واقعة غريبة للغاية لم يكن مخطط لها علي الاطلاق ، ارتكبها رجل في لحظة حماقة لا تتكرر. المتهم توجه لزيارة شقيقته حاملا أكياس الفاكهة ولكنه فوجئ بمشاجرة بينها وبين زوجها ، وتدخل في المشاجرة ليجد نفسه متورطا في جريمة قتل زوج شقيقته. تفاصيل في السطور التالية. رجل عجوز يدخل قسم شرطة الجيزة في حالة ذعر وبكاء ملابسه ملطخة بالدماء يطالب بتسليم نفسه لإرتكابه جريمة قتل منذ دقائق ، وفور دخوله مكتب رئيس المباحث انهار الرجل ودخل في نوبة من البكاء الهستيري قائلا " الحقني يا بيه انا قتلت جوز أختي ، والله العظيم قتلته ثم وضع يده على رأسه للحظات ، ثم عاد للحديث مرة اخرى قائلا: اسمي " م . م " 54 عاما مقيم بولاق الدكرور اعمل سائق وبطبيعه عملي اتجول في اماكن كثيرة وفي هذا اليوم المشئوم قادتني الصدفة للتواجد بالقرب من منزل شقيقتي التى لم أرها منذ شهور طويلة نظرا لظروف الحياة وانشغال كلا منا في عمله فقررت الذهاب اليها دون الاتصال بها على سبيل المفاجأة ، قمت بشراء بعض الفواكة والعصائر وتوجهت اليها وهناك شاهدت مشهد لم اتوقعه ، مشاجرة بين شقيقتي وزوجها امتدت الى التشابك بالأيدي وقتها حاولت سماع الطرفين في محاولة الصلح بينهما وبعد ساعات قضيتها مع الطرفين تبين ان المشاجرة تمتد جذورها منذ فترة وسببها الخلاف على مصروف البيت وغيرها من الخلافات التافهة بالنسبة لأي رجل . أثناء حديثي مع زوج شقيقتي ومحاولة تهدأته فوجئت به يقول لي " انت ملكش دعوة بالموضوع ده ، وايه اللي جابك أساسا ، امشي اطلع بره بيتي" وقتها وقفت عاجزا عن الرد لتتدخل شقيقتي وعاتبت زوجها عما بدر منه ، وهنا حدثت مفاجأة غير متوقعة انه قام بضربها ولم يراعي وجودي بمنزله ، جن جنوني وتشاجرت معه وسرعان ما تحول المشهد من تشابك بالأيدي ، وفي لحظة غضب ذهبت الى المطبخ لإحضار سكين وفي بداية الأمر قمت بتهديده لكنه لم يستجب لأجد نفسي اقوم بطعنه ناحية الصدر ولم أتركه إلا بعد أن سقط على الأرض غارقا في دمائه فاقدا للوعي. 3 ساعات يستكمل المتهم أمام رئيس المباحث قائلا: حاولت تمالك أعصابي أنا وشقيقتي مطالبا منها مساعدتي للتخلص من الجثة وجلسنا ما يقرب من ال3 ساعات نفكر ماذا نفعل لاخفاء معالم الجريمة لكننا في النهاية فشلنا ، وقررت تسليم نفسي بعد معرفة الجيران بتفاصيل ما حدث. يختتم المتهم قائلا: حزين لاني قتلت جوز اختي في لحظة غضب ، لكن اعمل ايه كان لازم ترتاح من افعاله . قام المقدم مصطفي كمال رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة بإخطار اللواء ابراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذي طلب تحريات المباحث حول الواقعة وسماع أقوال زوجة المجني عليه. في البداية حاول معاوني المباحث إجراء التحريات اللازمة حول الواقعة لمعرفة ملابسات الحادث ومطابقتها بكلام المتهم عن طريق سماع أقوال الجيران وزوجة المجني عليه. دلت التحريات المبدئية انه حدثت مشادة كلامية عنيفة بين المجني عليه وزوجته واثناء ذلك يحضر شقيق الزوجة في زيارة مفاجئة لهما ليجد مشاجرة بين الزوجين في انتظاره ، وتشابك بالأيدي حاول تهدأة الأمر لكنه فشل ولم يجد امامه سوى قتل زوج شقيقته. كما تبين من التحريات ان المجني عليه وزوجته كانا دائمي الخلافات مع بعضهما بشكل دائم. زوجة مسكينة بعد تسليم المتهم نفسه لم يبق أمام فريق البحث سوى سماع أقوال زوجة المجني عليه الذي تحدث قائلة: اسمي " ر" 50 عاما موظفة ، في هذا اليوم الأسود عدت إلى منزلي الساعة الرابعة عصرا مسرعا إلى المطبخ لتجهيز الغذاء لزوجي أثناء ذلك طلب كوب من الشاي ، وللأسف تأخرت عليه لإنشغالي بصلاة العصر هذا الأمر لم يرضي زوجي الذي ظل يسبني ويلعنني بأبشع الألفاظ ، لم يكتفي بذلك بل تشابك معي بالأيدي وكانت النهاية ضربي علقة موت. تستكمل الزوجة: بعد ساعتين من المشاجرة فوجئت بشقيقي يدق جرس الباب وفور دخوله قام زوجي بتوبيخي امامه ولم يكتف زوجي بذلك بل قام بتوبيخ شقيقي الذي حاول تهدأته لكنه فشل وحدثت بينهما مشاجرة بالأيدي انتهت بقتل زوجي على يد شقيقي في لحظة غضب دفاعا عن كرامتي. تم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 1750 اداري الجيزة وإخطار اللواء عصام سعد مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة الذي أمر باحالة المتهم الى النيابة التي امرت بحبسه 4 ايام على ذمة التحقيقات بعد ان وجهت له تهمة القتل العمد ثم جدد له قاضي المعارضات تجديد حبسه. بعد الحصول على عنوان المجني عليه انتقلنا لمقابلة زوجته لنجد مفاجأة من العيار الثقيل في انتظارنا وهي قيام أسرة الزوج المجني عليه بإحراق شقة الزوجة انتقاما منها عما فعله شقيقها وهذا ما قاله لنا احد الجيران الذي رفض ذكر اسمه او حتى الحديث معنا .