"تونس".. إحدى الدول التي شهدت الربيع العربي، لتتغلب على طاغية حكمها، لكن أصابها مرض الإرهاب الخبيث، الذي تفشّى فيها بعد الثورة. بدأت الأعمال الإرهابية التي تستهدف السياحة في العام 1987، في سلسلة تفجيرات استهدفت 3 فنادق، بمدينتي سوسةوالمنستير، راح ضحيتها 13 سائحًا، واتهمت حركة "الاتجاه الإسلامي" المتشددة في هذا الحادث، وخضع 7 من أعضائها. وبعد غياب الإرهاب طوال "15 عامًا"، عاد سارق الأرواح ليدق باب تونس مرة أُخرى عام 2002 في تفجير كنيس "غريبة" اليهودي الأثري بجزيرة جربة التونسية، عن طريق شاحنة غاز طبيعي مفخخة، ما أسفر عن مقتل 6 سياح ألمان، و1 فرنسي، و6 مواطنيين تونسيين. وفي العام 2013، فجر شاب نفسه قرب فندق سياحي في مدينة سوسة الساحلية بتونس، وأحطبت الشرطة التونسية محاولة أخرى بمدينة المنستير، استهدفت ضريح الرئيس التونسية الراحل الحبيب بورقيبة، دون وقوع إصابات في المحاولتين. وأمس الأربعاء، استهدفت عملية إرهابية متحف باردو، وهي العملية الأكبر في عصر "إرهاب تونس السياحي الحديث"، حيث أسفر التفجير عن سقوط 22 قتيلًا، وهو ما لاقى تنديدًا شديدًا من الشعب التونسي، حيث رفع متظاهرون تجمعوا أمام المسرح البلدي بقلب العاصمة أعلامًا تونسية، وهتفوا بشعارات معادية للإرهاب.