ما أصعب الخداع والغش علي نفس أي زوجة تكتشف خيانة زوجها وكذبه عليها ، خاصة بعد أن تعطيه أجمل سنوات عمرها وشبابها ، فتكون لديها رغبة عارمة في الانتقام ، والعناد يسيطر على عقلها لتصبح مثل العاصفة القوية التى تطيح لتهدم كل ما قامت ببنائه طوال تلك السنوات! امام محكمة اسرة المعادى ، كانت تفاصيل أغرب دعوى طلاق ، تقدمت بها الزوجة الأردنية ضد زوجها المصرى بعد زواج عمره 13 عامًا ، أثمر عنه ابنة وحيدة وبدموع عينيها تبدأ الزوجة الاردنية "ر" 39 سنه تعمل في إحدى الشركات الخاصة قائلة: لا يمكن لأى أحد أن يشعر بما أشعر به الآن ، كنت مغفلة ساذجة استغل رجل طيبة قلبى وأوقعنى فى شباك حبه ، وتزوجنى وجعلنى أقف بجانبه بكل ما اوتيت من قوة ، وحتى عندما ظهر على حقيقته السيئة من بخل فى المال والمشاعر ، صبرت عليه وتحملت من اجل عيون ابنتى ، وفى النهاية اكتشف انى الزوجة الثالثة له وعلى ذمته قبلى زوجتين! وتستكمل الزوجة "ر" كلامها قائلة: 13 عامًا هم عمر زواجنا ، سرق منى زوجى اجمل سنوات من عمرى ، وجعلنى اعيش اسوأ فترات حياتى ، بخل وظلم وخيانة، القسمة والنصيب وحدهما كانا وراء تعرفى بزوجى مدرب رياضي يكبرني سنًا بستة اعوام ، وكان ذلك منذ اكثر من خمسة عشرعاما، كان وقتها يعمل بشكل غير منتظم كمدرب رياضى، حيث ينتقل من مكان لآخر ومن نادٍ لآخر ، واحيانا كان يعمل فى وظائف اخرى بعيدة تماما عن مجال الرياضة! كنت وقتها مشتتة ، مشاعري غير مستقرة بالمرة، لم افكر فى الحب والزواج من الاساس ، كل ما كنت افكر فيه الحصول على فرصة عمل جيدة واعطائها كل وقتى وجهدى للنجاح ، حتى اتمكن من الإنفاق على نفسى ومساعدة اسرتى بسيطة الحال! وبالفعل حصلت على فرصة للعمل فى الشركة التى اعمل بها الآن ، اعطيتها وقتى وانخرطت فى العمل ومشاغلى لتحقيق الذات ، وتمكنت بتوفيق من الله تحقيق ما تمنيته فى فترة وجيزة، ورغم ذكائى فى فهم الناس ، لكن لا يغرق غير من يثق بنفسه فى العوم ، فكنت اثق فى نفسى وعقلى فى فهم الآخرين ، واعتقدت خطأ ان لدى حاسة سادسة بالشعور بالمحيطين بى وبصدق او كذب مشاعرهم نحوي ، لكنى اخطأت ومع الاسف اخطأت فى فهم من كان سببًا فى إهدار حياتى وتضييع وقتي ومالي! فقد خدعنى "و" ورسم على صورة مزيفة لنفسه، بأنه رجل شهم طيب القلب محب وحنون ولديه قدر من العطاء لا حدود له ، تمكن بعفويته وخفة ظله أن يخطف قلبى ويستدرك مشاعرى نحوه ، حتى اوقعنى فى شباك هواه واحببته بشدة ، تعلقت به لدرجة انه لا يمكن ليوم أن يمر دون رؤيته والاستماع إلى صوته والحديث معه! كان يحدثنى عن احلامه وطموحه فى عمل مشروع والدخول فى بيزنس كبير يدخل منه الكثير من المال ، وعشت معه احلامه وتمنيت أن اشاركه احلامه وحياته بأكملها ، حتى فاجأنى بطلبه للزواج منى ، وعلى الفور وافقت رغم انه لا يمتلك شقة ثابتة للزواج لكنه طلب منى الموافقة على الزواج فى شقة ايجار جديد حتى يتمكن من شراء شقة فى منطقة سكنية جديدة ، وللاسف البالغ وافقت دون دراية منى بنواياه الخبيثة! وبدموع أسى وندم وحزن تستكمل "ر" كلامها قائلة: لم اسأل عنه أو عن عائلته ، اكتفيت بالاوهام التى قدمها لى فى بداية علاقتنا ، وسعدت بوجوده بجانبى والزواج منه وبأنى اصبحت فى عصمة رجل أحبه واعتقدت خطأ بانه احبنى ، وعشت معه ايامًا من السعادة المزيفة ، زادت تلك السعادة عندما زفيت اليه خبر حملى فى ابنتى الوحيدة ، وبدأت بعدها الحقائق تتضح امامي وستارة الحب تنزل من فوق عيني لارى حقيقة زوجي! بمجرد ان اخبرته بخبر حملى لم يعطنى الفرصة لأفرح ، على النقيض جعلنى اعيش اسوأ ايام فى حياتى ، وأنا افكر واتحمل هموم الطفل الذى سيأتى الى الدنيا ، حيث راح يشكو من سوء الاحوال المادية معه وانه لم يكن على استعداد لتحمل مسئولية طفل فى حياته ، وانه لا يعمل فى وظيفة ثابتة تمكنه ان يقف على قدميه حتى يصبح أبا ناجحا يقدم كل ما يمكنه لابنه ، وطلب منى بقسوة أن اجهض نفسى واحصل على مانع للحمل فى تلك الفترة من الوقت ، حتى يأتى امر الله ويخبرنى بقدرته المادية حتى ننجب الابناء ، لكنى صرخت فيه وطلبت منه أن يترك ذلك الطفل لى وانه غير مسئول عن نفقاته وانى المسئولة تماما عنه! بل انى شجعته لعمل مشروع صغير ويقوم بافتتاح صالة جيم للالعاب الرياضية ، واخبرته بانى على استعداد للوقوف بجانبه ومساندته تماما واعطائه مبلغًا من المال كنت ادخره من عملى من اجل المستقبل ، وبالفعل اعطيته المبلغ ، واخبرنى بأنه سيرده لى سريعًا ، مع بداية ان يجلب له هذا المشروع اموال ، لكن بسبب سوء نواياه فشل مشروعه ولم يحقق ما كان يريده من دخل، واوهمنى بأنه باع المكان بمحتوياته بأبخس سعر حتى لا يعطينى مالى! لكنه فى المقابل حصل على وظيفة مدرب رياضى باحد النوادى وعدد من صالات الجيم طلبت منه العمل لديهم ، ورغم كل ما كان يحصل عليه من اموال لكنه كان بخيلا لم ينفق علي او على ابنته ، وطلب مني ان اخرج للعمل وعلي أن اتحمل نفقاتى ولا اطلب منه شيئا ، وكلما اسأله عن المكان الذى ينفق فيه هذه الاموال ، كان يتعلل بأنه يدخرها ليقيم مشروعا كبيرا يحلم به كثيرا ولا يريد ان اكون عقبة فى طريقه، وكان كثيرا ما يغيب عن البيت ويخبرنى بأنه يسافر الى بلاد عدة من اجل عمله ، وكنت اصدقه وادعو له وانتظره لانى مغفلة! تستكمل الزوجة "ر" المكلومة على أمرها كلامها وتقول بدموع عينيها: من اجل عيون ابنتى تحملت قسوته وجبروته ومرت السنوات بحلوها ومرها حتى وصلت الى 13 عام زواج ، ونحن نخرج من شقة لأخرى بسبب الايجار الجديد ، حتى جاء اليوم الذى طار فيه عقلى ودارت الدنيا اسفل قدمى ، عندما لعبت الصدفة دورها لاكتشاف خيانة زوجى لى ، لكنها خيانة غير عادية فهو لم يعرف علي امرأة اخرى بل انى الزوجة الثالثة له بعد زوجتين الاولى هى ابنة عمه التى تزوجها بعد نصيحة اسرته بالزواج وهو فى سن صغير حيث كان لم يتعد 25 عاما وانجب منها طفلين ، والثانية تعرف عليها بعد زواجه من الاولى بعامين فحسب ، لكن شعوره بانه لم يتزوج باختيار منه جعله يعجب بتلك المرأة كانت شابة حسناء مطلقة بعد زواج عمره قصير ، وكانت تبحث عن من يحتضنها ويعوضها بالحب والحنان ، اما انا فلا ادرى السبب الحقيقى وراء زواجه منى ، لكن كل ما اعرفه انه حاول مرارًا وتكرارًا استمالة قلبي نحوه للزواج منى ، ربما لانى امتلك قدرًا من الانوثة والجمال ، وربما لانى امتلك قدرًا من المال كان يعلم به وكان يدرك بنجاحى فى العمل ويطمع أن يحصل على ما يمكنه من اموال ، المهم انه تزوج بى وكنت ضحية له! والصدفة اوقعته بعد اكتشافى بأنه يحمل هاتفا محمول آخر لم يخبرنى عنه وكان يغلقه قبل دخوله للبيت ، وبينما كان غارقا فى نومه فتحت هذا الهاتف لأفاجأ برسائل متبادلة بينه و زوجتيه وكل واحدو يبدو واضحًا فى كلامه معها بانها زوجته وانه انجب منها بالحديث عن الابناء! لم اتسرع فى افتعال المشاكل معه ، بل حصلت على ارقام المرأتين ، وانتظرت حتى خرج من المنزل واتصلت بهما وسألت كل واحدة منهما عن علاقتها به ، والمفاجأة انهما لا تعلمان بزواجه منى طوال تلك السنوات وبانه انجب منى طفلة! بدموع غزيرة تدمي القلوب تنهي كلامها قائلة: تحولت من زوجة تحب زوجها هادئة الطباع تحاول الصبر عليه ، الى موجة من الغضب العارم يملأها نار الحقد والكراهية ، تحاول تدمير كل مافعلته من اجله ، لم افكر كثيرا ولم أطلب منه الطلاق ، بل قررت الانتقام لكرامتي بان اتقدم ضده بدعوى طلاق فى محكمة الاسرة ، خاصة انى اعلم تمامًا بانه لن يعطنى حقى اذا طلبت منه الطلاق وديًا! وبصحبة المحامى احمد ابو زيد اسرعت الزوجة "ر" الى محكمة الاسرة بالمعادى ، وتقدم لها بدعوى طلاق للضرر بعد 13 عاما من الزواج ، لاكتشافها بانها زوجته الثالثة وانه لم يخبرها بذلك وانها لن تقبل ان تعيش بين ضرتين ، وبعد عدد من الجلسات واصرار الزوجة على طلب الطلاق ، صدر الحكم بتطليق الزوجة، واستكمل المحامى قضيته ضد الزوج بالتقدم بدعوى نفقة للطفلة الصغيرة ومتجمد نفقة وكذلك أجر مسكن حضانة للزوجة لانها حاضنة لابنتهما!