على خلفية حرب الجواسيس الإعلامية الدائرة بين إيران ودول الخليج .. إيران تعلن إعتقالها لكويتيين بتهمة التجسس والكويت تنفى

أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إعتقال كويتيين إثنين في محافظة عبادان جنوب غرب البلاد بتهمة التجسس ودخول أراضيها بطريقة غير شرعية .
ونقلت وكالة أنباء فارس عن حاكم المحافظة بهرام إيلخاص زاده قوله إن الإستخبارات اعتقلت "الجاسوسين" في مدينة عبدان قرب الحدود مع العراق وكان معهما عتاد تجسس وهو ما ذكره أيضا مسؤول محلي لقناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية .
من جهته قال النائب عن عبادان عبد الله الكعبي للقناة نفسها إن الكويتيين أعتقلا قبل يومين بعد دخولهما البلاد بطريقة غير قانونية دون أن يعطي تفاصيل إضافية .
وتبادلت إيران والكويت طرد السفراء في مارس الماضى بعد أن أصدرت محكمة كويتية أحكاما بالإعدام في حق ثلاثة أشخاص (إيرانيان وكويتي) وبالمؤبد في حق آخرين بعد إدانتهم بالإنتماء لشبكة تجسس إيرانية تقول إنها كشفتها العام الماضي ونفت طهران علاقتها بها .
لكن دبلوماسيي البلدين عادوا إلى مناصبهم بعد زيارة قام بها إلى الكويت وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مايو الماضى .
وعلى الجانب الآخر نفت الكويت اليوم أن يكون مواطناها اللذان اعتقلا في ايران جاسوسين مؤكدة أنهما يعملان لصالح قناة تلفزيونية ودخلا الجمهورية الإسلامية بتأشيرة.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن "المواطنين حصلا على تأشيرة الدخول اللازمة من الجهات الايرانية المعنية لإنجاز مهمتهما مؤكداً أن الإتصالات بالسلطات الإيرانية قد بدأت لتوضيح الموقف وضمان إطلاق سراحهما" .

وفي وقت لاحق أكدت وكالة الأنباء الكويتية أن وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجار الله قام اليوم باستدعاء سفير ايران روح الله قهرماني جابك "لبحث مسألة اعتقال السلطات الإيرانية للكويتيين الاثنين".
وأفادت الوكالة أن المسؤول الكويتي طلب من السفير الإيراني "بذل المساعي لدى سلطات بلاده المختصة لضمان إطلاق سراحهما بأسرع وقت ممكن كما تمّ التأكيد ايضاً على مواصلة الاتصالات بين دولة الكويت وايران لضمان الافراج عن المحتجزين" .
وتتهم دول خليجية إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية وبتشجيع إحتجاجات شيعية في البحرين بدأت في فبراير الماضي وإستطاعت سلطات البحرين احتواءها بدعم عسكري خليجي وقام حينها بسحل المتظاهرين .