تونس لا تتوقف أبدا عن التفتيش في أوراق المستقبل.. تونس باهية وجميلة ومتألقة ومتجددة والأهم أنها ذكية كبلد ومتحضرة كرؤية. تونس العربية أو تونس الخضراء وهو لقب تستحقه بجدارة مرت بما نمر به نحن في مصر منذ فجر التونسيون ثورة الياسمين مازالت تبحث عن الاستقرار ومازالت تبحث عن فرص التعافي ومازال شبابها يبحث عن فرص العمل ويحارب البطالة بضراوة خاصة بعد الضربات الإرهابية التي نالت من تدفق السياحة الي تونس والتي كانت تمثل الشريان الرئيسي للاقتصاد التونسي. لسنوات طويلة عاشت تونس علي موارد السياحة وخاصة السياحة الشاطئية التي جذبت الاعداد الكبري من السياحة الوافدة من أوروبا لكن للأسف عندما ضرب الإرهاب منذ أعوام أحد أشهر المصايف التونسية في سوسة وكذلك متحفها الرائع متحف »باردو».. منذ حدث هنا وهربت السياحة وتراجعت مواردها وخيم الحزن علي أهل تونس بعدما ادركوا انهم قد فقدوا مورد بلادهم الرئيسي من العملة الصعبة. منذ عام بالتحديد قام أعضاء اتحاد الكتاب السياحيين العرب برئاسة الكاتب الصحفي المصري صلاح عطية بزيارة تونس لدعم السياحة ولاثبات تعافيها من الإرهاب وبالفعل قام برعاية الزيارة بكل اقتدار وحب وزير السياحة الاسبق التيجاني حداد وشهد كل أعضاء الوفد العربي بعودة السياحة لتونس وكانوا شهود عيان علي استقرارها.. ووقتها قالت لنا وزيرة السياحة التونسية سلمي بلومي أنهم بصدد وضع خطة استراتيجية سياحية جديدة تحاول من خلالها تونس الا تعتمد فقط علي السياحة الشاطئية بل تتحول الي أنشطة سياحية أخري وتعمل علي التنشيط والترويج السياحي في انحاء العالم لبرامجها الجديدة وان تدعم اقتصاديا من يعملون في المجال السياحي ممن تضرروا من تراجع السياحة من خلال برامج للاعفاء الضريبي والقروض لمعاونتهم علي تجاوز الأزمة. هذا العام عدنا لتونس ضمن وفد يمثل الكتاب السياحيين الدوليين (150 مشاركا) من أكثر من 17 دولة لعقد المؤتمر التنفيذي الاول بعد المؤتمر العام الذي عقد بموسكو مؤخرا والذي يضم نخبة متميزة من أكبر رجال السياحة والطيران. والتقينا علي ارض تونس التي أثارت اعجابنا بقدرتها علي الانطلاق لنقاط تألقها السياحي وقد استردت في العام السياحي (2016/2017) أكثر من 5 ملايين سائح ونوعت في أنشطتها السياحية وبدأت بالفعل في افتتاح مكاتب للجذب السياحي في العديد من المدن الجديدة في الدول العربية والأوروبية كما قامت بتدريب الكوادر الوطنية في مختلف المجالات التي تخدم السياحة ورفع مهارات المواطن التونسي العادي للدفع بعجلة السياحة ومعرفة أهمية التعامل مع السائح كهدف تنموي وتسهيل الاجراءات لدخول السائحين.. مع تنظيم وتقييم الخدمات المقدمة للسائح من خلال رقابة صارمة لا تسمح بأي تجاوز. مسك الكلام قال لنا شاب تونسي بائع يعمل في السياحة »تونس تجدد شبابها» وتعيد بناء اجيالها من رجال السياحة للمستقبل.