نجحت مباحث القاهرة في كشف غموض العثور على جثة مندوب شرطة بدار السلام. تبلغ للقسم شرطة دار السلام ، بقيادة المقدم حسام عبد العال ، من عبد الرحمن محمد فتحي أحمد عفيفي 19 عاما،طالب ومقيم دائرة القسم ، بأنه حال عودته إلى مسكنه فوجىء بوجود جثة لشخص بمدخل العقار سكنه. بالانتقال والفحص عثر على جثة لذكر مجهول الهوية في العقد الثالث من العمر قمحي البشرة يرتدى جلباب رمادي اللون ملفوف بسجادة أعلها كيس بلاستيك موثوق اليدين والقدمين بحبل بلاستيك وبها إصابات عبارة عن " كدمه بالجبهة وتجمع دموي بالصدر والظهر واحمرار حول الرقبة وكسر بمؤخرة الرأس وجرح قطعي بالساعد الأيسر " وانتقلت الأجهزة الفنية . وقد أسفرت جهود فريق البحث إلى تحديد شخصية المجني عليه وتبين أنه يدعى محمد أيمن فتوح عبد العزيز الجليدي 30 عاما،مندوب شرطة نظامي وأصل بلدته مركز المحلة الكبرى / غربية. المندوب المذكور " متغيب عن العمل من تاريخ 30/4/2017م " ، وبحيازته طبنجة أميري ماركة تورس عيار 9مم " عهدة شخصية " وهاتفه المحمول ماركة نوكيا يحمل رقم سريال 3564866506281 . وأثناء السير في إجراءات البحث أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من : أحمد يوسف محمود أحمد " وشهرته وليد " 42 عاما،قهوجي ومقيم عواد دائرة القسم ( مسجل خطر ) تحت رقم 1898 فئة " ب " البساتين " نصب " ، والسابق اتهامه في 5 قضايا أخرهم 19320 لسنه 2016 المعادى "مخدرات " . على يوسف محمود أحمد " شقيق الأول " 36 عاما،نقاش ومقيم دائرة القسم . مى محمود أحمد فرغلى 39 عاما،حاصلة على ليسانس حقوق ومقيمه كامل دائرة القسم . أمل سيد أحمد عبد الحميد ( زوجة الأول) 38 عاما،ربة منزل ومقيمه دائرة القسم . طارق أيمن حسين عباس 19 عاما،عامل ومقيم دائرة القسم ( نجل شقيقة زوجة الأول) . رجب محمود حنفى محمود 24 عاما، سائق توك توك ومقيم دائرة القسم ( مالك الدراجة البخارية المستخدمة فى التخلص من الجثة " توك توك " رقم 530 البساتين ). عقب تقنين الإجراءات وبإعداد عدة أكمنة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمين تم ضبطهم وبمواجهتهم بالتحريات اعترفوا بارتكاب الحادث على النحو التالي . قرر المتهم الأول بأنه يرتبط بعلاقة صداقة بالمجني عليه بدأت إبان حبسه فى القضية رقم 19320 لسنه 2016م " ، وتوطدت العلاقة بينهما وقام بتسليمه قطعة من الأحجار الكريمة " ألماظ " بقصد التصرف فيها بالبيع إلا أن المجنى عليه استحوذ عليها لنفسه وادعي أنها مقلده ، فخطط للانتقام منه . وأضاف بأنه استعان بالمتهمة الثالثة مى محمود أحمد فرغلى فى استدراج المجني عليه لمسكنه بدعوى وجود خلافات مع بعض الأشخاص وترغب فى تدخله لإنهائها مقابل مبلغ مالي وذلك لإمكانية التفاهم مع المجني عليه بمسكنه. وبتاريخ 30/4/2017م الموافق الأحد الماضي توجه المجني عليه لمسكن المتهم الأول لمقابلة المتهمة الثالثة بناءا على الاتفاق المبرم بينهم حيث تبين له عدم تواجدها واستضافه المتهم الأول وحدثت مشادة كلامية بينهما بسبب قطعة الألماظ وإصرار المجني عليه أنها مقلده تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها بالتعدي على المجنى عليه بضربه بعصا خشبية على رأسه أفقدته الوعى وقام بتقييده ثم تعدي عليه بسكين محدثا ما به من إصابات ، وعقب ذلك قام بخنقه بواسطة منشفه حتي تأكد من وفاته واستولي على سلاحه الأميري وهاتفه المحمول. كما أضاف أنه في سبيل التخلص من الجثة استعان بشقيقه ( المتهم الثاني على يوسف محمود أحمد ) وقاما بتغير ملابس المجني عليه بجلباب فلاحي رمادي اللون حتي لا يستدل علي شخصيته ووضع الجثة داخل سجادة ولفها بملاية سرير وربطها بحبل ووضعها داخل كيس بلاستيك كبير الحجم وطلب من المتهم الخامس إحضار دراجة بخارية " توك توك " لاستخدامها فى نقل الجثة ، حيث قام الأخير باستئجار دراجة بخارية ملك المتهم السادس ، وتخلصوا من الجثة بمكان العثور عليها. بمواجهة باقي المتهمين باعترافات المتهم الأول أيدوها جميعهم. تم بإرشاد المتهم الثاني ضبط السلاح الأميري المستولي عليه بمسكن والدته. كما تم ضبط الهاتف المحمول بإرشاد المتهمة الرابعة ( زوجة المتهم الأول المدعوة / أمل سيد أحمد عبد الحميد ) ، وعثر على العصا الخشبية والسكين المستخدمان فى ارتكاب الواقعة بمحل الحادث ( مسكن المتهم الأول ) . تحرر عن ذلك ملحقا للمحضر الأصلي ، وتولت النيابة العامة التحقيق.