سافرت إلي تونس ضمن وفد إعلامي للاتحاد العربي للكتاب السياحيين في مبادرة من جانبهم للتضامن وحمل رسالة محبة للشعب التونسي، ويهدف إلي دعم الأنشطة السياحية بين مصر وتونس لما يجمع بين هاتين الدولتين الشقيقتين من أواصر الصداقة والمشاركة في نفس المعاناة من تراجع السياح منذ عام 2011 وازدياد المخاوف من احتمالات اندلاع أعمال عنف في المنطقة. والوفد الإعلامي رفع شعار «إن السياحة رسالة سلام ومحبة بين الشعوب» وهو شعار الاتحاد الدولي للكتاب السياحيين. فبغض النظر عن حدوث حادث هنا أو هناك فلابد أن تعود الحركة السياحية إلي سابق عهدها وهذا لن يحدث بدون تكاتف وتكثيف الجهود لاثبات للعالم اننا نرفض الإرهاب والعنف وانهما بيعدان عن عاداتنا وتراثنا، ونسعي لصد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها العالم العربي مما أدي لتراجع معدلات السياحة في مصر وتونس بينما زاد عدد السياح العرب بمعدل 24٪ إلي أسبانيا، و 18٪ إلي بريطانيا و 7٪ إلي سويسرا كما حظيت تركيا بعدد كبير من السياح العرب خسرت تونس 25٪ من السياح وتكبدت مصر خسائر بلغت 80 مليار دولار. وفي لقاء مع وزيرة السياحة والصناعات التقليدية التونسية سلمي اللومي الرقيق أكدت أن قضية تونس هي قضية العالم العربي وأن حادث شارلي أبدو ومتحف باردو أسفرا عن تراجع السياحة الوافدة من أوربا بشكل كبير وأنه يجري حاليا إعادة هيكلة واصلاح الحركة السياحية من وإلي تونس وتنوع المنتج بعد أن كان يقتصر علي الشواطئ فقد تم إدراج السياحة العلاجية والبيئية بحيث لا تكون السياحة موسمية، تضمن برنامج مؤتمر اتحاد الكتاب العرب بحضور 30 من الاعلاميين واصحاب الشركات السياحية وأسرهم برئاسة الكاتب الصحفي صلاح عطية نائب رئيس الاتحاد العربي للكتاب السياحيين وبرعاية تيجاني حداد رئيس الاتحاد الدولي للكتاب السياحيين ووزير السياحة الأسبق العديد من الزيارات الميدانية والمزارات السياحية بالعاصمة تونس ومدن سوسة والحمامات ونابل ومدينة المنستير حيث يوجد ضريح بورقيبة، شاهدنا وتفقدنا تونس الخضراء بجمال شواطئها الخلابة ولمسنا سحر وامتزاج الحضارات المتعاقبة من عصر الفينيقيين والرومان حتي العصر الإسلامي.. وأهمس في أذن كل من يهمه تشجيع السياحة لمصر أو للمنطقة العربية أن كلمة السر هي الأمن والاستقرار.