عندما تغضب الزوجة من الممكن أن تفعل أي شيء خاصة إذا كان هذا الغضب من الزوج، وقتها تمنح عقلها اجازة مؤقتة وتنفذ أي شيء يخطر ببالها مهما كان صعب أو قاسي. أميرة قتلت زوجها بدم بارد دون أن يطرف لها رمش، غرزت سكين المطبخ في بطنه حتي أخرجت أحشاءه ، واعترفت بارتكاب جريمتها بكل بجحود وأكدت انها قتلت زوجها حتى تستريح من خلافاته المستمرة معها. التفاصيل الكاملة في السطور القادمة قابلنا (أميرة) قاتلة زوجها في محبسها بمركز شرطة منشأة القناطر وهناك سردت لنا حكايتها وتفاصيل جريمتها كالآتي : كان نفسي أعيش حياة كريمة برفقة أبنائي وزوجي لكن القدر كتب نهاية مختلفة تماما. بهذه الكلمات بدأت (أميرة) حديثها قائلة : هذه امنية بسيطة وحلم مشروع لأي زوجة وأم وهي تربية أولادها على الأخلاق الحميدة وتعليمهم الفضيلة وحب الخير للبعيد قبل القريب ، لكن كان زوجي يقف دائما في وجه هذه الامنية، كان دائم التشاجر معي على أتفه الأسباب وبعد كل هذا هانت عليه العشرة وتناسى الأيام الحلوة اللي كانت بيننا وضربني حتى أصابني بجروح وكدمات وبعد هذا المشهد ايقنت ان الحياة بيننا أصبحت مستحيلة لكن خوفا على حياة ابنائي تحملت ما لا يتحمله أحد ولم اخطئ في حقه ولو مرة واحدة رغم ما كان يفعله في فهو زوج لا يعرف من المسئولية سوى اسمها فقط . على الطرف الآخر يذهب أحد جيران المتهمة الى مركز شرطة منشأة القناطر للإبلاغ عن جريمة القتل وكان في استقباله المقدم تامر صالح رئيس المباحث الذي استمع له وكانت التفاصيل كالاتي : في مساء أحد الايام سمعنا صوت مشاجرة مصحوبة بصراخ عنيف يصدر من شقة " راضي " جاري النجار وعندما طرقنا باب الشقة لم يستجب لنا أحد رغم تواجد أفراد أسرته داخل الشقة وخوفا على حياة الزوجين اتصلنا على رقم شقيق "راضي " وطلبنا منه الحضور لحل هذه المشكلة لكن لم يمر على هذا المشهد سوى 15 دقيقة وينتهي صوت المشاجرة وتخرج الزوجة وملابسها ملطخة بالدماء وتمسك في يدها سكينة سوداء اللون وتردد كلمة " اخيرا قتلت راضي ايوة قتلته " . يستكمل صاحب البلاغ حاولنا تهدئتها لكنها كانت في حالة هستيرية لم يشعر بها أحد سوى من في نفس موقفها . قام المقدم تامر صالح رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر بإخطار اللواء ابراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذي أمر بتشكيل فريق بحث بقيادة العقيد هاني الفقي مفتش مباحث منشأة القناطر تحت إشراف اللواء محمد عبدالتواب رئيس المباحث الجنائية لكشف غموض الحادث . قام رئيس المباحث بإحضار قوة من مباحث القسم وتوجهوا إلى قرية " أم دينار" وهو المكان الذي شهد الجريمة وداخل شقة بالطابق الأول مكونة من 3 حجرات توجد جثة المجني عليه على الأرض في صالة الشقة غارقة في دمائها ويرتدي جلبابا بني اللون وبجواره سكينة سوداء متوسطة الحجم ، بمناظرة فريق البحث للجثة تبين إصابتها بعدة طعنات بالصدر والبطن والوجه وجرح غائر بالرأس وهذه الإصابات هى التي أودت بحياته . وبإجراء التحريات اللازمة مع عدد من جيران المجني عليه تبين أن سبب وقوع الحادث مشاجرة حدثت بين المجني عليه وزوجته استمرت ما يقرب من ساعتين كانت تميزها صوت صراخ عالي . وبالبحث عن الزوجة تبين هروبها فور ارتكابها للجريمة بعد أن فشل الجيران من التحفظ عليها . لم يمر على التحريات سوى ساعات قليلة وبعد ان أيقن رئيس المباحث أن الزوجة هي التي ارتكبت الجريمة واثناء ذلك يتلقى اتصالا تليفونيا من العقيد هاني الفقي مفتش المباحث يفيد بقيام المتهمة بتسليم نفسها للقسم . اعترافات قاتلة قام رئيس المباحث بإنهاء التحريات بعد سماع اقوال الجيران الذين اجمعوا أن المتهمة والمجني عليه يتمتعان بحسن السير والسلوك وذهب الى القسم لسماع اقوال المتهمة التي كانت كالآتي : بعد ارتكابي الجريمة قعدت افكر جنب الجثة هخلص منها ازاي بعد ما قتلته وغرست في صدره السكين واحنا بنتخانق وبعد ما فشلت قولت لازم اسلم نفسي لاني كده كده هيتقبض عليا خاصة بعد ما جميع اهالي القرية عرفوا اني انا اللي قتلت جوزي" . قالت المتهمة امام رئيس المباحث : تزوجت من زوجهي "راضي" الذي يعمل "نجارا" منذ 5 سنوات وبعد العام الأول تغيرت معاملته معي قائلة : أصبح يفتعل المشاكل معي على أتفه الأسباب لكني تحملت الكثير من اجل ابنتي . تضيف المتهمة : في يوم الحادث حدثت مشاجرة كبيرة كالعادة بيني و زوجي بدون سبب حتى قام بضربي علقة موت كاد أن يخرج انفاسي الأخيرة،جن جنوني من افعال زوجي المفتري واثناء ذلك وجدت امامي سكينا كنت استخدمها في تقطيع بعض الخضار فأمسكت بها في محاولة لإرهابه واثناء عملية الشد والجذب ومحاولة الدفاع عن نفسي من تحت ايدي زوجي طعنته دون أن اشعر عدة طعنات ناحية الصدر والبطن حتى سقط على الأرض غارقا في دمائه . تسترجع المتهمة شريط ذكريتها قائلة: عشت مع زوجي اسوأ أيام حياتي بعد أسبوع العسل لدرجة أنني طلبت منه الطلاق حتى استريح من المشاكل لكنه رفض بحجة ان لدينا طفلة ومع كثرة المشاكل بيننا كررت طلبي اكثر من مرة ومع تكرار رفضه وضيق صدري من تصرفاته قررت اقتله حتى استريح من حياة العذاب التي تلاحقني بشكل يومي . تختتم المتهمة قائلة : غير نادمة على ما فعلته في زوجي لانه كان "نكدي" وغاوي مشاكل. بعد اعترافات المتهمة كاملة تم تحرير محضر بالواقعة برقم 1567 لسنة 2017 قام رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر بإخطار اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة الذي امر بإحالة المتهمة الى النيابة التي وجهت لها تهمة القتل العمد وحبسها 4 ايام على ذمة التحقيق ثم جدد قاضي المعارضات حبسها 15 يومًا . • المتهمة