75٪ زيادة متوقعة في الأسعار.. و50٪ انخفاضا في الأعداد.. والضوابط خلال أيام الغاء تطبيق الرسوم الجديدة بأثر رجعي وبدء احتساب الرحلات من الموسم الحالي هكذا جاء القرار السعودي الاخير لتغيير تطبيق مبلغ الألفي ريال الرسوم المقررة علي التأشيرة الثانية للحج أو العمرة.. هذه الانفراجة الكبري كما وصفتها شركات السياحة لم تكن كافية لتحقيق انفراجة مماثلة في مصر.. فالقرار السعودي الذي صدر الخميس الماضي توقع البعض ان يتبعه مباشرة قرار من وزارة السياحة بفتح باب توثيق العقود واطلاق رحلات العمرة.. لكن الشركات لم تفقد الامل في الانفراجة المنتظرة باعتبار يومي الجمعة والسبت اجازة.. بجانب المهلة التي منحتها اكثر من 200 شركة تجمعوا امام الوزارة الخميس الماضي والتي تنتهي غدا الثلاثاء لاعلان الوزارة عن بدء الرحلات.. اشرف شيحا احد منسقي تكتل ترابط الذي نظم وقفة الخميس وأحد الخبراء المعروفين في السياحة الدينية يقول: الان لا يوجد أي معني علي الاطلاق لوقف الرحلات.. فالقرار ألغي لجميع الدول الاسلامية الاثر الرجعي في تطبيق الرسوم أي انه لا توجد علي الاطلاق اية مصروفات اضافية علي تكلفة رحلات العمرة هذا الموسم الا لمن اراد تكرار العمرة.. وحول المطلوب لبدء الرحلات قال شيحا انه علي وزارة السياحة ان تقوم بعدة خطوات ولا تربطها جميعا بداية العمرة.. فكل خطوة مستقلة علي الاخري الخطوة الاولي تتم فورا ببدء توثيق عقود العمرة للشركات فهذه لا تستغرق اقل من اسبوعين ولا داعي لتأخيره وثاني الخطوات اعتماد الضوابط المنظمة للعمرة واعلانها للشركات في اسرع وقت ايضا حتي يعلم الجميع اساس العمل بالموسم.. وثالثا ان تحدد الوزارة تاريخا لبدء السفر لان هذا التاريخ يحتاج الي تسويق من جانب الشركات وحجوزات للفنادق والطيران وغير ذلك.. وهذا التاريخ يجب ان يكون نهائيا وملزما.. مشيرا إلي أن هذه هي المطالبة التي قدمتها الشركات لوكيلة الوزارة وامهلتهم حتي غد لتنفيذها ويضيف علاء أبوزينة منسق تكتل ترابط ان التكتل لا يهدف لاثارة المشاكل علي الاطلاق انما يسعي للحفاظ علي الشركات الجادة ومصالح المعتمرين.. وبدأ التكتل بعدد بسيط من الشركات الا انه سرعان ما تجاوز اعداده 250 شركة جميعهما من الشركات الجادة والعاملة فعليا ولديها وكالات سعودية واهمها مصلحة الوطن والمواطن قبل الشركة معربا عن أمله أن تصدر وزارة السياحة غدا قرارات ايجابية للحفاظ علي تلك الكيانات والعمالة المختلفة بها خاصة في ظل حدوث الانفراجة السعودية الكبري. زيادة الأسعار وحول الأسعار المتوقعة لرحلات العمرة هذا الموسم.. توقع ايهاب المهدي صاحب شركة سياحة ان تزداد الاسعار ما بين 70 و75٪ عن الموسم الماضي.. وبرر المهدي زيادة الاسعار بعدة أسباب في مقدمتها مضاعفة سعر صرف الريال مقابل الجنيه.. مشيرا الي انه رغم ان هذه الزيادة تمثل 100٪ الا ان الشركات الموسم الماضي كانت تدبر الريال خارج البنوك التي كانت تمتنع عن توفيره للشركات فكانت تتحمل حوالي 40٪ زيادة في سعره في الموسم الماضي.. بجانب زيادة مماثلة في سعر تذاكر الطيران متأثرة ايضا بتعويم الجنيه. اما اسعار الفنادق فهناك زيادة بالفعل الا ان علاقتنا بشركائنا السعوديين سوف تساهم في ثبات الاسعار مع تدبير آلية لتوفير العملة. ويضيف المهدي انه في حالة فتح الرحلات واعلان الضوابط ستشهد الفترة الاولي خلال اسبوعين اقبالا كبيرا وزحاما من المعتمرين.. الا انه لن تكون بنفس معدلات المواسم الماضية.. ويتوقع باسل السيسي رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة الشركات ان تنخفض اعداد المعتمرين بحوالي 50٪ علي الاقل عن الموسم الماضي.. وارجع ذلك لعدة اسباب منها الارتفاع الكبير المتوقع في الاسعار بجانب تردي الاوضاع الاقتصادية. وطالب السيسي بضرورة فتح السكن بمكة لخفض الاسعار مع الزام الفنادق بتوفير وسيلة نقل للمعتمرين للصلاة بالحرم. واكد السيسي ان توفير النبوك للعملة ضروري لكنه ليس سببا علي الاطلاق في تأخير العمرة بدليل ان الشركات عملت في نفس الاجواء المواسم الماضية. التسعير بالريال ومن جانبه توقع ناصر تركي عضو اللجنة العليا للحج والعمرة ان تصدر الضوابط المنظمة للعمرة هذا الاسبوع مشيرا إلي أنه تم الحديث حولها مع الوزارة.. وكان هناك تفهما لمطالب الشركات بفتح السكن مع اشتراط أن يكون السكن فندقيا ومعتمدا من الجهات السعودية بجانب توفير وسيلة نقل المعتمرين للمسجد الحرام وأضاف تركي أن أهم ما تتضمنه الضوابط ان يتم التسعير بالريال ويتم حساب قيمته طبقا للاسعار المعلنة من البنوك في نفس يوم سداد المواطن للتكلفة.. وطالب تركي بضرورة وجود عقد موحد للعمرة بين الشركة والمعتمر لضمان حقوق الجانبين. التأخير مفيد ورغم الاراء السابقة بدأ ايهاب عبدالعال أمين الصندوق السابق لغرفة السياحة بضرورة عدم التعجل في تنفيذ رحلات العمرة لأن التأخير بسبب ارتباكا للشركات والفتح المفاجيء سيسبب خسائر وعدم انتظام.. ويري عبدالعال تأخير الفتح لمدة شهر لاتاحة فرصة للشركات لاعداد برامجها بشكل دقيق بجانب ضغط الموسم لاستيعاب الانخفاض الكبير المتوقع في الرحلات والذي لن يقل عن 50٪.. وتقصير الموسم مع وضع سقف حوالي 1500 تأشيرة لكل شركة يضمن عدم المنافسة في خفض الاسعار وتراجع الخدمات مما يضر بسمعة الشركات. لن أتراجع وقبل ان يختتم الحديث عن العمرة سألنا شريف سعيد رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة السياحة والذي تقدم باستقالته إلي وزير السياحة اعتراضا علي التأخر في فتح العمرة.. سألناه هل سيتراجع اذا ما تم فتح الباب بعد الانفراجة السعودية اجاب: لن اتراجع في الاستقالة مهما حدث فهي لم تأت فقط بسبب تأخر رحلات العمرة، انما للجو العام والمناخ الغريب الذي يسود القطاع حاليا.. واطالب الجميع بأن يعمل للصالح العام دون اية حسابات اخري وان يكون صالح المواطن والشركة هي الاساس في كل قرار وفي كل الاحوال لن اتراجع عن الاستقالة.