نجحت مباحث القاهرة في كشف غموض العثور على جثة مجهولة بمنطقة دار السلام وتبين أن الجثة لمندوب شرطة وأن وراء ارتكاب الواقعة مسجل خطر وآخرين، وأمر اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة بإحالتهم إلى النيابة للتحقيق. البداية كانت بتلقي قسم شرطة دار السلام بلاغاً من طالب 19 سنة بعثوره على جثة لشخص بمدخل العقار سكنه، وبالانتقال والفحص عثر على جثة لذكر مجهول الهوية في العقد الثالث من العمر قمحي البشرة يرتدى جلبابًا رمادي اللون ملفوفًا بسجادة أعلاها كيس بلاستيك موثوق اليدين والقدمين بحبل بلاستيك، وبها إصابات عبارة عن " كدمة بالجبهة وتجمع دموي بالصدر والظهر واحمرار حول الرقبة وكسر بمؤخرة الرأس وجرح قطعي بالساعد الأيسر". أسفرت جهود فريق البحث بإشراف اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة إلى تحديد شخصية المجني عليه وتبين أنه مندوب شرطة نظامي ومتغيب عن العمل من 30 أبريل الماضي وبحيازته طبنجة أميري وأثناء السير في إجراءات البحث تم التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "مسجل خطر" و5 أشخاص آخرين، وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد عدة أكمنة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمون تم ضبطهم وبمواجهتهم بالتحريات اعترفوا بارتكاب الحادث. وأشار المتهم الرئيسي خلال تحقيقات المباحث بأنه يرتبط بعلاقة صداقة بالمجني عليه وقام بتسليمه قطعة من الأحجار الكريمة " ألماظ " بقصد التصرف فيها بالبيع إلا أن المجنى عليه استحوذ عليها لنفسه وادعي أنها مقلدة، فخطط للانتقام منه، وأضاف بأنه استعان بزوجته فى استدراج المجني عليه لمسكنه بدعوى وجود خلافات مع بعض الأشخاص وترغب فى تدخله لإنهائها مقابل مبلغ مالي وذلك لإمكانية التفاهم مع المجني عليه بمسكنه. وبتاريخ الواقعة توجه المجني عليه لمسكن المتهم لمقابلة زوجته بناءً على الاتفاق المبرم بينهم حيث تبين له عدم تواجدها وحدثت مشادة كلامية بينهما بسبب قطعة الألماظ وإصرار المجني عليه أنها مقلدة تطورت إلى مشاجرة، قام على أثرها بالتعدي على المجنى عليه بضربه بعصا خشبية على رأسه أفقدته الوعى وقام بتقييده ثم تعدي عليه بسكين محدثا ما به من إصابات، وعقب ذلك قام بخنقه بواسطة منشفة، حتي تأكد من وفاته واستولي على سلاحه الأميري وهاتفه المحمول. كما أضاف أنه في سبيل التخلص من الجثة استعان بشقيقه وقاما بتغيير ملابس المجني عليه بجلباب فلاحي رمادي اللون، حتي لا يستدل علي شخصيته ووضع الجثة داخل سجادة ولفها بملاية سرير وربطها بحبل ووضعها داخل كيس بلاستيك كبير الحجم، وطلب من المتهم الخامس إحضار دراجة بخارية " توك توك " لاستخدامها فى نقل الجثة، حيث قام الأخير باستئجار دراجة بخارية ملك أحد المتهمين، وتخلصوا من الجثة بمكان العثور عليها.