يبدو أن الفترة الماضية كانت فقط لالتقاط الأنفاس، وأن النيران التى ظن البعض انها خمدت كانت خامدة تحت الرمال، تنتظر فقط الفرصة المناسبة من اجل معاودة الاشتعال والتوهج من جديد، وهو ما حدث فى قضية الفنان احمد الفيشاوى، والمهندسة هند الحناوى، والتى ظلت قضيتهما لشهور طويلة قبل عشرة اعوام مثار اهتمام الرأى العام، وشاشات الفضائيات، وصفحات المجلات، بسبب مطالبة الحناوي بإثبات ابوة الفيشاوى من ابنتهما لينا، وما بين النفي التام من جهة والتأكيد بالبراهين من جهة اخرى انقسم الرأي العام حينها ما بين مؤيد ومعارض وآخرون ينتظرون النتيجة والتى حسمتها المحكمة بتأكيد ابوة الفيشاوى من ابنته لينا، وليعترف الفيشاوى بعد ذلك بأبوته من الطفلة لينا. عشر سنوات كاملة مرت على الحادث المثير، هدأت خلالها الاجواء وظن الجميع أن الاحوال اصبحت على ما يرام، لكن فجأة ظهر الدخان، واشتعل فتيل النيران الخامدة بين الطرفين، لتشن الحناوى هجومًا جديدًا على الفيشاوى بثلاث دعاوى قضائية دفعة واحدة. فى هذا التقرير كافة التفاصيل للقضية المثيرة للجدل. بعد مرور 10 سنوات على انتهاء القضايا بين الفنان احمد الفيشاوي وطليقته هند الحناوي لإثبات نسب طفلتهما لينا, التي اثارت الجدل حول الرأي العام, عادت الخلافات بينهما مرة أخرى, والوقوف امام القضاء لإنهاء الخلاف بينهما ولكن بثلاث دعاوى. لجأت هند الحناوي للقضاء بثلاث دعاوى ضد الفيشاوي, وذلك لعدم التزامه بمصاريف ابنته لينا, لهذا تقدمت امام محكمة اسرة قسم الجيزة بدعوى تطالبه بمصاريف دراسية ودعوى نفقة واخيرًا اجر مسكن واجر حضانة. فقد اشارت الحناوي في دعواها بأن وافق الفيشاوي على سفر نجلته الصغيرة لينا للمعيشة والتعليم بالمملكة المتحدةانجلترا, وهذا الامر يمثل موافقته على تحمل نفقاتها بالخارج التي فرضت عليه كوالد لابنته, وعلاوة على قيامه بسداد المصروفات الدراسية للسنة الاولى وهو يؤكد اختياره للمدرسة الانسب لابنته ولدخله. وعلى الرغم من ذلك رفض الفنان احمد الفيشاوي سداد المصروفات للعام الدراسي الحالي ممادفع طليقته هند للمطالبة وديا وبعد تأكيد الفنان احمد بالرفض, تقدمت الحناوي بطلب لمكتب التسوية المنازعات الاسرية قسم الجيزة برقم 1588 لسنة 2016, ولكن بدون جدويى لذلك لجأت للقضاء تطالب بإلزام احمد الفيشاوي بمبلغ قدره 9 آلاف جنيه استرليني, كمصاريف دراسية للعام الحالي. إمكانيات ضعيفة واكدت الحناوي في الدعوى انها تنفق على الصغيرة لينا منذ ولادتها, ولكن بعد السفر للخارج اصبحت تفوق إمكانياتها المادية, لذلك طالبت بنفقة لابنتهما لينا. واشارت طليقة الفنان احمد الفيشاوي, بأنها قامت باستئجار شقة بلندن بمبلغ 1950 جنيه استرليني شهريًا, وقد قامت بدفع ثلاثة وعشرون الف استرليني عن فترة سنة, بالإضافة الى وديعة والمصاريف الإدارية والضرائب, واكدت هند انها لم تتقاض أي مبالغ مالية كأجر للحضانة منذ انجاب الطفلة لينا لسنة 2007. واشارت هند بالدعوى بان احمد الفيشاوي فنان يقوم بأدوار بطولة بعدد كبير من الافلام السنوية ويتقاضى ملايين الجنيهات كأجر للفيلم الواحد, بالإضافة لامتلاكه لشركة انتاج سينمائي تسمى "الكلب الكريستال" والتي تقام على ملايين الجنيهات سنويا, وايضا يقوم بعمل برامج فنية بلبنان ودبي وتعتمد هذه البرامج على اسمه وشهرته, بالإضافة الى أنه يتقاضى عن عمله بالبرامج بملايين الدولارات, ويمتلك عدة وحدات سكنية بأماكن راقية بالقاهرة الكبرى ويقوم بتأجيرها والتي تطل عليه بمبالغ شهرية كبيرة . فقد حددت محكمة الاسرة قسم الجيزة الجلسة الاولى لدعوى النفقة ليوم 31 يناير للشهر الجاري, اما المطالبة بمصاريف دراسية لجلسة 14 فبراير المقبل, وايضا دعوى اجر مسكن وأجر حضانة لجلسة 30 يناير للشهر الجاري. ويذكر بأن زواج الفنان احمد الفيشاوي بطليقته هند الحناوي لم يكن زواجه الوحيد بل تزوج بعدها خمس مرات, حيث تزوج من "وسام عاطف" و زواجهما لم يستمر اكثر من 40 يومًا, وحدث طلاق بعدما اتهم الفنان احمد بسرقة شبكة زوجته وسام وهي عبارة عن خاتم سولتير يقدر ب 100 الف جنيه, واقامت وسام ضد الفيشاوي بمحضر في قسم الشرطة، ثم تزوج الفنان احمد بعد ذلك من الألمانية "دنيس ولمان" والتي تعرف عليها خلال علاج والدته الفنانة سمية الالفي بألمانيا، ولكن حدث الطلاق بعد فترة وجيزة, ثم تزوج للمرة الرابعة من الإعلامية رولا دبس، ولكن الزواج فشل هذه المرة ايضاً, اما الزواج الخامس الحالي الذي كشف عنه مع الاعلامية مني الشاذلي في برنامج "معكم" حيث قال "ليلى هتكون الخامسة بعد فشل 4 زيجات متتالية، وأتمنى أن تكون الأخيرة وأجيب عيال كتير ومطلقهاش. ويقوم حاليا الفنان احمد الفيشاوي بعرض فيلمه الجديد " القرد بيتكلم " والذي يشارك في بطولته عمرو واكد وريهام حجاج وسيد رجب وبيومي فؤاد. إنكار وتأكيد وتعود احداث الازمة بين الفيشاوى والحناوى الى بداية الالفينات، عندما اتهمت مهندسة الديكور هند الحناوى، الفنان احمد الفيشاوى بإقامة علاقة معها وإنجابها الطفلة لينا منه، إلا انه اصر على عدم الاعتراف بذلك وهو ما وهج من الخلاف بينهما لتتحول حربا علانية بين الطرفين سواء فى الإعلام او ساحات القضاء، حيث خرجت كل جبهة فى الإعلام لتدافع عن نفسها وتتهم الجبهة الاخرى بالكذب والتضليل ومحاولة إثارة المشاكل، وهو ما جعل وسائل الاعلام تتابع القضية عن كثب سواء من خلال بعض المواجهات التى عقدت بين الطرفين، او من خلال سير القضايا المتبادلة بين الطرفين فى ساحات المحاكم. والمثير أن الفنان فاروق الفيشاوى وزوجته سمية الالفى اكدا اكثر من مرة علانية وامام وسائل الإعلام أن ابنهما لم يرتبط او يتزوج بهند الحناوي، وانها كاذبة، كما اعلنا رفضهما إجراء تحليل الحمض النووى ال (دي.ان.ايه) لإثبات نسب الطفلة، وفى المقابل شن استاذ الاقتصاد حمدى الحناوى والد هند ووالدتها استاذة علم النفس هجومًا مضادًا على الفيشاوى وزوجته وقدما شكاوى الى النيابة العامة تؤكد إصرارهما على اجراء تحاليل ال دى ان ايه، ولتستمر تلك القضية الساخنة تنتقل بين قاعة واخرى وبين نفى وإثبات من جهة واخرى، حتى اصدرت محكمة استئناف الأسرة يوم 24 مايو 2006 قرارًا بتثبيت نسب لينا ابنة هند الحناوي إلى والدها أحمد الفيشاوي. رد عنيف ومن جهتها كانت الحناوي قد اكدت انها كان من الممكن أن تتخلص من الجنين إذ شعرت ان موقفها ضعيف، إلا انها قررت ان تبقى الجنين وتنجبه لأنها على يقين من سلامة موقفها وأن الطب الشرعي سيثبت أن الطفلة التي تحملها في أحشائها ابنة الفيشاوي لشعورها وأسرتها بالظلم من أسرة الفيشاوي لرفضهم الاعتراف بزواجه العرفي منها وأبوته لطفلتها وإنكار هذه العلاقة يشوه سمعتها في كل مكان ولا ترغب في الزواج من أحمد الفيشاوي وكل ما يهمها اثبات نسبه للطفلة وتطليقها حتى تنتهي هذه القضية على خير. ومن جهتها قال والدها إن ما حدث لابنته تضليل وخداع من جانب أحمد الفيشاوي ومن جانب أسرته بإنكار هذه العلاقة لتشويه صورة ابنته وهي بريئة من اتهاماتهم، مشيرًا الى ان انكار أحمد الفيشاوي حينها في النيابة لا يعني إغلاق الملف لان التحقيقات مستمرة وسوف يحصل على حق ابنته مهما طال الزمن. لكن بعد رد الحناوى عليه بقوة وصدور الحكم القضائى كانت المفاجأة من قبل احمد الفيشاوى عندما ظهر فى احد البرامج ليلمح انه بالفعل والد لينا، وانه اقام علاقة فعلا مع هند الحناوى وانه يشعر بالذنب، ولن يتخلى عن ابنته بل سيقوم بالاعتراف بها واعطائها كل حقوقها، مطالبًا عفو والدتها عنه، والاكثر إثارة ان الفيشاوى بذلك حطم كافة ما روجه والدته ووالدته بعدم زواجه من الحناوى. ومن حينها وهدأت احداث القضية تدريجيًا، بعدما ظن البعض ان الستار قد اسدل نهائيًا عن القضية، بعد اعتراف الفيشاوى وتراضى والدتها التى لم تطمع سوى فى اثبات ابوة ابنتها حتى ولو لم تتزوج منه، وهو ما حدث فعلاً، لكن بعد مرور عشرة اعوام او ما يزيد ببضعة شهور من صدور حكم المحكمة بأبوة الفيشاوى لابنته، تقوم والدة لينا بشن هجوم قضائى جديد على والد ابنتها بعد ان فشلت حسب تأكيدها فى الحصول على مستحقات طفلته منه، ومراوغته الدائمة لها بعدم التكفل بتكاليف معيشتها ودراستها او مستلزمات الحياة.