خلال إحدي نشرات قناة " بي بى سى عربى " يوم الأثنين 14 من الشهر الجارى أوردت مظاهرة للرافضين لاستقلال هونج كونج عن الصين على خلفية امتناع كل من النائب سيكستوس ليونج وزميلته وياو واي- تشينج أداء القسم لبكين أثناء شغلهما لمقعديهما ببرلمان المقاطعة مما اضطر الحكومة الصينية لمنعهما من تسلمهما مقاعديهما, حيث يطالب النائبان بالاستقلال التام عن الدولة الأم . حكومة بكين التى لم تتهاون مع رمزية أداء القسم وتدخلت بمنتهى الشدة لمنع النائبين عن تسلمهما مقاعديهما, تخطو بصورة ناجحة نحو مسستقبل يجعلها فى صدارة الدول العالمية على الرغم من أن معظم ساسة الصين ما يزالون يصرون على أن دولتهم لا تزال نامية ! ليس خافياً على أحد سر التحول الكبير للصين مع نهاية القرن العشرين, وما زلت أذكر تلك الجملة التى قرأتها للأستاذ إبراهيم نافع فى كتابه " الصين معجزة نهاية القرن العشرين " بأن الصينيين يأكلون كل شئ يسير على الأرض ما عدا السيارات, وكل شئ يطير فى السماء ما عدا الطائرات, وكل شئ يغوص فى البحر ما عدا الغواصات . هذا ما يمكن أن تلحظه أيضاً فى الكتاب الذى صدر بالعربية بعنوان " حول الحكم والإدارة " للرئيس الصين شى جين بينج وهو عبارة عن الكلمات والأحاديث والخطب الخاصة بالرجل, وإن كانت فى معظمها بمناسبات تتعلق بالحزب الشيوعى الصينى الوحيد الحاكم . هذه الكلمات للسيد بينج يجب أن تستوقفك كثيراً فليس الأمر شعارات فارغة لا أثر لها على أرض الواقع وإنما انعكاس طبيعى لدولة عظمى مرتقبة تسعى – كما وضح من كلمات رئيسها – لحل مشاكلها بطريقة سلمية والتعامل الجاد مع العقبات الحالية والمستقبلية . [email protected]