أشار تقرير الخارجية الأمريكية الخاص بالإتجار بالبشر حول العالم، عن أن عصابات إسرائيلية متخصصة فى تلك التجارة تستخدم شبه جزيرة سيناء لتهريب النساء من دول الإتحاد السوفيتى السابق ومن الصين لجلبهم إلى إسرائيل وإلزامهم بالعمل فى الدعارة. وأوضح التقرير الذى نشرته صحيفة "يديعوت أحرانوت" الإسرائيلية، أن إسرائيل بجانب كلاً من باكستان ورواندا تعد من أكبر الدول التى تعمل فى الاتجار بالبشر، ولا تزال تواصل تلك التجارة بشكل ضخم. وأشار التقرير إلى أن عدد المتسللين الأفارقة الذين دخلوا إسرائيل من سيناء وصلوا إلى مستويات كبيرة منذ شهر نوفمبر الماضى، حيث وصل عددهم حوالى 2000 لاجئ ليضاف إلى 36000 آخرين مقيمين حالياً فى إسرائيل. وأوضح التقرير الأمريكى، أن هؤلاء المتسللين الأفارقة وغيرهم من النساء يعانون من الإنتهاكات، حيث يتم إجبارهم على العمل فى البناء والزراعة والصحة بعدة طرق بينها إخفاء جوازات سفرهم وفرض قيود على حركتهم وعدم دفع أجور لهم، وتهديدهم، إضافة إلى تعرضهم لإعتداءات جنسية وحشية. ويشير التقرير إلى أن عددا متزايداً من المهاجرين حوالى (14000 تقريبا) عبروا الحدود المصرية - الإسرائيلية عام 2010 عبر شبه جزيرة سيناء مقارنة ب 5000 فى عام 2009. وأضاف التقرير أيضاً أنه يتم جلب عمال إلى إسرائيل من تايلاند والصين ونيبال والفليبين والهند وسيريلانكا ورومانيا، إضافة للمهاجرين الأفارقة. الجدير بالذكر أن إسرائيل ليست ضمن قائمة الدول الديمقراطية مثل أوربا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وكل ما يتصل بالإلتزام بالمعايير المطلوبة لمكافحة الإتجار بالبشر.