ذبح زوجته لأنها تأخرت في فتح الباب ثم قتل طفلته حتي لا ترشد عنه! والدة المجني عليها: أطالب بإعدامه في ميدان عام لكي يهدأ قلبي! تجرد سائق من كل مشاعر الرحمة والإنسانية بعد أن ذبح زوجته وطفلته التي لم تتجاوز أربعة أعوام بسبب الخلافات الزوجية! المثير في هذه الجريمة أن الزوج طرق على باب شقته وعندما تأخرت الزوجة في فتح الباب تشاجر معها مما جعلها تسخر منه وتخبره بأنها على علاقة بشخص آخر، فقام بإحضار سكين وذبحها بطريقة بشعة وعندما شاهدت طفلته المنظر أخذت تصرخ بكل قوة فانقض عليها ولم يتركها إلا جثة هامدة. لم يكتف القاتل بذلك بل قام برفع ملابس زوجته لإيهام المباحث بأن القاتل حاول التعدي عليها جنسيًا واتصل بالشرطة وطلب منهم أن يساعدوه في التوصل للقاتل. تفاصيل أكثر إثارة في السطور القادمة، أميرة فتاة تبلغ من العمر 21 سنة من أسرة بسيطة الحال بإحدى قرى محافظة الجيزة، لديها أشقاء في مراحل التعليم المختلفة هى أكبرهم، والدتها سيدة بسيطة تعمل في مصلحة حكومية وكانت هى المسئولة عن أولادها لذا كان الحمل ثقيلاً عليها، وبمرور الايام بدأ العرسان يطرقون باب أميرة لطلب يدها فهي فتاة من أسرة محترمة، وهبها الله قدرًا من الجمال ولكن أميرة كانت تريد أن ترتبط بشاب محترم يصون شرفها ويحافظ عليها، وفي أحد الأيام أخبرها أحد أقاربها بأنه لديه عريس مناسب لها اسمه حسن يعمل سائقا في الأزهر وعائلته من منشأة ناصر، طلبت أن تشاهده وبمجرد أن التقت به نالت اعجابه وتمت مراسم الخطوبة وسط حضور الأهل والأقارب، وفي أقل من عام كانا في عش الزوجية، كان حسن يعشق زوجته بجنون ويغير عليها من الهواء الطائر وكانت حياتهما تسير بشكل عادي مثل أي زوجين حتى حدث ما لم تكن تتوقعه أميرة، بدأت تلاحظ أن حماتها تغير منها وتفتعل معها المشاكل بصفة يومية وتحرض نجلها على ضربها باستمرار وعندما لجأت إلى أسرتها طلبوا منها أن تتحمل وتعيش مع زوجها في جو أسري ملائم، رزقهما الله بطفلة اسمها رقية عمرها 4 سنوات وطفل اسمه ياسين عمره عامين كانا كل شيء بالنسبة لوالديهما، بدأت الخلافات الزوجية تعرف طريقها إليهما وكان حسن يعتدي على زوجته باستمرار الأمر الذى جعل أميرة تترك منزل الزوجية وتذهب للإقامة مع والدتها في الجيزة ولكن بعد تدخل الحكماء تم الصلح بينهما وعادت أميرة مرة أخرى مع طفليها إلى زوجها بعد أن أخبرها بأنه اشترى لها شقة في مكان بعيد عن حماتها، وافقت أميرة واعتقدت بأن الدنيا فتحت لها ذراعيها ولكن القدر كان يخبئ لها شيئًا آخر، فوجئت بحماتها تحضر إليها كل يوم في الشقة الجديدة واستولت على ذهبها وكانت تعتدي عليها باستمرار وعندما كانت تشكو لزوجها يعاقبها بالضرب ويمنع عنها مصروف المنزل، استمر هذا الحال عدة أشهر حتى حدثت الكارثة، ففي يوم ما تجاوزت عقارب الساعة الخامسة مساءً عاد حسن إلى شقته وطرق الباب كثيرا وعندما فتحت له أميرة نشبت بينهما مشادة كلامية بسبب تأخرها في فتح الباب ثم تطورت إلى مشاجرة واعتدى عليها بالضرب، وأثناء ذلك سخرت منه أميرة وأخبرته بأنها على علاقة بشخص آخر وفجأة أحضر سكينا من المطبخ وذبح زوجته بطريقة بشعة حتى سقطت على الأرض وسط بركة من الدماء، وقف في حالة ذهول غير مصدق ما فعله وعندما خرجت ابنته رقية من الغرفة وجدت أمها جثة هامدة غارقة في دمائها أخذت تصرخ بكل قوة ولكنه انهال عليها بطعنات في الرقبة حتى فاضت روحها إلى بارئها، وأثناء ذلك اختمرت في ذهنه فكرة للإفلات من الجريمة وقام برفع ملابس زوجته لإيهام الشرطة والجيران بأن القاتل حاول التعدي على زوجته جنسيًا، ثم استنجد بالجيران واتصل بالشرطة وأخبرهم بأنه عاد إلى منزله واكتشف مقتل زوجته وابنته! مراتي مقتولة! بدأت الواقعة عندما تبلغ للمقدم أحمد البنداري رئيس مباحث قسم شرطة منشأة ناصر باكتشاف مقتل سيدة ونجلتها بالعقار الكائن 33 شقة 6 مساكن سوزان مبارك المرحلة الأولى دائرة القسم، وبالانتقال والفحص عثر على جثة كل من "أميرة.ر" 20 سنة ربة منزل ومقيمة بذات العنوان مسجاة على ظهرها بأرضية غرفة النوم وبها إصابات عبارة عن جرح ذبحي بالرقبة من الجهة اليسرى وجروح بسبابة وكف اليد اليمنى، كريمتها "رقية.ح" 4 سنوات مسجاة على ظهرها أعلى سرير الغرفة وبها إصابات عبارة عن جرح ذبحي بالرقبة من المنتصف، وبسؤال المدعو "كريم.ع"، سائق ومقيم الوحايد دائرة القسم قرر بأنه حال عودة شقيقه "حسن.ع" سائق ومقيم محل البلاغ لمسكنه اكتشف مقتل زوجته وكريمته ولم يتهم أو يشتبه في أحد، وبالمعاينة تبين سلامة منافذ الشقة. وبإخطار اللواء خالد عبد العال مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث ضم اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة واللواء هشام لطفي نائب المدير العام واللواء أحمد الألفى مدير المباحث الجنائية والعميد حاتم البيباني مفتش المباحث كان من أهم بنوده إعادة مناقشة المبلغ تفصيليًا عن ظروف وملابسات اكتشاف الواقعة، إجراء التحريات بمنطقة الواقعة وصولاَ لشهود رؤية، حصر وفحص خلافات وعلاقات المجنى عليهما لاستخلاص ما قد يرقى منها لان يكون دافعا لارتكاب الواقعة، فحص علاقات وسلوك المجني عليها الاولى، تجنيد المصادر السرية للمد بالمعلومات، وأثناء السير في إجراءات البحث امكن التوصل إلى ان وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها المدعو "حسن.ع" سائق ومقيم محل البلاغ، وعقب تقنين الإجراءات تمكن الرائد هاني حداد معاون أول المباحث من ضبطه وبمواجهته أمام العميد حاتم البيباني مفتش مباحث فرقة الجنوب والمقدم أحمد نزيه وكيل الفرقة اعترف بارتكاب الواقعة وأقر انه حال عودته لمسكنه قام بالطرق على باب الشقة عدة مرات إلا أن المجني عليها لم تقم بفتح الباب في حينه فنهرها وحدثت بينهما مشادة كلامية سخرت خلالها المجني عليها منه قائلة بأنها على علاقة بشخص أخر الأمر الذي أثار حفيظته ونظرًا لوجود خلافات سابقة بينهما فقام بإحضار سكين وتعدي عليها محدثاً ما بها من إصابات والتي أودت بحياتها وحال مشاهدة المجني عليها الثانية الواقعة صرخت فتعدى عليها بذات السكين محدثًا إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة ورفع ملابس المجني عليها الأولى لإظهار أن مرتكب الواقعة حاول التعدي عليها جنسيًا ثم بدل ملابسه الملوثة بالدماء وغسل السكين المستخدم في ارتكاب الواقعة واستنجد بجيرانه وادعى باكتشافه مقتل زوجته وكريمته، وتم بإرشاده ضبط السكين المستخدم في ارتكاب الواقعة والملابس التي كان يرتديها أثناء ارتكابها. تحرر عن ذلك المحضر اللازم وأحاله اللواء نائل ثروت نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الجنوب واللواء أحمد حجازي مساعد فرقة الجنوب والمقدم وائل عبد القادر نائب مأمور قسم منشأة ناصر إلى النيابة العامة التى أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح الجثث لمعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة. القصاص "أخبار الحوادث" التقت بوالدة المجني عليها خديجة التى بدأت حديثها قائلة بنتي كانت نسمة عمرها ما زعلت حد في حياتها كل اللى يشوفها كان يرتاحلها على طول، كل حكايتها أنها اتجوزت من واحد مكنش كويس هو وامه كانوا على طول بيضربوها ويسرقوا ذهبها، ولما كانت تغضب من بيت جوزها ضغطت عليها أكتر من مرة علشان ترجع بيتها علشان ولادها يعيشوا مع ابوهم. تتنهد خديجة ثم تواصل حديثها في آخر مشكلة بينهم قالى حسن بأنه جاب لبنتي شقة بعيدة عن بيت امه علشان المشاكل اللى كانت بتحصل بينهم، وافقت بنتي وراحت معاه ويوم الحادثة الساعة 10 بالليل لقيت تليفوني بيرن وواحدة من جيران بنتي قالتلى تعالى بسرعة علشان بنتك مغمي عليها في شقتها، لبست هدومي وخدت أخويا معايا ولما روحت هناك لقيت المباحث والطب الشرعي في الشقة ولقيت بنتي مذبوحة هى وبنتها ذي الخراف واتهمت جوزها أنه هو اللى عمل كده والشرطة قبضت عليه واعترف بتفاصيل الحادث وسلم السكين اللى نفذ بيها الجريمة، وفي نهاية حديثها طالبت خديجة بإعدام القاتل في ميدان عام حتى يهدأ قلبها وتأخذ حق ابنتها.