من المعروف أن وجود زوجتين لرجل واحد، يجعل نار الغيرة تشعل في البيت ليلا ونهارا، لكي تحظا أيه منهما بقلبه وعقله؛ ولكن عندما يكون الزوج متدين بهيئته فقط، بينما هو قاسى القلب، ويفكر فى الزواج من ثالثة، ينقلب الحال رأسا على عقب وتجدهما يقفان معا ضد هذا الزوج، وإذا كانا دائما مايختلفا، ففى تلك المرة يتفقا على شىء واحد وهو الطلاق، تفاصيل تلك القصة ترويها السطور القادمة. منال سيدة تبلغ من العمر الآن 35 عاما، تزوجت من شاب كانت تحبه كثيرا، عاشت معه أجمل قصة حب يمكن أن تقرأها فى الروايات، أنجبت منه البنين والبنات، وذات يوم فاجأها أنه يريد الزواج من أخرى، شعرت بدوار كبير وانسحبت روحها من جسدها فى بضع لحظات، كأن القدر لا يجد سواها ليحرق قلب فتاة على رجل أحبته بصدق، رجل قرر فى لحظة أن يختار غيرها، مرت حياتها معه كأفلام الأبيض والأسود، وسألت نفسها كيف تسول له نفسه ليتزوج بأخرى وسالت دموعها، واضطرت أن توافق لعدم قدرتها عن الاستغناء عنه وفى نفس الوقت لعدم القدرة على الإنفاق على أولادها، وافقت وقلبها يتقطع على رجل استباح لنفسه أن يجرحها وهى لم تقصر معه قط، وتقدم هذا الزوج لخطبة رباب التى تبلغ من العمر 36 عاما، مستغلاً فى ذلك سنها وأنها مازالت آنسة واستطاع إوهامها بالحب حتى عشقته هى الأخرى، خدع أهلها بأنه سيعيشها حياة سعيدة بحجة أنه ميسور الحال، ذلك الأهل الذين وافقوا على الفور على زواجهما ليتخلصوا من أعباء مصاريفها، وما أن تزوجت حتى بدأ مسلسل العنف وتبدل الحال وتبخرت وعوده الكثيرة، لم يكن أمامها سوى السكوت وعيش تلك المعاناة حتى لا تحمل لقب مطلقة، لم يكتف ذلك الزوج بالزواج من اثنتين بل تزوج الثالثة وتناسى أمر الله فيما يخص الزواج من أكثر من واحدة وهى أن يعدل بينهن، ولكن ليس بغريب على زوج لا يهتم إلا بإشباع رغباته ألا يراعى الله فيهما، توقف عن الإنفاق عليهما وقصر فى أداء حقوقهما الشرعية وتزوج دون علمهما ووصل الأمر إلى التعدى عليهما بالضرب حتى أصاب زوجته الأولى منال بجروح بالغة مستخدما بذلك مطواة، وطردهما بالشارع، لم تجد تلك الزوجتين حلا سوى أن يتكاتفا معا ويقيمان دعوى خلع ضد هذا الزوج لاستحالة العيش معه، وتناست كل منهما حبها له بسبب معاملته الوحشية معهما وخداعهما ووقفا أمام محكمة أسرة زنانيرى بدموع باكية تقدما بدعوتى طلاق للضرر، طالبتا فيها بالتفريق بينهما وزوجهما بعد استحالة العشرة بينهم بسبب زواجه من زوجة ثالثة دون علمهما وامتناعه عن الإنفاق عليهما وإيذائهم بواسطة أسلحة، حملت الدعوتان رقم 1789،1790 لسنة 2018 وأدعت الزوجتان أن الزوج لا يراعى الله فيهما بالرغم من تدينه الظاهرى، وتنتظر كل منهما قرار المحكمة.