قلوبنا مع الاخوة في تونس بعد الجريمة البشعة التي ارتكبها ارهابيون لا خلق لهم أو دين علي شاطئ سوسة ذلك المنتجع الساحلي الجميل الذي طالما تغني به الشعراء والذي يعد واحدة من البقاع الجميلة التي تزخر بها تونس الخضراء. أنها في حقيقة الامر لم تكن مجرد ضربة موجهة إلي عدد من رواد شاطئ سوسة.. إنها في الحقيقة ضربة دنيئة وحقيرة موجهة الي رزق المواطن التونسي البسيط الذي يعتمد الي حد كبير علي السياحة قبل ان يكون موجها الي الاقتصاد التونسي. فالسياحة قطاع كثيف العمالة كانت تونس تعتمد عليه حتي اصبحت من الوجهات السياحية العالمية.. وبات هذا البلد الذي يضم عشرة ملايين نسمة يجذب سبعة ملايين سائح سنويا قبل احداث يناير 2011. وبعد مجهود كبير عادت السياحة الي التعافي في عدد السائحين فقط حيث زارها العام الماضي 6ملايين و300 ألف سائح. لكن شركات السياحة الاجنبية استغلت الظروف وفرضت اسعارا متدنية لاتحقق ربحا يذكر للمنشآت السياحية في تونس ولم تولد فرص عمل تتناسب مع هذا العدد الكبير.. ومع ذلك لم يعارض التونسيون علي اساس ان يكون الامر مجرد بداية. لكن للاسف جاءت حادثة المتحف وتلتها حادثة سوسة لتعود السياحة التونسية إلي المربع صفر ويتوالي الغاء التعاقدات.. الامر بحاجة الي اجراءات جادة من جانب الحكومة التونسية وعدم الاكتفاء بمسيرات ضد الارهاب والابتعاد عن التأكيدات الجوفاء علي ان مثل هذه الجريمة لن تؤثر علي السياحة في تونس.. وفي الوقت نفسه نناشد الجاليات التونسية في الخارج السعي إلي قضاء اجازاتها في تونس لتخفف المعاناة عن ابناء الوطن.