تستضيف اسبانيا مؤتمرا عالميا حول الوقود الحيوي في 25 يناير المقبل بمشاركة عدد كبير من الباحثين والمختصين من شتى أنحاء العالم لاستعراض آخر التطورات في مجال انتاج الوقود الحيوي واستخداماته. ويهدف المؤتمر العالمي الثاني الذي يقام تحت عنوان (الوقود الحيوي 2012) بمدينة برشلونة شمال شرقي اسبانيا على مدار يومين الى إلقاء الضوء على أهم المستجدات في مجال انتاج الوقود الحيوي واستعراض المشاريع الرائدة والناجحة في شتى أنحاء العالم. كما يبحث المؤتمر التحديات التكنولوجية الجديدة التي تواجه صناعة الوقود الحيوي والفرص الاستثمارية المتاحة لانتاجه والآثار الاقتصادية المتوقعة لاستخدامه. وسيطرح المشاركون قضايا التنافس والتجارة العالمية في هذا المجال الى جانب بحث سياسات انتاج الوقود الحيوي في الاتحاد الأوروبي فضلا عن التطرق الى الاستخدامات التجارية للوقود الحيوي في مجال الطيران. وسيحضر المؤتمر عدد كبير من ممثلي شركات انتاج الوقود الحيوي العالمية ومنظمات الأغذية والزارعة وشركات انتاج الطاقة والنقل بجانب عدد من المستثمرين وممثلين حكوميين وممثلي الهيئات القانونية ومهندسين واستشاريين من عدة دول. ويعد الوقود الحيوي وهو الطاقة المستمدة من الكائنات الحية سواء النباتية أو الحيوانية منها أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة على خلاف غيرها من الموارد الطبيعية مثل النفط والفحم الحجري وكافة أنواع الوقود الاحفوري والوقود النووي. ويتم الحصول على الوقود الحيوي بزراعة أنواع معينة من النباتات مثل الذرة وفول الصويا واللفت وقصب السكر وزيت النخيل الا أن هناك جدلا قائما حول الضرر الذي تلحقه هذه الصناعة بالبيئة نظرا لان محاصيل الوقود الحيوي تتطلب أيضا أسمدة من النيتروجين وهو مصدر للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الى جانب أثره على الأمن الغذائي.