مفاجآت جديدة في حادث مقتل الأنبا أبيفانيوس بدير أبو مقار وادي النطرون

تواصل النيابة العامة بوادى النطرون بالبحيرة برئاسة المستشار وائل بكر رئيس النيابة وأحمد البيلي مدير النيابة العامة، تحقيقاتها المكثفة لكشف غموض حادث مقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون يوم الأحد الماضى داخل الدير.
كما تواصل النيابة العامة تحقيقاتها لكشف ملابسات محاولة انتحار الراهب فلتاؤس المقاري الذى قام بقطع شرايين يديه وإلقاء نفسه من أعلى مبنى عيادات الدير، وكذلك محاولة انتحار الراهب أشعياء المقارى الذى تناول مادة سامة بعد قرار تجريده من رهبنته ومدى علاقتهما بحادث مقتل الأنبا أبيفانيوس.
وانتقل فريق من النيابة العامة، لمقر دير أبو مقار لاستكمال التحقيقات مع الرهبان والعاملين بالدير.
وأكدت مصادر قضائية، أن التحقيقات كشفت تعطل جميع كاميرات الدير باستثناء 3 كاميرات فقط ببوابة الدير الخارجية ومقر الكنيسة التى تتم فيها طقوس الصلاة.
كما أكدت المصادر، أن التحقيقات كشفت عدم وجود كاميرات بأماكن الرهبان والطرق المؤدية إلى مساكنهم أو ما يسمى ب"القلايات" بزعم الحفاظ على خصوصيتهم الروحانية.
وكانت تحقيقات النيابة العامة، كشفت أن الراهب فلتاؤس المقارى حاول الانتحار بقطع شرايين يديه داخل مسكنه داخل الدير، حيث عثر على دماء كثيرة داخل حجرته و أنه عقب فشل الراهب فى الانتحار داخل حجرته قام باستقلال سيارته والتوجه لمبنى العيادات الطبية والصعود إلى الطابق الرابع والقفز من أعلى المبنى.
وأوضحت المصادر، أن حادث الانتحار وقع عقب مغادرة فريق النيابة العامة لدير الأنبا أبو مقار بوادى النطرون وعقب إخلاء سبيل الراهب "أشعياء المقارى" والذى كان متحفظا عليه عقب محاولته الانتحار بمادة سامة.
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اعتمدت قرار البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بتجريد الراهب أشعياء المقارى من رهبنته وعودته لاسمه العلمانى "وائل سعد تواضروس"، وذلك بعد التحقيق الرهبانى بواسطة لجنة خاصة مشكلة من اللجنة المجمعية لشئون الرهبنة والأديرة مع الراهب أشعياء المقارى بخصوص الاتهامات والتصرفات التى صدرت عنه والتى لا تليق بالسلوك الرهبانى والحياة الديرية والالتزام بمبادئ ونذور الرهبنة من الفقر الاختيارى والطاعة والعفة.