أثبتت الانتخابات الرئاسية الكونجوليه الأخيرة التى فاز فيها الرئيس الكونجولى جوزيف كابيلا بدورة جديدة بعد حصوله على أغلبية «تزويرية» بنسبة 49% من الأصوات، رغم أنف المعارضة أن الكونجو الديمقراطية مجرد اسم فقط . الحرب ما زالت مستمرة بين كابيلا ومعارضيه. كابيلا بقواته متمسك بالسلطة وبنتائج الانتخابات، والمعارضة بزعمائها رافضة النتائج المتلاعب بها وتطالب بتنحى الرئيس. إيتيان تشيسكيدى زعيم المعارضة والمنافس الأبرز لكابيلا فى الانتخابات الأخيرة التى وصفها ب«الاستفزاز»، نصب نفسه رئيسا منتخبا للكونجو بموجب النتيجة الحقيقية -وفقا له- التى حصل فيها على 40% من الأصوات، مقابل 26% فقط لكابيلا، وهو ما جعل الكونجو بلدا ب«رئيسين». ومن جانب النظام القمعى، بعد يوم واحد من إعلان النتائج، تحققت توقعات المعارضة بحدوث «مذبحة» بعد الانتخابات استخدم فيها كابيلا الجيش الكونجولى لإسكات المعارضين بعد خسارتهم، تماما كما حدث فى كينيا وزيمبابوى وساحل العاج، حيث اندلعت حرب مروعة شنتها قوات الشرطة بالذخيرة الحية والقنابل المسيلة للدموع، ضد محتجين على الانتخابات المفتقرة إلى المصداقية فى العاصمة كينشاسا، وراح ضحية اليوم الأول من الحرب 6 أشخاص، بينما اعتقلت أعدادا هائلة من المدنيين. أصداء الاحتجاجات المناهضة لكابيلا وصلت إلى بلجيكا ولندن، واعتقلت فيها الشرطة البلجيكية نحو 200 كونجولى، وشاركت زميلتها البريطانية باعتقال 143 آخرين، غير أن الشرطة البريطانية سمحت للمتظاهرين أمس بالاحتجاج فى ميدان وايتهول، شريطة عدم إحداث شغب أو الانتقال إلى مكان آخر.