شهدت محافظة بورسعيد جريمة قتل بشعة قبل مدفع الأفطار بعشر دقائق بالمنطقة السابعة بحي المناخ حيث تحولت المنطقة الي ساحة للقتال تشبه افلام الأكشن الامريكية وسط ذعر ورعب الأهالي الذين فوجئوا هم وأصدقاء وأشقاء المجني عليه بشخص يطلق النيران عليه اثناء وقوفه معهم علي دراجته البخارية قبل اذان المغرب ليسقط وسط بركة من الدماء بعد اصابته بطلق ناري أعلي منطقة الصدر من الجهة اليسري واستقرت بالقلب ليلقي مصرعه في الحال كما اصيب 51 اخرين ببعض الشظايا والأعيرة النارية وتم نقل بعضهم الي مستشفي بورسعيد العام والبعض الآخر الي مستشفي الزهور والتحفظ علي جثة القتيل بمشرحة مستشفي آل سليمان تحت حصار أمني من جنود الأمن المركزي وكافة الأجهزة الأمنية التي طوقت المكان لحين انتهاء الطب الشرعي من معاينة الجثة. وتلقي اللواء صلاح البرادعي مدير امن بورسعيد اشارة من النجدة بوجود مشاجرة حامية بين افراد عائلة حمام وافراد عائلة حويلة بالمنطقة السابعة بحي المناخ. علي الفور امر بتشكيل فريق بحث وتحري اشرف عليه العميد عزالدين منصور رئيس المباحث الجنائية والعميد عبدالله خليفة مدير المباحث الجنائية لكشف ملابسات الحادث. اكدت تحريات المقدم عبدالعزيز عبدالحكيم رئيس مباحث المناخ ان الخلاف بين العائلتين استمر اربعة ايام قبل الحادث وكان قد نشب بينهما العديد من المشاجرات بسبب محاولة كل منهما فرض نفوذه وسطوته وسيطرته وزعامته علي المنطقة وعلي اثر هذه النزاعات تم ارتكاب جريمة قتل. وكانت المشاجرة بين العائلتين عندما قام علي اثرها أفراد من عائلة حمام وهم محمد جمال محمد وشهرته حمام 92 سنة وشقيقاه اسماعيل جمال محمد 42 سنة والسيد احمد حمادة وشهرته بوعران 02 سنة باطلاق اعيرة نارية فاصيب وليد السيد عبدالغني حويلة 32 سنة سماك مقيم بالمنطقة وذلك اثناء نزوله قبل الافطار لاداء صلاة المغرب بمسجد الحسين فاستوقفه ثلاثة من اولاد حمام وقاموا باطلاق النار عليه وفروا هاربين وتم نقله الي مستشفي آل سليمان وتوفي متأثرا باصابته وفي نفس الوقت قام بعض افراد عائلة حويلة بالتوجه الي منزل المتهمين واحدثوا تلفيات بشقته و3 محلات لأقاربهم وحرق الدراجة البخارية الخاصة بالمتهم محمد جمال محمد والذي تبين انه وراء اطلاق النار علي المجني عليه حيث تجمع اكثر من 005 فرد امام منزلل المتهمين واستعانت المديرية بقوات امن بورسعيد لتأمين المنطقة حيث نجحت في تفريقهم وتجمعوا مرة اخري امام المستشفي الذي يرقد به جثمان المجني عليه وتمكنت ايضا من تفريقهم بعد ان صرحت النيابة بدفن الجثة والتي تم انهاء اجراءات دفنها وسط اجراءات امنية مكثفة بعد تشريحها حيث تبين ان سبب الوفاة يرجع الي الطلق الناري الذي اصيب به المجني عليه واسفر عن الوفاة. ونقلت الجثة من المسجد بعد الصلاة عليها في جنازة مهيبة حضرها اكثر من 0003 الاف شخص الي المقابر وسط اجراءات امنية مشددة تجنبا لحدوث اية مصادمات اخري بين الطرفين. وانتشرت الشائعات والتكهنات بين سكان منطقة حي المناخ ببورسعيد فالبعض ارجع المشاجرة الي محاولة كل منهما فرض نفوذه وسيطرته علي المنطقة ووفقا لشهود عيان اكدوا ان المشاجرة بسبب استحواذ عائلة حمام علي مبلغ من المال حصلوا عليه من احد رجال الأعمال ويدعي (م.م) لمساندته في الانتخابات وان المجني عليه كان قد طالب بحقه في المبلغ مما اثار عائلة حمام ودفع المتهم الي قتله كما تردد في المنطقة ان الخلاف بين العائلتين بسبب وجود مشاحنات بينهما لقيامهم بتوزيع الشنطة الرمضانية للمرشح ذاته عن دائرة المناخ في انتخابات الشعب القادمة بينما يردد اخرون ان المشاجرة وقعت بين العائلتين بسب خلاف علي توزيع طعام الافطار علي اهالي المنطقة من احد المرشحين بينما يري اخرون ان المشاجرة حدثت بين العائلتين بسبب رفض عائلة حويلة قيام عائلة حمام بتوزيع وجبات افطار مقدمة من احد المرشحين المستقلين لأهالي المنطقة.. حيث ان عائلة حويلة تؤيد مرشحا مستقلا اخر كان عضو مجلس شوري سابق منافسا له. تمكن رجال المباحث من القبض علي المتهمين اسماعيل جمال محمد والسيد احمد حمادة وشهرته بوعران واحالتهما الي النيابة حيث باشر ابراهيم ابوالمكارم مدير نيابة المناخ التحقيقات تحت اشراف المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام لنيابات بورسعيد كما قام بمعاينة مكان الحادث وحصر التلفيات في الشقة والمحلات الثلاثة والدراجة البخارية المحترقة كما تم القبض علي المتهم الهارب محمد جمال محمد وشهرته حمام وضبط السلاح المستخدم في الحادث.