الكاتب الكبير الأستاذ/ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيس تحرير جريدة الأخبار تحية طيبة وبعد،، نشرت جريدة "أخبار الأدب" في عددها الصادر رقم 1217 بتاريخ 20 نوفمبر موضوعا تحت عنوان: "ماذا تفعل أمل الصبان في المجلس الأعلي للثقافة؟ "للأستاذ طارق الطاهر رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب، وتناول الموضوع ثلاث حكايات نري أن الموضوع الأول طعن مباشر في ذمتي المالية ويعطي للقاريء الكريم إشارات لا نراها بريئة عن نزاهتنا مما يعد سبا وقذفا مباشرا، وانطلاقا من يقيننا بحرص سيادتكم علي الحفاظ علي حق الرد، وحفاظا علي الحق القانوني أتشرف أن أرفق لسيادتك أدناه ردنا علي ما نشر، للتكرم بالتوجيه نحو أن ينشر في نفس المساحة ونفس المكان والتنويه عنه في الغلاف كما فعل السيد رئيس التحرير الكاتب الصحفي/ طارق الطاهر. تساءل السيد رئيس التحرير في الصفحة الأولي عما نفعله في المجلس الأعلي للثقافة ويشهد المثقفون وكل ذي ضمير وقاعات المجلس التي تمتليء يوميا بالحضور من خلال نشاطات اللجان والشعب المختلفة وأمانة المؤتمرات والندوات وورش العمل والتعاون مع قطاعات الوزارة المختلفة والمؤسسات الأخري ما نقوم به وتمثل ذلك في ثلاثة محاور أساسية: أولاً: البدء في إعادة هيكلة المجلس الأعلي للثقافة من خلال الإدارات المركزية التابعة له ودفع العمل بها. ثانياً: تفعيل النشاط الثقافي والفني بالمجلس من خلال تفعيل عمل اللجان والشعب والخروج إلي الجامعات والمراكز والمؤسسات ودعوة الكتاب في المحافظات شهريا للمجلس وهناك مئات التفاصيل في كل الإدارات المركزية لا يتسع المجال لذكرها. ثالثاً: إعادة صيانة مبني المجلس الأعلي للثقافة الذي لم تمد يد إليه منذ افتتاحه. وفيما يخص الحكاية الأولي التي سردها السيد رئيس التحرير، نؤكد في البداية علي شيئين مهمين وهما: أولاً: أنني لم أصرف مليما واحدا مما ذكر وهذا ما أكده الأستاذ طارق الطاهر من خلال مقاله: "لاسيما أن إجراءات الصرف لها ولعدد من الفاحصين الذين لم يصلوا لسن المعاش لم تنته بعد"، والسؤال هنا: ما جدوي تشويه الناس رغم أنه يعرف تماما أنني لم أصرف شيئا كما أكد في مقالته في أكثر من موضع؟! ثانياً: توجد سوابق للسادة الأمناء السابقين - وهذا حقهم - وبموافقة السادة الوزراء السابقين أيضا وتم صرف تلك المكافآت لهم، فلماذا صارت تلك المكافآت جريمة لأمل الصبان التي لم تصرفها ولن تصرفها إلا بعد موافقة السيد وزير الثقافة أسوة بالسوابق التي تتم منذ عشرات السنين. ولو أن الأستاذ طارق الطاهر سألني لقلت له، فقد كنا علي تواصل للسؤال عن أي شيء يستفسر عنه. لم يرد اسمي في القوائم - وفقا لقرار السيد الأستاذ وزير الثقافة - بوصفي فاحصًا ولكن بوصفي مشرفاً عامًا علي اللجان والتي يبلغ عددها 32 تشجيعية، 10 تقديرية، 7 تفوق، 3 لجائزة النيل، وقد وجهت إلي الموظف المختص باستبعاد اسمي من أي مستحقات مالية نظير جوائز الدولة التشجيعية وذلك نظرا للعدد الكبير للجان الجوائز التشجيعية (32 لجنة تعقد كل واحدة اجتماعاتها المختلفة)، وذلك علي الرغم من إشرافنا علي تلك اللجان. وأؤكد هنا أنه لا يحق للأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة صرف أية مستحقات تخصه إلا بموافقة السيد الوزير باعتبار سيادته الرئيس المباشر للأمين العام، كما تعلمون سيادتكم بأن أية مبالغ مالية تصرف بالمجلس الأعلي للثقافة تخضع لمراجعة مراقبين من وزارة المالية ولا يصرف مليم واحد إلا بعد مراجعتهما للمستندات والقواعد المنظمة، وكنت أتمني أن يطلع الأستاذ طارق الطاهر علي تأشيرتنا علي مذكرة الصرف الخاصة بكل الموضوع المشار إليه وهي مرفوعة من السيد رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، وموقع عليها من الأمين "أوافق مع الالتزام بجميع الإجراءات القانونية للصرف"، وكنت أتمني أن تنشر جميع المستندات الخاصة بالموضوع وألا يتم اجتزاء واختيار المذكرات بشكل يوحي بوجود مخالفات. والحكاية الثانية التي تخص لجنة النشر، أود الإشارة إلي أن كل الهيئات بدأت مشاريع هيكلة النشر بالفعل ووافقت مجالس إداراتها علي ذلك واعتمد السيد الوزير تلك التعديلات ونشرت الأخبار في كل مكان وبدأت السلاسل والدوريات الجديدة تصدر تباعا وأعتقد أن الأمر يحتاج قليلا من الوقت حتي تتضح الرؤية تماما لدي الزملاء ليقدموا رؤيتهم مكتملة ليتم الاستفادة منها لمعالجة أية قصور بعد مناقشة ذلك في الاجتماع القادم بعد التنسيق مع السادة رؤساء الهيئات. وأعتقد أن النتائج التي تمت من الهيكلة تحدث لأول مرة، فقد ظهر واضحا مشروع النشر بالهيئة العامة للكتاب وبالهيئة العامة لقصور الثقافة وأعتقد أن السيد طارق الطاهر كان عضوا باللجنتين اللتين شكلتا المشروعين بالهيئتين، لذا اعتقد أنه يضع يده علي التضارب وعدم التنسيق - لو كان موجودا - وبالتأكيد أنه أشار لذلك في اللجنتين بصفته عضوا فاعلا ومؤثرا فيهما ومعروف عنه أنه لا يصمت عن خطأ يراه. وفيما يخص الحكاية الثالثة: تم عمل احتفالية الروائي الكبير جمال الغيطاني بمبادرة شخصية مني وهي احتفالية بمناسبة مرور عام علي رحيله وهي أقرب إلي شكل الاحتفال من الدرس الأكاديمي الذي يجب أن تقوم به اللجان المتخصصة كما أكد الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة علي ذلك، وسوف يتم الأمر بالتعاون مع اللجان المختصة وسوف يتم إدراج ذلك في أجندة المؤتمرات العام القادم وأتمني أن يواكب ذلك توزيع جائزة جمال الغيطاني التي أعلن عنها الزملاء في أخبار الأدب في أكثر من مناسبة وأرجو أن يرسل لنا الكاتب طارق الطاهر تفاصيلها حتي نشاركه في الإعلان عنها ومن الممكن أن يتم توزيعها في الجلسة الافتتاحية إن شاء الله، والمدهش أن الأستاذ طارق الطاهر يعلم بصفة شخصية مدي تقديري لاسم الراحل العظيم جمال الغيطاني، منذ كنت أعمل مستشارًا ثقافيا بباريس، وكان رحمه الله من الأساتذة الأجلاء المشاركين بشكل مستمر في الأنشطة التي كان ينظمها المركز الثقافي بباريس لما يمثله من قامة كبيرة ولما يحظي به من احترام وتقدير في المجتمع الفرنسي بما يعلي من مكانة مصر الثقافية بالخارج، كما يعلم الأستاذ طارق الطاهر مدي الجهد الذي بذلته بالاشتراك معه ومع أسرة الراحل جمال الغيطاني لتخصيص بيت من البيوت الأثرية ليحمل اسم جمال الغيطاني، تقديرا لما لدوره ولما مثله كقامة ثقافية من الصعب تكرارها. واسمحوا لي أن أتقدم لسيادتكم وجميع العاملين بمؤسستكم الكريمة بخالص الشكر والتقدير لما تبذلونه من جهد للارتقاء بالشأن الثقافي لبلدنا الحبيب.