قرية كوم بوها بحري أو مملكة الكتاكيت احدي قري مركز ديروط بمحافظة اسيوط وتعد نموذجا للقري المنتجة ويعمل ابناؤها جميعا في تربية الدواجن وتنتج أكثر من 90% من هذه الثروة علي مستوي المركزوهي المورد الأول للكتاكيت في المحافظة، كما تعد مركزا لتجارة البيض علي مستوي الصعيد وهذا لم يأت من فراغ فالكل يؤمن بقيمة العمل فلا وقت للجلوس علي المقاهي او التسكع علي نواصي الطرقات فالجميع اما في الدراسة أو في العمل ولا وقت للسهر فالجميع يذهب الي مضجعه قبل التاسعة مساء خاصة في ليال الشتاء ليكونوا جاهزين قبل شروق الشمس.. ليمارسوا عملهم في همه ونشاط من أجل زيادة أنتاجهم من هذه الثروة والحفاظ عليها ويوجد بالقرية اكثر من مائة معمل تفريغ للكتاكيت ومائة مزرعة للطيور من دواجن وبط واوز وديوك رومي. يبلغ عدد أهل القرية اكثر من عشرة الاف نسمة معروفينبطيبتهم وبتفانيهم في العمل سواء كانوا رجالا أو نساء حتي ان اول امراة تتولي العمدية في تاريخ مصر كانت من قريتهم وهي العمدة ايفا هابيل في عام 2009، كما ان شباب القرية اقام اول سباق للحمير عاد 2014 في الصباح الباكر من كل يوم تبدأ رحلة العمل اليومي لمئات من مربي الدواجن بالقرية، واللافت للنظر أن الغرباء الذين يمرون بجوار القرية يظنون أن أهلها في سبات عميق، فنادرا ما تجد أحدا في الحقول الزراعية المحيطة بالقرية، فالجميع مشغولون، إما في مزارع الدواجن، وإما في الحضانات البلدية. يقول مجدي جليات الذي اصطحبنا إلي مزرعته التي تعد من أكبر مزارع الدواجن في القرية.. أن مهنة تربية الدواجن مهنة متوارثه من الأباء والأجداد وأن القريه يوجد بها أكثر من » 100» مزرعه دواجن وأن المزرعه الصغيره تحتاج الي »4» عمال، أما المزارع الكبيرة الحجم تحتاج من »6» الي »10» افراد لتربية الدواجن لاعداد العليقة وتوزيعها علي الدواجن اضافة الي مياه الشرب والدفايات خاصة في فصل الشتاء . وأوضح جليات بعضهم يقود عربات النصف نقل، المحملة بعشرات الأقفاص التي تحوي آلاف »الكتاكيت»، وصغار البط، لبيعها في جميع أنحاء المحافظة والمحافظات المجاورة وخاصة الأسواق الريفية، لمربي الطيور المنزلية، الذين يقبلون علي شراء طيور القرية، بسبب سمعتها التي توارثت علي مر التاريخ في مهنة تربية وبيع الدواجن. وأشار جليات إلي أن هناك العديد من المشاكل تواجه مربي الدواجن في القريه ومن أبرزها » زيادة أسعار المواد البتروليه التي تسببت في أرتفاع تعريفة نقل وتوزيع الدواجن علي المحلات التجاريه والمطاعم ونقل المواد الخاصة بالعلف من مصانعها لمزارع الدواجن في القرية. وأضاف جليات هناك مشكلة أخري قد تؤدي الي توقف النشاط المتوارث عن الأباء والأجداد وهي مشكلة الكهرباء حيث يتحمل أصحاب العشرات من المزارع مبالغ باهظة لتوصيل التيار الكهربائي لمزارعهم عن طريق الممارسة والتي تتعدي أكثر من 7 الاف جنيه لكل مزرعة في الشهر الواحد. وفي سياق متصل أشار حربي حبيب صاحب مزرعه دواجن القرية بوها أن جميع صغار أصحاب المزارع الصغيرة يعانون من أرتفاع أسعار العلف خاصة بعد تعويم الجنيه وأرتفاع سعر الدولار. وفي نفس السياق أكد حربي أن نقص المواد الخاصه بالتحصينات »علاج الدواجن» وعدم توافر بالوحدات البيطرية تماما مما ادي الي ارتفاع اسعارها في السوق السوداء.. وهذا لا تتناسب مع اصحاب المزارع الصغيرة.