اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب.. هذه المقولة تنطبق تماما علي الاخوان المسلمين فطوال تاريخهم منذ خروج الجماعة للنور علي يد مرشدها الاول وزعيمها الروحي حسن البنا في العقد الثالث من القرن الماضي وهم يفعلون عكس ما يقولون ويقولون ما لا يفعلون.. فحسن البنا اعلنها صريحة ان جماعته الوليدة دعوية ولا شأن لها بالسياسة واذا به يدفع بحشد من رجاله في الانتخابات النيابية ويخالف اتفاقه مع الزعيم الراحل مصطفي النحاس وهو ما دفع النقراشي باشا فيما بعد لتجميد الجماعة والتحفظ علي كل ارصدتها وتكررنفس الشئ بشكل مختلف عندما احتضنوا ثورة يوليو ودعموا الضباط الصغار الذين قاموا بالثورة ولكنهم رويدا رويدا بدأوا محاولات الهيمنة علي الثورة الوليدة مما عجل بالصدام بينهم وبين الجيش واصبحت جماعة محظورة بفرمان من الرئيس عبد الناصر بعد ان حاول أحد أفراد الجماعه اغتياله في ميدان المنشية.. وما اشبه اليوم بالبارحة ..الاخوان يعيدون نفس الكرة فهم اعلنوا انهم سيخوضون انتخابات مجلس الشعب علي ثلث المقاعد فقط فإذا بهم يخوضونها علي كل المقاعد..واعلنوا تأييدهم لاختيار الجنزوري رئيسا للحكومة رغم معارضة معظم القوي السياسية وسرعان ما انقلبوا عليه وبدأوا اجراءات سحب الثقة من حكومته! اما النموذج الصارخ لعدم وفاء الاخوان بتعهداتهم يتمثل في الدفع بقيادة اخوانية في انتخابات الرئاسة رغم انهم لم يملوا من تكرار تأكيداتهم انهم لن يدفعوا بمرشح رئاسي ويكفي انهم اطاحوا بأحد ابرز القيادات الاخوانية وهو الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح لأنه تجرأ وخالف تعليمات المرشد واصر علي خوض الانتخابات الرئاسية والادهي من ذلك ان التسريبات الخارجة من مكتب الارشاد تؤكد ان الدستور الجديد سيتم تفصيله علي مقاس خيرت الشاطر نائب المرشد والمرشح المحتمل للجماعة في انتخابات الرئاسة فإذا نجح الشاطر تكون مصر دولة رئاسية بسلطات واسعة للرئيس واذا اخفق ستكون مصر دولة برلمانية وسيكون هناك تقزيم لسلطات الرئيس..واستحضر هنا المقولة الشهيرة القانون لا يعرف زينب لتكون في طبعة 2012 الدستور لا يعرف خيرت الشاطر