مماذا يحدث في بورسعيد .. المدينة تحترق.. تهدد بالعصيان والانفصال..وكل هذا بسبب مباراة الغضب العارم أصابها منذ ليلة الجمعة الماضية.. بسبب قرارات اتحاد كرة القدم بتجميد نشاط فريق المصري لعامين.. وعدم إقامة أي مباريات علي ستاد بورسعيد الذي شهد الحادث المشئوم الذي اودي بحياة 74 شابا وعشرات المصابين.. نعم.. تعيش مدينة بور سعيد الباسلة علي فوهة بركان الغضب.. خاصة بعد عمليات الشحن والتصعيد التي قام بها أهالي بور سعيد منذ صدور قرارات اتحاد الكرة المصري.. ففي سيناريو مثير ومخيف.. اندفع آلاف من أهالي بور سعيد إلي الشوارع.. رافعين راية العصيان و الاعتراض.. ثم اتجهوا إلي مبني هيئة قناة السويس.. لمحاولة اقتحامه و احتلاله .. حتي يحدث ضغط شعبي وعالمي علي اتحاد الكرة.. يجعلهم يتراجعون عن تلك القرارات التي اعتبروها ظالمة.. ولم ينته التصعيد عند هذا الحد.. بعد ان قام المتظاهرون والمحتجون بمحاولة إغلاق المجري الملاحي لقناة السويس.. ومنع اكثر من 35 ألف عامل من الدخول إلي منطقة الاستثمار للقيام بعملهم.. المثير ان كل ما حدث ما هو إلا بداية علي حسب تعبير أهالي بور سعيد.. مؤكدين أن حملات التصعيد ستستمر حتي يتراجع المسئولون عن قراراتهم.. التفاصيل مثيرة.. والقضية بالفعل خطيرة.. ويبدو ان كل ما حدث وما يحدث ما هو إلا بداية لأزمة كبيرة..