بمنهجية جديدة ورؤية إصلاحية.. حزب الإصلاح يفتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية    قرار هام من التعليم ينهي الجدل حول «عهدة التابلت»    الذهب يسجل أسوأ اداء أسبوعي في 6 أشهر مع انحسار المخاوف التجارية    وزير التعليم العالي: المترولوجيا ركيزة دعم قطاعي الصناعة والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة    مصر والعراق تبحثان تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية    بتصويت الجماهير.. هدف بن شرقي الأفضل في جولة الدوري الممتاز    اتحاد اليد يحدد موعد سفر منتخب الناشئين إلى بطولة أوروبا    مصرع 3 تجار مخدرات خلال مداهمة الداخلية لبؤر إجرامية بأسيوط وقنا    أثناء أدائهن الامتحان.. إصابة 22 طالبة بالتربية الرياضية في طنطا بحالات إغماء بسبب ارتفاع درجات الحرارة    وفاة الجد المتهم بالاعتداء على حفيده بشبرا الخيمة    القاهرة سجلت 45 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة وتعلن أعلى درجات سجلت    وزير الثقافة يعلن فتح المتاحف مجانا للجمهور احتفاء باليوم العالمي للمتاحف    بعد رسالة حبيبة عبد الحليم حافظ.. كيف أثبت مفيد فوزي زواج السندريلا والعندليب؟    رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروع حديقة تلال الفسطاط    هل يجوز سفر المرأة للحج دون مَحْرَم.. الأزهر للفتوى يجيب    نتيجة اندماج العظام والأنسجة.. جراحة دقيقة وغير مسبوقة لشاب بمستشفى العامرية في الإسكندرية    نائب رئيس مجلس الوزراء: الطب البيطري جزء أصيل من منظومة الصحة الواحدة    القمة العربية.. الرئيس السيسي: القضية الفلسطينية لا حياد فيها عن العدل والحق    مستند.. التعليم تصدر تعليمات جديدة بشأن التقديم لمرحلة رياض الاطفال    بريطانيا تتفوق على الصين في حيازة سندات الخزانة الأمريكية خلال مارس الماضي    الزمالك يفاوض ميشالاك على مستحقاته تجنباً لإيقاف قيد جديد    عاجل.. ريال مدريد يتعاقد مع صخرة دفاع بورنموث    رئيس المجلس الرئاسى فى اليمن: ندعم خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة    انطلاق الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي في سبتمبر المقبل    عيد ميلاد الزعيم.. يسرا تتربع على عرش سينما عادل إمام ب17 فيلمًا    أكاديمية الشرطة تنظم ندوة عن «الترابط الأسري وتأثيره على الأمن المجتمعي»    وزير الأوقاف: الطبيب البيطرى صاحب رسالة إنسانية.. ومن رحم الحيوان رحمه الله    مستقبل وطن: القمة العربية ببغداد فرصة لتعزيز الجهود وتوحيد الصفوف    فتح ترحب ببيان دول أوروبية وتدعو لإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل    محافظ أسوان يشيد بإجراء أكثر من 20 عملية جراحية والتعاقد مع 200 استشاري    مؤتمر قصر العيني لجراحة المسالك البولية يحتفي بتراث علمي ممتد منذ 80عامًا    فص ملح وداب، هروب 10 مجرمين خطرين من السجن يصيب الأمريكان بالفزع    المغرب يطارد لقبه الثاني في أمم أفريقيا للشباب    انطلاق فعاليات الأسبوع التدريبي ال 37 غداً بسقارة    بدعوة رسمية.. باكستان تشارك في مراسم تنصيب البابا ليون الرابع عشر    أسعار ومواصفات شيفرولية أوبترا موديل 2026 في مصر    «تغولت على حقوق الأندية».. هجوم جديد من «الزمالك» على الرابطة    حريق يلتهم 37 خيمة بمخيم للنازحين السوريين شمالي لبنان    حكم من نسي قراءة الفاتحة وقرأها بعد السورة؟.. أمين الفتوى يوضح    يسري جبر: يوضح الحكمة من نداء النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة ب"يا ابنة أبي أمية"    الإسكان: غدًا.. غلق باب التظلمات بمبادرة سكن لكل المصريين 5    متهمو "خلية داعش الهرم" أمام القضاء اليوم (تفاصيل)    في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر    "من زفّة إلى جنازة".. شقيق يُضحي بحياته لإنقاذ عريس قبل أيام من فرحه في البحيرة    السكك الحديدية: تأخر القطارات على بعض الخطوط لإجراء أعمال تطوير في إطار المشروعات القومية    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات جوية ويدعو لتكثيف الاستعداد للحرب    لا للتصريح الأمني.. نقيب الصحفيين يطلق حملة لتعديل المادة 12 بقانون الصحافة    رئيس الوزراء يستمع لشرح تفصيلى حول التشغيل التجريبى للأتوبيس الترددى    الأرجنتين تعلق استيراد الدجاج البرازيلي بعد تفشي إنفلونزا الطيور    دار الإفتاء المصرية: الأضحية شعيرة ولا يمكن استبدالها بالصدقات    حتى 22 مايو.. الحجز إلكترونيا للحصول علي مصانع جاهزة بالروبيكي    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية في شمال سيناء    ريفيرو يبدي إعجابه بثنائي الأهلي.. ويكشف عن رأيه في الشناوي (تفاصيل)    "فن وإبداع".. معرض فني نتاج ورش قصور الثقافة بالمنيا    نقيب العلاج الطبيعي: إحالة خريجي التربية الرياضية للنيابة حال ممارسة الطب    مقتل عنصر أمن خلال محاولة اقتحام لمقر الحكومة الليبية في طرابلس    أستون فيلا يفوز بثنائية أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي    جورج وسوف: أنا بخير وصحتى منيحة.. خفوا إشاعات عنى أرجوكم (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يستوقفني : حدث في مدينة نصر:
ليلة هرب فيها النوم من العيون!
نشر في أخبار الحوادث يوم 29 - 06 - 2010

عندما أحاول أن أقنع نفسي أن بلادنا لاتزال بخير وأمنا أم الدنيا، يحدث ما لايحمد عقباه وتتحول زاوية الرؤية والسمع الي درجتها الحادة فيظهر الرأي الآخر ويخرج اصحابه لنا السنتهم وهم يصيحون ألم نقل لكم أن البلد لم تعد بلدكم!
لندخل في الموضوع، في ذات ليلة وعلي وجه التحديد ليلة السبت/91 يونيو 0102 وعندما اقتربت عقارب الساعة عند منتصف الليل اذا بأصوات فرقعات أو انفجارات هائلة تحيط المنطقة المحيطة بمول سيتي ستارز بمدينة نصر أول خرج علي اثرها السكان من كل فج عميق وتعالت أصوات الاطفال وهم محمولون علي اكتاف وصدور أمهاتهم وابائهم محاولين الهرب بعد ان اعتقدوا من أول وهلة أن شيئا جللا قد حدث، ربما تكون مخزن المواد البترولية المجاور قد احترق أو كشك الغاز أو الكهرباء لكن ويالهول المفاجأة فقد نقل السكان إلي بعضهم الآخر أن الانفجارات كانت ناتجة عن اطلاق العاب وصواريخ نارية من النوع الذي تستخدمه الدولة في المناسبات الرسمية وأن المناسبة هي حلول يوم 81 يونيو المعروف بعيد الجلاء، لكن ولماذا يتم الاحتفال بعيد الجلاء هذا العام وما الذي ذكرهم بهذه المناسبة التي كدنا أن ننساها، حوارات علي ابسطة السلالم وقد هدأت الاسارير وأختفي بكاء الاطفال واطمأنت القلوب وحمدت ربها أن الأمر قد أقتصر علي »شوية« تلوث سمعي وازعاج لعباد الله في منتصف الليل!
هدأت النفوس وعاد الناس إلي مخادعهم فالغد أجازة اسبوعية وقد يستيقظ بعضهم مبكرين للذهاب في نزهة أو زيارة للأهل في القرية، لكن لم تمضي الا فترة وجيزة حتي انطلقت انفجارات من نوع آخر، فالالعاب النارية لم تكن الا اعلانا عن وصول العروسين إلي حفل زفافهما الذي أقيم في منطقة مكشوفه اعلي مول سيتي ستارز وملحقه بفندق انتركونتينتال وتقع أمام المساحة المسورة المملوكة للدولة التي انطلقت منها الصواريخ والالعاب النارية.
بدأ الحفل الذي انطلقت منه جميع انواع الاجهزة الصوتية المبكرة ناقلة اصوات الفرقة الموسيقية والغنائية ليستمع إليها أهل المنطقة المحيطة وهم داخل غرف نومهم دون استئذان في دائرة قد تصل مساحتها إلي اكثر من الف متر!
هرب النوم، وايقن السكان أن عليهم الاستماع ومشاركة أصحاب الفرح فرحتهم ولو من علي بعد فالمصريون أهل وهم يفرحون لفرح بعضهم الآخر مثلما يحزنون وانها مجرد ساعة زمن وتذهب إلي حال سبيلها، لكن ويالهول المفاجأة فقد استمرت ساعة الزمن هذه إلي ست ساعات كاملة، فلم ينفض الفرح إلا في الساعة السادسة صباحا!
جرت عدة محاولات مع ادارة الفندق ولم تسفر عن أية نتيجة ايجابية فكان لابد من ابلاغ شرطة النجدة وقسم أول مدينة نصر المجاورة لمكان الحدث وحضر أمين شرطة لتحرير محضر لكن شيئا لم يحدث فقد استمرت الاصوات المزعجة بل ربما تضاعف ازعاجها مع خلو المنطقة من السيارات!
تلقي جهاز شرطة النجدة بلاغات جديدة، لكن بقي الحال علي ما هو عليه فقد اصرت ادارة الفندق ومعها ادارة المول علي موقفهما فالاهم أن يستمر الحفل وليذهب سكان الشوارع المجاورة إلي الجحيم!
تداول السكان الحوار عن ماهية أصحاب الفرح وأسماء العريس والعروسة والعائلات التي ينتمون إليها والتي مكنتهم من استخدام أرض مسورة ومملوكة للدولة لإطلاق الالعاب النارية فلابد أنها ذات حيثية من النوع الثقيل!
كانت تلك ليلة من ليال المحروسة التي أكدت أن البلد ليست بلدنا وأننا لانملك من أمرها شيئا حتي الحصول علي ليلة هادئة في يوم أجازة تحول إلي حلم بعيد المنال، ولعل الشباب الذين شاركوا في الاجابة عن سؤال يقول ماذا تريد أن تصبح لو لم تكن مصريا، فقد كانت الاجابة معبرة عن هذه الليلة البائسة، اجاب معظمهم باختيارهم لجنسيات دول اخري ونسوا قولة الزعيم المصري الذي ردد مقولته الخالدة انه لو لم يكن مصريا لود أن يكون مصريا!
والآن ماذا ستفعل السلطات المختصة من بيئة وداخلية وسباحة عن هذه الخروقات للقوانين التي تحفظ للمواطنين حقه في حياة هادئة وراحة وأمن داخل بيوتهم وماذا عن القوانين التي مللنا من سماع رجال الحكم وهم يرددونها كالببغاوات عن التلوث السمعي والحفاظ علي البيئة فهل من محقق في وقع ليلة السبت الموافق التاسع عشر من شهر يونيو عام الفين وعشرة من القرن الواحد والعشرون!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.