أحمد سامح كلمة اطلقت علي مجموعة من الفلول علي حد تعبير الثوار واستمرت مع جلسات محاكمة مبارك وكان اقتناعهم الأزلي أن لمبارك الحق في العودة والحكم وأن ما تم حتي الآن هو تخطيط خارجي أراد به الغرب وأمريكا إخضاع مصر وإحراج مبارك .. ولكن اليوم الشعب المصري يقول آسفين ياريس للعديد من الأمور التي لا علاقة لها لا بالريس ولا بالسياسة ولا بالحكم ... كلها افتكاسات علي حد تعبير شباب اليوم . الافتكاسة الأولي : ما معني أن كل هيئة وكل جماعة تريد إثبات اسمها في الدستور وكأن من لم يرد اسمه في دستور مصر الحديث كأنه غير موجود ... تماماً كما وقف الفنان عادل امام لينبه قاضي الجلسة في مسرحية شاهد ماشافش حاجة ليقول له «أنا اسمي مكتوب» وكأن الدنيا كلها لابد أن ترد أسماءها في دستور مصر المغلوب علي امره .... النصوص تعددت والمسميات كثرت لدرجة جعلت مد دستور مصر دستور لأم سمسم بتاعة « دستور يا أسيادنا " الافتكاسة الثانية : أصابونا بالصداع والتخلف العقلي وكل أمراض النفس السوية وغير السوية السادة أنصار تطبيق الشريعة بتفاصيلها وكأن هذا الشعب من الكفار والملحدين في رأيي المتواضع أقل تلميذ في الاعدادية يصلي هو اتقي لله ممن خرجوا للمناداة بتطبيق نصوص شرع الله ... فشرع الله مطبق من ألف وأربعمائة سنة في مصر المحروسة ولم يخرج أحد من قبل ليضيف كلمة بما لا يخالف شرع الله علي كل نص دستوري وكأنهم خائفون أن يأتي أحد من بعدهم يلغي دستور مصر المبكي عليه .. هذا الدستور لكل المصريين وليس من حق أحد فرض الوصاية أو الولاية عليه وإذا كانت هناك دساتير سابقة قد نظمت تلك العلاقات فاتقوا الله في مصر وأعيدوها يرحمكم الله . الافتكاسة الثالثة : الخبراء الأمنيون والتعليقات التي لا لزوم لها والافتاءات الخاصة بسيناء وكأن سيناء بلد آخر ودنيا لا نعرفها فهذا بكلمة وآخر بثورة وعلي الشعب المصري أن يتخيل ما يجري هناك .. ارحموا أهل سيناء وكفي بما هم فيه من ادعاءات بالتخوين وأزمات لا تنقطع وآراء من هنا وهناك والعدو يقف علي بعد خطوات يتفرج ويشمت فينا لأننا نفرط في شعب سيناء وليس أرضها الافتكاسة الرابعة : عودة توفيق عكاشة و قناة الفراعين وأعتقد أن قرار المحكمة راعي أن كم الهم والغم علي الشعب المصري زادت فقرر زيادة عدد القنوات الهزلية لتضاف لنايل كوميدي والأخريات فأهلاً بها وبصاحبها في عالم الضحك والعديد من الافتكاسات الاخري اخشي ان ينالها قلم الزميل ممدوح الصغير فيلغي منها ما يخص اخواننا في جنوبالوادي و الذين يساهمون في كل جهد جميل لإسعاد الشعب المصري ... لهذا فنحن "آسفين ياريس" ونعاهدك ألا نعود لهذه الافتكاسات المجنونة وقي الله شعب مصر شر الفلاسفة منهم وأصحاب الفضائيات و اصحاب الفتاوي التي مصيرها وأصحابها النار وبئس المصير