بعد أن أكد أمين عزمي مجاهد، لاعب فريق زوجديدي الجورجي لكرة القدم، أن المقارنة بينه وبين محمد يوسف، بطل العالم في الكونغ فو، مرفوضة، يمكن الرد على تلك المقولة بأنها متأخرة وفي غير محلها، حيث أن رد الفعل تجاه تلك التصرفات كان سببا أدعى للمقارنة بينهما، علما بأن مجاهد ارتدى تي شيرت مكتوبا عليه "الجيش والشعب معاك يا سيسي"، بينما ارتدى يوسف الذي توج البارحة بالميدالية الذهبية ببطولة العالم بروسيا تي شيرت عليه شعار رابعة العدوية. حيث تعرض محمد يوسف للتحقيق في تلك الواقعة، مع حرمانه من تمثيل البلاد في المحافل العالمية المقبلة، بتهمة مزج السياسة بالرياضة، وارتداء شعار ينتمي لطائفة سياسية بدلا من ارتداء علم مصر، بينما لم يتعرض مجاهد لأي عقوبات، على الرغم من أن ارتدائه لقميص يؤيد فردا بعينه، وهو الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والانتاج الحربي، في اشارة للتدخل في الأمور السياسية وتنافيها مع كونه رياضيا.
ولا يعني هذا أني أؤيد جماعة الإخوان المسلمين التي أصدر قرار تجاهها بالحظر، إلا أن رد الفعل يفتح العديد من التساؤلات حول إن كانت العقوبة ضد يوسف تأتي نتيجة لتأييده لرابعة العدوية، أم لمزج السياسة بالرياضة كما أذيع أمام الناس .. فإن كان الجواب رقم 1، فالرد لا يحتاج للقول، أما إن كان رقم 2، فأنصار رابعة يملكون الحق في المطالبة بالتحقيق مع عزمي مجاهد، لمزجه السياسي بالرياضة.