نشب خلافاً بيني وبين زوجي عبر الهاتف وتطورت المشادة الكلامية إلي انفعال وعصبية من زوجي فصاح قائلا لي «انتي طالق!» وقد حدثت تلك الواقعة مرتين من قبل ومنعت نفسي عنه ولايزال يحاول اقناعي ان الطلاق لايقع الا في مواجهة الزوجة وان الطلاق بالتليفون لايؤخذ به كما انه كان في حالة غضب.. وبعض الفقهاء لايعترف بمثل هذا الطلاق باعتبار قاعدة «الطلاق مع اغلاق» أي مع اغلاق الغضب للعقل.. فهل أعود إليه.. أم اصبحت طالقا بهذا اليمين الذي وقع عبر الهاتف؟! م. م من الاسكندرية يجيب عن هذا السؤال الدكتور أحمد سعد استاذ القانون بجامعة القاهرة قائلا: في هذه الحالة لايؤخذ بالطلاق لان الطلاق يحتاج إلي دليل دامغ علي حدوثه وعن طريق الهاتف ممكن ان يقلد شخص ما صوت الزوج أو ان يقع الزوج تحت اكراه أو تهديد وبالتالي لايوجد دليل واقع علي صدوره ممن يملك ايقاعه.. أما في حالة ارساله رسالة مكتوبة تفيد بانه طلقها فان الطلاق هنا واقع بلا شك ولكن بشرط ان ينطق باللفظ وهو الطلاق لان الطلاق مرتبط بلفظ يقع من القادر علي النطق به وفي النهاية نستطيع أن نقول ان الطلاق عبر الهاتف أو الرسائل الالكترونية لايؤخذ به لان تلك الوسائل يتخللها الغش والخداع كما ان الطلاق يحتاج إلي دليل علي انهاء الرابطة الزوجية فاذا كانت رسالة مكتوبة أو مكالمة من الممكن مسحها وكأن شيءاً لم يكن فذلك لايعتبر طلاقا. حائرة بين الشرع والقانون! تلقيت هذه الرسالة من السيدة س. م. ع. امبابة بعد زواج دام اكثر من عشر سنوات واثمر عن ثلاثة اطفال في عمر الزهور وقع الطلاق بعد ان وصلت الخلافات بيننا إلي استحالة العيش مع زوجي وبعد طلاقي بقيت في شقة الزوجية حاضنة لاطفالي.. لكن الان وبعد 3 سنوات من الحياة بدون رجل تقدم لي عريس واخشي الموافقة علي زواجي فيحرمني طليقي من اولادي الثلاثة رغم انه متزوج.. أنا مستعدة للتضحية بشقة الزوجية لكن لاابتعد عن أولادي.. فماذا أفعل؟! عرضنا حالتك علي الاستاذ شريف جاد الله المحامي والمستشار القانوني فاجاب قائلا: في حال ان تتزوج الام تسقط الحضانة منها وتذهب إلي أم الأم.. والحضانة حق للصغير وليس حق الام أو الاب وبالتالي فان الحضانة تنتقل إلي أمها ويظل الصغار في المنزل لانه منزل حضانة وليس منزل زوجية وفي حال ان تتزوج الام تستبدل الحاضنة فقط ولكن المكان ثابت وتنتقل النفقات المقررة إلي الحاضنة الجديدة ولايجوز ان تتنازل الام عن الحضانة مثلا للاب لكن في حال زواجها تنتقل الحضانة.. وتنتهي الحضانة في سن 15 سنة للذكر ويخير بعد ذلك بين الام والاب وتمتد مع الفتاة إلي سن الزواج.