راحة كبيرة شعرت بها عند وصول الرئيس حسني مبارك إلي مصر عائداً من رحلة العلاج في ألمانيا. وكنت قد تابعت خلال الأيام الماضية مع ملايين المصريين غيري.. أخبار سفر الرئيس إلي ألمانيا لأجراء عملية جراحية. في تلك الأيام والرئيس بعيد عن الوطن. لمست من أحاديثي مع الأصدقاء والمعارف. وحتي الناس العاديين. لمست شعوراً صادقاً عند كل هؤلاء. بالتعاطف مع الرئيس مبارك. وسمعت بأذني تعليقات المواطنين. سمعت ناساً يدعون من قلوبهم وبكل بساطة وصدق للرئيس. ويطلبون له من الله سبحانه الشفاء. والعودة متعافياً إلي بلده. وسمعت آخرين يقولون أن حب وتقدير المصريين للرئيس مبارك. يتدفق ويظهر في الحالات الإنسانية التي تمر علي الرئيس. تماماً كما حدث عند رحيل حفيد الرئيس. والحزن الصادق والتعاطف الواضح. الذي شعر به ملايين المصريين. سمعت بأذني بعض المصريين خلال وجود الرئيس في المستشفي بألمانيا.. يقولون أن هذه الظروف جعلتهم يدركون قيمة ومكانة الرئيس مبارك لمصر. اجتمع المصريون -إلا قلة قليلة- علي تمني الشفاء من قلوبهم للرئيس. وهو في مستشفاه بعيد عن وطنه.. ولم يخالف هذا الحب الكبير. إلا الكارهون للرئيس والكارهون في نفس الوقت لمعني الوطن والوطنية.. الذين ينفثون سمومهم في الحكايات والإشاعات! ولا أبالغ إذا قلت أن من شاءت الظروف أن يتعرف علي الرئيس مبارك. لابد ان يشعر من الوهلة الأولي . بإنسانية الرئيس الواضحة. والأمثلة والحكايات عن إنسانية مبارك منذ توليه مسئولية الحكم كثيرة جداً.. وهي تحدث كل يوم بشكل طبيعي ومستمر. لكن أغلب هذه الحكايات لايعرفها الناس. آلاف الحالات الإنسانية الصعبة لمواطنين بسطاء. وصلت بأكثر من طريق إلي مسامع الرئيس. وأمر بنفسه في الحال باتخاذ الاجراءات الفورية. لمساعدة هؤلاء المواطنين وعلاجهم سواء في الداخل أو الخارج. كان موكب الرئيس يسير ذات يوم في أحد شوارع الاسكندرية. عندما شاهد من نافذة سيارته مواطناً سكندرياً.. يحمل طفلة صغيرة ويجري بها في الشارع. طلب الرئيس في الحال أن يتوقف الموكب. وان يتم سؤال هذا المواطن عن هذا المشهد وعندما عرف أن هذه الطفلة هي ابنة المواطن. وانها أصيبت بأزمة قلبية. طلب الرئيس في الحال أن تحمل إحدي سيارات الموكب المواطن وطفلته إلي المستشفي بسرعة. واتصل الرئيس فوراً من سيارته بوزير الصحة.. وطلب منه الأهتمام بعلاج الطفلة الصغيرة. وهو ماحدث في نفس اليوم.. حيث طار وزير الصحة إلي الاسكندرية. وأجري بنفسه عملية جراحية في قلب الصغيرة وانقذها. وشفاها الله سبحانه. وقمت بزيارتها في المستشفي للإطمئنان عليها فوجدت الصغيرة تضع صورة الرئيس مبارك إلي جوار فراشها.. وقالت لي وبمنتهي البراءة: ربنا يخلي بابا مبارك؟. وشخصياً فقد شملتني إنسانية الرئيس مبارك وعطفه. عندما أصبت بأزمة قلبية عام 7991. فور انتهائي من تغطية وكتابة حادث اعتداء بعض الإرهابين علي السياح بالدير البحري في الأقصر. وكانت مجزرة لا أعادها الله. وتم نقلي بالطائرة إلي لندن لاجراء عملية القلب المفتوح وتغيير 3 شرايين في قلبي. حمداً لله علي سلامة الرئيس مبارك. وأطلب من الله له تمام العافية والصحة وطول العمر. وليسمح لي »الرئيس« بأن أقدم له روشتة مصرية خالصة. هي أن يحيط به هذا الحب الصادق من المصريين ابناء وطنه. والذين يعلمون من هو حسني مبارك. المصري. الوطني البطل. المحارب. والرئيس الحكيم. والإنسان الجميل.