ارتفع عدد الضحايا في اعصار (واشي) الذي ضرب جنوب الفلبين الاسبوع الماضي الى 1249 قتيلا فيما اعتبر 1100 شخص في عداد المفقودين. وذكر مسؤولون في إدارة الكوارث الوطنية في بيان اليوم ان هذا الإعصار يعد واحدا من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تشهدها الفلبين منذ عقدين من الزمن. وغمر الاعصار القرى والمدن الساحلية في جزيرة (ميندناو) الجنوبية ودمر آلاف المنازل والبيوت ما ادى الى نزوح اكثر من 300 شخص الى مراكز لايواء النازحين. وتقوم وكالات حكومية بمساعدة صيادين ومواطنين بانتشال الجثث التي جرفت مسافة مئات الكيلومترات اضافة الى الجثث التي دفنت تحت الانقاض وقد يستمر البحث حتى مابعد عيد بداية العام الجديد. من جهة اخرى امر الرئيس الفلبيني في وقت سابق بتفقد المناطق المنكوبة والتحقيق في السماح لمواطنين ببناء بيوتهم في مناطق خطرة اضافة الى ممارسة بعضهم قطع الاشجار التي تخفف عادة من تلك الكوارث. في المقابل طالب متمردون شيوعيون بمعاقبة مسؤولين بعد وقوع الكارثة وهددوا بمعاقبتهم بأنفسهم الا ان السلطات تشير الى ان المتمردين يستغلون هذه الكارثة لابتزاز شركات التعدين والزراعة وقطع الاشجار والمقاولات. وعلى صعيد اخر دعت منظمة التعاون الاسلامي المجتمع الدولي الى تقديم المساعدات الضرورية للمنكوبين في جنوب الفلبين ذات الاقلية المسلمة وتوجهت بعثة من المنظمة لمعاينة الاماكن المتضررة