تواصل التجاذبات بشان التحوير الوزاري المرتقب في تونس

تتواصل المشاورات بين احزاب التروكا من جهة وحزب حركة النهضة واحزاب احرى من جهة ثانية بشان الاتفاق على صيغة التحوير الوزاري المرتقب في تونس والحقائب التي سيشملها والاحزاب التي ستدخل الحكومة.
وذلك وسط تجاذبات عديدة ومن بينها تلويح حزب التكتل الذي يراسه مصطفى بن جعفر بالانسحاب من الحكومة وهو اختيار مازال قائما الى اليوم الاحد بحسب الناطق الرسمي باسم الحزب محمد بالنور.
وقد جمع لقاء انتظم امس بمقر حزب النهضة زعيم الحزب راشد الغنوشي مع كل من مصطفى بن جعفر ومحمد عبو الامين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية ودار محوره حول التحوير الوزاري المرتقب والبحث عن تنازلات ممكنه من هذا الحزب او ذاك.
والجديد في الموضوع هو تلويح حركة النهضة باحداث خطة نائب رئيس الحكومة وترشيح محمد بن سالم وزير الفلاحة الحالي لها وهو من قياديي النهضة وهو ما راى فيه عدد من الملاحظين محاولة من النهضة لتحجيم صلاحيات رئيس الحكومة الحالي حمادي الجبالي واضعافه والتقليل من صلاحياته.
واختطف شريكا النهضة الخبر ليحاول كل واحد منهما ان يسطو على المنصب ويفتكه من النهضة على اساس ان رئيس الحكومة يعود لها ومن غير المقبول ان يكون نائبه ايضا ينتمي الى حزب حركة النهضة التي تريد ان تعطي لصاحب المنصب صلاحيات منسق العمل الحكومي ووهي صلاحيات واسعة ولا تريد النهضة ان تخرج من يدها.
في هذه الاثناء اعلن حزب وفاء رفضه لمقترح تولي منصب حكومي كما اعلن حزب العمال نفس الموقف وكانت عرضت عليه حقيبة الوظيفة العمومية والاصلاح الاداري.
هذا وقد حددت كل الاحزاب المعنية بالتحوير وفي مقدمتها النهضة موعدا نهائيا للبت في الموضوع مع نهاية الاسبوع الحالي لبلورة وتحديد موقف نهائي من التحوير.