جديدة على ايران رغم تهديد طهران الثلاثاء باغلاق مضيق هرمز، الممر الأساسي للقسم الأكبر من الصادرات النفطية، في حال فرض حظر على النفط الإيراني. وصرح المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون اليوم، ان "الاتحاد الأوروبي ينوي فرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران ولن نتخلى عن هذه الفكرة". وقال المتحدث مايكل مان ان قرارا محتملا حول دفعة جديدة من العقوبات على طهران قد يتخذ خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية الأوروبيين في 30 يناير في بروكسل. واعلن الاتحاد الاوروبي مطلع الشهر الحالي انه ينوي فرض عقوبات جديدة على ايران في حال لم تتعهد طهران بالتعاون مع الاسرة الدولية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. لكن الاوروبيين لا يزالون منقسمين حول جدوى فرض حظر على النفط الايراني. وتدافع فرنسا وألمانيا عن فكرة حظر على شراء النفط الإيراني لكن دولا أوروبية اهرى تعارضها. وتبيع طهران حوالي 450 الف برميل نفط يوميا (18% من صادراتها) للاوروبيين خصوصا ايطاليا (180 ألف برميل) واسبانيا (160 ألف برميل) واليونان (100 الف برميل). وكان النائب الأول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي، أعلن أمس الثلاثاء، ان إيران ستغلق مضيق هرمز أمام عبور النفط في حال فرض عقوبات على صادرات النفط الايرانية. وقال قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري الأربعاء انه "من السهل جدا" لإيران بان تغلق مضيق هرمز.