تبلغ للمقدم حسام عبد العال رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام من عبد الرحمن محمد، طالب بأنه حال عودته إلى مسكنه فوجىء بوجود جثة لشخص بمدخل العقار سكنه، وبالانتقال والفحص بمعرفة العميد عبد العزيز سليم مفتش مباحث فرقة مصر القديمة عثر على جثة لذكر مجهول الهوية في العقد الثالث من العمر قمحي البشرة يرتدى جلباب رمادي اللون ملفوف بسجادة أعلها كيس بلاستيك موثوق اليدين والقدمين بحبل بلاستيك وبها إصابات عبارة عن " كدمه بالجبهة وتجمع دموي بالصدر والظهر واحمرار حول الرقبة وكسر بمؤخرة الرأس وجرح قطعي بالساعد الأيسر " وانتقلت الأجهزة الفنية. وقد أسفرت جهود فريق البحث إلى تحديد شخصية المجني عليه وتبين أنه يدعى محمد أيمن فتوح عبد العزيز الجليدي مندوب شرطة نظامي وأصل بلدته مركز المحلة الكبرى / غربية متغيب عن العمل من تاريخ 30/4/2017م وبحيازته طبنجة أميري ماركة تورس عيار 9مم عهدة شخصية وهاتفه المحمول ماركة نوكيا. وبإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث ضم اللواءين أشرف الجندي وهشام لطفي نائبي المدير العام واللواء أحمد الألفي مدير المباحث الجنائية والمقدم إيهاب الصعيدي رئيس مباحث مصر القديمة والمقدم وائل الشموتي رئيس مباحث المعادي لكشف غموض الواقعة. وأثناء السير في إجراءات البحث أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من أحمد يوسف، مسجل خطر، على يوسف، شقيق الأول نقاش، مى محمود، حاصلة على ليسانس حقوق، أمل سيد، زوجة الأول، طارق أيمن، عامل نجل شقيقة زوجة الأول، رجب محمود سائق توك توك مالك الدراجة البخارية المستخدمة فى التخلص من الجثة. وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد عدة أكمنة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمين تمكن المقدم حسام عبد العال رئيس مباحث دار السلام والرائدن محمد عبد الحليم ومصطفى يونس معاونا المباحث والمقدم إيهاب الصعيدي رئيس مباحث مصر القديمة والرائد أحمد سعيد راغب معاون المباحث والمقدم وائل الشموتي رئيس مباحث المعادي والرواد عيد توفيق وأنور المناوي وأحمد عباس ضباط مباحث المعادي من ضبطهم وبمواجهتهم أمام العميد عبد العزيز سليم مفتش مباحث فرقة مصر القديمة والمقدم معوض نور الدين وكيل الفرقة بالتحريات اعترفوا بارتكاب الحادث على النحو التالي قرر المتهم الأول بأنه يرتبط بعلاقة صداقة بالمجني عليه بدأت إبان حبسه فى القضية رقم 19320 لسنه 2016م وتوطدت العلاقة بينهما وقام بتسليمه قطعة من الأحجار الكريمة " ألماظ " بقصد التصرف فيها بالبيع إلا أن المجنى عليه استحوذ عليها لنفسه وادعي أنها مقلده فخطط للانتقام منه وأضاف بأنه استعان بالمتهمة الثالثة مى محمود فى استدراج المجني عليه لمسكنه بدعوى وجود خلافات مع بعض الأشخاص وترغب فى تدخله لإنهائها مقابل مبلغ مالي وذلك لإمكانية التفاهم مع المجني عليه بمسكنه وبتاريخ 30/4/2017م الموافق الأحد الماضي توجه المجني عليه لمسكن المتهم الأول لمقابلة المتهمة الثالثة بناءا على الاتفاق المبرم بينهم حيث تبين له عدم تواجدها واستضافه المتهم الأول وحدثت مشادة كلامية بينهما بسبب قطعة الألماظ وإصرار المجني عليه أنها مقلده تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها بالتعدي على المجنى عليه بضربه بعصا خشبية على رأسه أفقدته الوعى وقام بتقييده ثم تعدي عليه بسكين محدثا ما به من إصابات وعقب ذلك قام بخنقه بواسطة منشفه حتي تأكد من وفاته واستولي على سلاحه الأميري وهاتفه المحمول كما أضاف أنه في سبيل التخلص من الجثة استعان بشقيقه على وقاما بتغير ملابس المجني عليه بجلباب فلاحي رمادي اللون حتي لا يستدل علي شخصيته ووضع الجثة داخل سجادة ولفها بملاية سرير وربطها بحبل ووضعها داخل كيس بلاستيك كبير الحجم وطلب من المتهم الخامس إحضار دراجة بخارية " توك توك " لاستخدامها فى نقل الجثة حيث قام الأخير باستئجار دراجة بخارية ملك المتهم السادس، وتخلصوا من الجثة بمكان العثور عليها وبمواجهة باقي المتهمين باعترافات المتهم الأول أيدوها جميعهم، تم بإرشاد المتهم الثاني ضبط السلاح الأميري المستولي عليه بمسكن والدته، كما تم ضبط الهاتف المحمول بإرشاد المتهمة الرابعة زوجة المتهم الأول أمل سيد وعثر على العصا الخشبية والسكين المستخدمان فى ارتكاب الواقع بمحل الحادث مسكن المتهم الأول. تحرر عن ذلك ملحقا للمحضر الأصلي وأحاله اللواء نائل ثروت نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الجنوب واللواء محمد مراد مساعد فرقة مصر القديمة والعميد أيمن عبد العزيز مأمور قسم دار السلام والمقدم سليمان عبد الرحمن نائب المأمور إلى النيابة العامة.