ارتفعت أعداد القتلى في إعصار ضرب جنوب الفلبين إلى 1500 قتيل في حين يعتقد أن المئات مازالوا في عداد المفقودين بعد أن وسع المنقذون نطاق بحثهم أمس الإثنين. وغمر الإعصار واشي القرى الساحلية بجزيرة مينداناو في منتصف ديسمبر بالمياه والأوحال وجذوع الأشجار ودمر أكثر من عشرة آلاف منزل وشرد الألوف.
وقالت الهيئة الوطنية لمكافحة الكوارث اليوم الثلاثاء إنها انتشلت 1453 جثة بالقرب من المدن الأكثر تضررا ومنها كاجايان دي أورو وليجان في حين عثر على بعض الجثث بالقرب من البحر، وقال منقذ "سنواصل عمليات الانتشال حتى نعرف مصير كل شخص".
ويجد خبراء الطب الشرعي صعوبة كذلك في التعرف على الضحايا. ولم يتم التعرف سوى على 30 بالمئة من الجثث المنتشلة بسبب غياب سجلات الأسنان وقواعد بيانات للشفرة الوراثية (دي.ان.ايه). واستمرت جهود الإغاثة مع وصول مساعدات محلية وأجنبية للمناطق الأكثر تضررا في حين يحاول ألوف السكان إعادة حياتهم إلى طبيعتها بعد الكارثة.
وقالت وزارة الزراعة إن محاصيل أغلبها من الأرز دمرت وتقدر قيمتها بأكثر من 15 مليون بيزو (343 ألف دولار).
وأمر الرئيس بنينو اكينو الذي تفقد المنطقة المنكوبة الأسبوع الماضي بإجراء تحقيق وسأل لماذا سمح المسؤولون للمواطنين ببناء منازل في مناطق الخطر ولم يمنعوا قطع الأشجار غير القانوني.