نعم اعرف ان 3/1 هذه هي نتيجة مباراة الاهلي و المصري الاخيرة سبب المشكلة و مفجرة الاحداث و قاهرة استاد بورسعيد ولكن هذة هي ايضاً نتيجة لشئ اخر احاول ان اصل اليه و لنستعرض معا الاحداث : الهدف الاول : نجحت الثورة في اسقاط بعبع جهاز امن الدولة المرعب .. وتعددت الأراء و الاقوال في شرح جرائم هذا الجهاز في حق الشعب المصري وبالفعل تم الغاء الجانب السياسي في اعمال هذا الجهاز و تحول الي تأمين الجبهة الداخلية و المخططات الخارجية ... و لكن مع كل ازمة نجد من يقول اين جهاز الامن الوطني .. وكأن الناس ينطبق عليهم القول » لا احبه و لا اقدر علي بعده « الهدف الثاني : نجح الثوار في اعادة تصنيف الشعب المصري بتصنيفات جديدة بها الكثير من الابداع .. فهذا فلول و هذا كنبة و هذا لبرالي و هذا اخوان و هذا عضو إئتلاف وهذا عضو نادي ... تشيعنا و تخبطنا وكل الجماعات ترمي الكل باقبح الالفاظ و الاتهامات .. و بعد ان كان التصنيف لا يتعدي ذكر و انثي اصبحت التصنيفات الداخلية هي الغالبة و المتحكمة فتلون الكلام حسب التوجه و غابت الحقيقة امام الاغراض حتي في داخل البرلمان احتار د. سعد الكتاتني في ان يحقق العدل في إعطاء الكلمة لكافة التيارات داخل الجلسة فكيف يتم هذا وسط عشرات الاتجاهات التي تعمل لصالح نفسها فقط ... وتاهت مصلحة مصر . الهدف الثالث : نجح الثوار و الائتلافات في ان تجعل عصا التهديد مرفوعة دائماً علي وزارة الداخلية و ضباطها و كأن هؤلاء البشر ليسوا منا ولا يعرفهم الشعب المصري فكل حادثة صغيرة تسارع الجموع لتحاصر الداخلية و ترشقها بالحجارو المولوتوف و كأنهم العدو الاول للثورة .. و ليسقط الضحايا و تسيل الدماء و تكتب الكشوف باسماء المصابين و يخرج علينا الدكتور خالد شيحة ببيان اعداد القتلي و المصابين ... واصبح هذا شيئ عادي في حياة المصريين اذا غاب نتعجب اين كشوف المصابين لليوم .. ؟ الواحد : نعم هو هدف واحد تم تسجيلة في مرمي الثوار و لكنه بمليون هدف ... اضاع الجهود و فرق الجماعات وحطم النجاحات وجعل من الثوار بلطجية وفرقهم وراء اهداف اخري غير ما اتفقوا علية و الغريب ان هذا الهدف تم تسجيله بنيران صديقة فالثوار أنفسهم اصحاب الفضل فيه .. وهم من اعطوا للثورة المضادة السلاح الذي تحاربهم به وهو الفوضي .. فكل مسيرة تنتهي بمأساة و كل مظاهرة تنتهي بحريق ... سناريو واحد متكرر مل منه الشعب المصري وزهق من مشاهده المتكررة الغارقة في الدماء و الدمار وكأن دم الشباب رخيص .. حتي و إن كان دم بلطجي فهو دم مصري له من الحرمة ما لكل انواع البشر . اهل الجدل لن يتركوا الملعب بسهولة وينتظروا تسجيل الهدف الرابع و الخامس طالما الملعب مفتوح و اللاعبين لا يزالوا يتناقلون الكرة و الحكم غائب و الجمهور متحفز لينقض كل منهم علي الاخر و يستمر نهر الدم وتستمر الحجارة الطائرة في الهواء لتصيب كل رأس حاولت ان تطالب بحريتها . كرهنا بعضنا و كرهنا نفسنا و نسينا ربنا فانسانا الخير بيننا و سلمنا امرنا لشياطين الانس .. وهم اقوي من شياطين الجن واشد ايذاء لنا .. و ضاع الحق بيننا و في الاخر نقول لماذا لا تنصلح الامور .. اذا اصلحنا ما في نفوسنا يمكن ان تنصلح الامور ويمكن ان ينظر الينا الله بنظرة عطف ليزيل ما في النفوس من شر و حقد تجاه الاخرين .. وكأنهم من الاعداء .. رغم انهم يمكن ان يكونوا الجار و الاخ و الصديق و الزميل في المدرج .. و لكن غلبت علينا شقوتنا فاصبحنا لا نفرق بين الخير و الشر و لا نعرف في اي اتجاه نسير وتركنا رقابنا مربوطة بحبال من لا يريد اصلاحاً و همه الاول حصد الجوائز و تغليب رأيه و لو كره الاخرون . افيقوا يرحمكم الله قبل فوات الاوان و قبل ان يترك قطار المصالحة محطة الوفاق ليتركنا كلنا نركب قطار اللي يروح ما يرجعش .. رحماً باهل مصر ورحماً بكل كادح يخرج صباح كل يوم سعياً لرزق كريم و لقمة حلال لا يريد سياسة ولا جماعة ولا حزب ..كل ما يرجوه من دنياه سد افواه مفتوحة و طلبات لا تنتهي .