أنور محمد حمدين صباحي المرشح الرئاسي ذات التوجه الناصري بصورة ديمقراطية كان الحصان الأسود في الانتخابات الرئاسية، فقد حصل علي المركز الثالث برصيد 4 ملايين و690 ألفاً و908 أصوات، ولو كان الثوار قد توحدوا في مرشح رئاسي واحد لفاز هذا المرشح الرئاسي من أول مرة فقد حصل عبدالمنعم أبوالفتوح علي المركز الرابع برصيد 4 ملايين و104 آلاف و746 صوتاً، ولو كان هناك تحالف ثوري بين حمدين صباحي وأبوالفتوح أحدهما رئيساً والآخر نائباً للرئيس أو رئيساً للحكومة، لفاز ثوار الثورة برئاسة الجمهورية.. لكن كل مرشح كان يري في نفسه زعيماً وطنياً لهذه المرحلة وهو الأحق بهذا المنصب الرفيع، فكلاهما وضع في السجن أيام النظام الديكتاتوري السابق، وكلاهما كان في ميدان التحرير من أول يوم ثورة ولم يغادرا الميدان إلا بعد سقوط النظام السابق في 11 فبراير 2011.. كلاهما حمدين وأبوالفتوح ثوار ينقصهما الخبرة والتجربة في أعمال مؤسسة الرئاسة.. لقد انتخبهم الشعب خوفاً من إقامة إمارة أفغانية أو دولة دينية أو عودة الفلول لإنتاج النظام الاستبدادي من جديد. لهذا وجهت أصوات الثوار الليبراليين والمثقفين والإعلاميين والفنانين إلي حمدين صباحي ليحقق أكبر مفاجآت الرئاسة بثقة أكثر من 4 ملايين مصري في الداخل والخارج بحمدين صباحي أحد ثوار 25 يناير. أنا كنت علي مسافة واحدة من جميع المرشحين ولكنني أكتب عن ظاهرة حمدي صباحي (نسر الانتخابات) الذي رفع شعارات عبدالناصر وسط المناطق الشعبية ووسط الفقراء والمهمشين بالعدالة الاجتماعية وبناء المساكن الشعبية لهم وتوزيع الثروة بين أبناء الوطن، فنال ثقة الفقراء والعمال والفلاحين كما نال عبدالناصر ثقتهم.. ونادي بالديمقراطية والحرية والمواطنة فنال ثقة الليبراليين والمثقفين والفنانين والإعلاميين الذين خشوا علي الإبداع من الدولة الدينية. قدم حمدين صباحي نفسه للمصريين بأنه واحد مننا.. مواطن بسيط.. فنال أصوات المتخوفين من النظام الديكتاتوري القديم ومن الإسلاميين. يجب علي الرئيس القادم أن يختار نائباً ليبرالياً كحمدين صباحي، ونائباً دينياً كأبوالفتوح ليزداد خبرة وممارسة بأعمال مؤسسة الرياسة ولا نتركهما بعد هذه الثقة الكبيرة من المصريين، وعليهما أن يقبلا أي تحالفات من أجل مصر. حمدين صباحي وأبوالفتوح سيكون منهما رئيس في 2016 بإذن الله.