قالت فرنسا اليوم ان موافقة سوريا على استقبال بعثة المراقبين العرب خطوة غير كافية في ظل "استمرار القمع ضد المدنيين" مشددة على ضرورة التنفيذ الكامل للخطة التي قدمتها جامعة الدول العربية لتسوية الازمة السورية. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي ان عملية ارسال المراقبين "ليست سوى عنصر واحد من خطة طرحتها الجامعة العربية وتجاهلها النظام السوري" مطالبا بأن "تتمكن بعثة المراقبين باتمام مهمتها على الارض بأسرع وقت ممكن". واشار الى ان خطة الجامعة العربية تتضمن ايضا وقف اعمال العنف والافراج عن جميع المعتقلين خلال الاحتجاجات وعودة الجيش السوري الى ثكناته الى جانب السماح لممثلي وسائل الاعلام العالمي بالدخول الى الاراضي السورية. واوضح انه "سبق وان قامت سوريا بالتوقيع على البروتوكول الخاص بموافقتها على ارسال مراقبين عرب ولكنها لم تحترم التزاماتها ازاء المجتمع الدولي واتبعت اساليب المماطلة واستمرت باعمال القمع ضد المدنيين". واكد فاليرو تأييد فرنسا للجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لانهاء الازمة في سوريا بصفة عاجلة خصوصا وان "العشرات من المدنيين السوريين يسقطون كل يوم برصاص الجيش او الشرطة". وكانت سوريا قد وقعت اليوم في مقر الجامعة العربية في القاهرة البروتوكول المحدد للاطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب الى سوريا الذي يمهد الطريق لتطبيق الخطة العربية لتسوية الازمة السورية التي تقضي بوقف العنف وعقد مؤتمر للحوار الوطني بين دمشق وكافة مكونات المعارضة السورية.