هذه القضية دارت أحداثها بين رجل وامرأة كان الشيطان ثالثهما بعد أن أسقطهما فى وحل الرذيلة ليمارسان الحب المحرم مرارًا وتكرارًا دون أن يعلما أن النهاية ستكون مأساوية لكلا الطرفين . وذلك ما حدث بالفعل ليلقى العشيق مصرعه على يد عشيقته بعد أن هشمت رأسه بأداة حادة وسرقت مقتنياته الشخصية . مزيد من التفاصيل ترويها السطور القادمة . بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى الرائد مصطفى مخلوف رئيس مباحث قسم شرطة البدرشين بلاغًا من ممرضة 49 سنة مفاده العثور على شقيقها "حداد" 60 سنة جثة هامدة داخل شقته بعد أن فقدت الاتصال به وإفادة الأهالى أن ورشته مغلقة ولا أحد يعرف تفاصيل غيابه لتذهب إلى شقته للاطمئنان عليه وتفاجأ بمقتله داخل الشقة دون أن تتهم احدًا فى وفاته. وبإخطار اللواء هشام العراقى مساعد الوزير لأمن الجيزة أمر بسرعة تشكيل فريق بحث لسرعة ضبط الجناة وتكليف اللواء ابراهيم الديب بالإشراف على عملية كشف تفاصيل الجريمة التى أثارت الرعب فى نفوس الأهالى بمنطقة البدرشين . بدأت عمليات التحريات بالكشف عن كل من لهم علاقة بالمجنى عليه ومناقشتهم وكذلك التحري عما إذا كان للمتوفي خلافات مع احد لتكون الإجابة بالنفي ومكوثه بمفرده داخل شقته . بدأت خيوط القضية تظهر إلى النور بعد أن افادت مصادر المعلومات السرية أن المجنى عليه كانت تربطه علاقة غير شرعية مع إحدى السيدات كانت تتردد عليه فى منزله لممارسة الرذيلة معه مقابل مبالغ مالية تتقاضاها منه. وبتكثيف التحريات تم الوصول الى هوية المتهمة التى تبلغ من العمر 46 عامًا "ربة منزل" واعداد الأكمنة السرية والقبض عليها ومواجهتها بالواقعة لتنهار بالاعترافات كاملة . اعترافات مخجلة جاءت اعترافات المتهمة قائلة انها تعرفت على المجنى عليه منذ ثلاثة أشهر وانها كانت تتردد على ورشته لبضع لحظات لتبادل الحديث معه بعد أن استطاع أن يسقطها فى شباكه وتطور العلاقة بينهما ليطلب منها الحضور إلى منزله ليتمكنا من تبادل الحديث بشكل اطول وبعيد عن اعين الناس ، استجابت المتهمة لطلب المجنى عليه وبدأت فى التردد على محل سكنه اكثر من مرة وهناك استطاع الشيطان أن يوقع بينهما وقام المجنى عليه بممارسة الرذيلة معها مقابل اجر مادى. اصبح الأمر بالنسبة للمتهمة امرًا عاديًا أن تمارس الرذيلة معه مقابل أن تحصل على النقود التى لمعت فى عينيها لتذهب اليه فى الأسبوع اكثر من مرة لممارسة الرذيلة وتحصل على الأموال التى تحتاجها . وفى احد الأيام بدأت معاملته معها تأخذ طريقًا آخر حسبما افادت المتهمة كان يتعدى عليها بالضرب وامتناعه عن اعطائها الأموال المتفق عليها بعد قضاء السهرة الحمراء ، وبعد أن امتنعت عن الذهاب اليه استطاع أن يستدرجها مرة أخرى وذهبت اليه مرة أخرى لقضاء نزواته الشيطانية , وبعد أن انتهى من مراده أخبرها بأنه يحتفظ بصور لها فى اوضاع مخلة على هاتفه المحمول وعليها أن تلبى طلبه دون أن تعترض وإلا سيفضح أمرها امام الأهالى . تلقت المتهمة كلماته كالصاعقة على اذنها وما صوره لها عقلها عما سيحدث لها إذا انتشر امرها بين الأهل وعن الفضيحة التى ستلحق بها لتقرر ضرورة التخلص من ذلك الأمر مهما كان الثمن وعندما حاولت أن تخطف منه الهاتف لمسح تلك الصور لم تتمكن من فعل ذلك ليكون قرارها بضرورة التخلص من عشيقها للأبد حتى تدفن معه فضيحتها قبل أن تصل الى الناس . بالفعل توجهت إلى المطبخ وأحضرت أداة حادة لتباغته اثناء ارتدائه ملابسه وتتعدى عليه بالضرب المبرح على رأسه وسقوطه على الأرض بعد أن خارت قواه وتجهز عليه بضربات متلاحقة حتى لقي مصرعه فى الحال . وفور تأكدها من وفاته استولت على هاتفه المحمول وحافظة نقوده وبعض المتعلقات من الشقة وفرت من محل الواقعة , وباكتشاف امرها تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليها واعترافها بتفاصيل الواقعة وتحريز الأداة المستخدمة فى الجريمة وتحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتى امرت بحبس المتهمة اربعة ايام على ذمة التحقيقات على ان يراعى التجديد لها فى الميعاد المحدد .