»تحملت من أجله كل شيء.. والنهاية طلقني ورماني وابنته!«.. بهذه الكلمات بدأت »رضوي« 25 سنة.. الزوجة الشابة الجميلة.. قالت بدموع عينيها امام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة أسرة عين شمس.. وهي تطلب اقامة دعوي ضد طليقها تطالب فيها بالحصول علي مؤخرها ونفقة لها ولابنتها الوحيدة »ملك« ابنة الثلاثة أعوام: لقد تزوجته بعد قصة حب استمرت عامين.. ظننت اني سأعيش في الجنة التي حلمت بها.. لم ادرك اني سأعيش في جحيم ليس له نهاية.. لقد توفت والدتي وأنا في المرحلة الثانوية وتركتني وحدي مع أبي الذي يعاني من مرض القلب ويحتاج الي رعاية.. ولي شقيقة وحيدة كانت متزوجة واهتمامها كان لأولادها وزوجها.. وكنت أنا لأبي صديقته وممرضته وابنته في نفس الوقت.. عانيت كثيرا ولم يكن في حياتي أي شيء يجعلني اتحمل المأساة التي أعيش فيها.. حتي ظهر محمد!.. جذبني بوسامته وكلامه المعسول.. احببته.. ورغم انه لم يكن يمتلك ما يساعده علي التقدم للزواج مني.. اصريت علي الزواح منه.. ولم يتمكن ابي من رفضه لانه كان يشعر باني مقهورة.. فكان يتمني اي شيء يسعدني.. وتزوجنا بدون فرح.. في بداية حياتنا عشنا في شقة ايجار جديد.. وكنت سعيدة للغاية بدرجة لاتوصف.. ولسان حالي يقول.. أخيرا تحقق لي حلم كنت اتمناه! وتحول الحلم الي كابوس.. بمجرد ان انجبت ابنتي الوحيدة ملك.. تبدل حال زوجي الي النقيض وظهر علي حقيقته.. كل المشاكل بيننا سببها الفلوس.. بخيل بدرجة كبيرة.. يكره اللحظة التي اطلب فيها منه المال.. لدرجة انه كان يضطرني لاقتراض المال من شقيقتي وأبي للانفاق علي ابنتي.. حتي قررت في النهاية الخروج للعمل لانفق علي نفسي وابنتي.. واستغل هو الفرصة ومن قوتها توقف عن الانفاق علي البيت تماما.. وتوليت شراء كل طلبات المنزل ودفع كل الفواتير.. بالاختصار أنا رب المنزل وليبس هو!.. عندما اغضب أو اعاتبه واطلب مساعدته لي.. كان يتعدي علي بالضرب ويترك لي المنزل ويذهب الي منزل والدته ويقول اني تزوجته فقيرا وعلي التحمل أو الانفصال.. خشيت من كلمة الطلاق.. خاصة ان حالة أبي تدهورت.. والمصيبة عندما انتهت مدة عقد الايجار الجديد للشقة.. بدأت حياتنا تسوء أكثر والمشاكل بيننا تزداد.. فلم يرهق نفسه بحثا عن شقة اخري تمليك وندفع قسطها.. لكنه اختار الحل الأوفر.. أخبرنا بان نعيش مع والدته.. واضطررت للرضوخ لامره.. لكن المشاكل ازدادت بسبب قسوة حماتي.. وأصبح الضرب والاهانة يوميا وعادي بالنسب لي! حتي كانت النهاية عندما ابلغته بخبر حملي للمرة الثانية.. ورغم انه لا يتحمل أعباء أي شيء.. كنت سعيدة جدا بحملي.. أما هو علي النقيض.. فقد فوجئت به ينهرني ويخبرني بانه لايريد انجاب أبناء مني أكثر من ملك.. وانه لايمتلك أي شيء حتي يكون ابا.. وهددني بالطلاق ان لم اجهض هذا الجنين.. لكني اصريت علي الاحتفاظ به.. ففوجئت اللجوء الي المحكمة للحصول علي حقوقي وحقوق ابنتي ويكفي ما ضاع مني! وامام الخبير النفسي مصطفي توفيق حضر الزوج واصر علي موقفه بعد ان ادعي انه يحب زوجته لكنه لايمتلك ما يكفي احتياجات بيته.. وفشلت جميع المحاولات للصلح واحيلت الدعوي الي المحكمة للفصل فيها!