فتاة جامعية، كانت على وشك إنهاء دراستها بجامعة لندن وتحقيق واحدا من أحلام والدها رجل الاعمال الناجح الذي يمتلك سلسلة محلات كبرى فى لندن، الا ان أحلامه إرتطمت بالواقع الذي أحالته ابنته الى كابوس بإعلان تحول مسارها تماما لتصبح واحدة من إرهابيات جماعة داعش الدموية. منذ اربع سنوات اعلنت البريطانية تويا جوندال -21 عاما- نجاحها فى الانضمام الى التنظيم الارهابي فى سوريا، وبمجرد وصولها انقلبت حياتها رأسا على عقب، أخفت وجهها وملامحها الجميلة بملابس سوداء قاتمة، إتخذت لقب "ام مثنى" بدلا من اسمها المميز بين طلاب الجامعة، تحولت إهتماماتها الى مهام خاصة لتنفيذ خطط المتطرفين، فأصبحت خاطبة داعش التى تخصصت فى جذب الفتيات والنساء البريطانيات وتزويجهن من إرهابيين وإقناعهن بالانضمام إليهم بمعاقل التنظيم قبل إنهيارها مؤخرا فى سوريا. تغيرت اسمائها وحساباتها الشخصية خلال تنفيذ مهمتها عبر المواقع الالكترونية، وتجد نفسها دائما فى تحدي يلزم نجاحها فى إقناع ضحاياها للإنضمام لمحبيهن وتستكمل خطتها بتنظيم الرحلة وتحديد مسار الضحية بالسفر الى سويسرا ثم العاصمة التركية اسطنبول ومنها الى الحدود التركية السورية، وخلال تلك السنوات لم تكف تويا عن شن هجوم عنيف على بريطانيا وكانت تسارع بالإثناء على اي هجمات ارهابية تلحق بدول القارة الاوروبية لتؤكد ان دورها وواجباتها لا يقل اهمية عن عمليات منفذي الهجمات الارهابية ممن تتمنى الانضمام اليهم فى عمليات ارهابية تحصد ارواح المئات بأوروبا. مرت اربع سنوات لتكشف خاطبة داعش عن وصولها الى مخيم عين عيسى للاجئات بشمال سوريا برفقة طفليها بعد فشل محاولتها الهروب بهما، وهناك تغيرت تصريحاتها وكلماتها تماما لتعلن ندمها وتطالب بالعودة الى بريطانيا من جديد، وابرزت الصحف البريطانية قصص زواج تويا حيث تزوجت اكثر من مرة بمقاتل لبناني ثم تزوجت من ارهابي باكستاني وقتل هو الآخر وقضت نحو عام ونصف تتنقل من قرية الى أخرى والقى القبض عليها بالقرب من نقطة مرور على الحدود التركية لتحتجز وتنتقل الى مخيم اللاجئين، لتصف الاشهر الاخيرة للتنظيم الارهابي بالفشل والمأساة فى إدراة امور عناصره وافراده.