«هذه الدعوة تدل على ثقل مصر فى الدبلوماسية الصينية».. بهذه الكلمات علق تشانج مينج، نائب وزير خارجية الصين، على الدعوة التى وجهها الرئيس شى جين بينج إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى لحضور القمة ال11 لمجموعة العشرين خلال شهر سبتمبر المقبل فى مدينة هانجو الصينية، لتكون مصر إحدى دولتين يحق للصين، بصفتها الدولة المنظمة للقمة، دعوتهما للمشاركة كضيفى شرف. الدعوة التى تسلمها وزير الخارجية سامح شكرى، خلال استقباله نائب وزير خارجية الصين، الذى كان يزور القاهرة للتحضير لزيارة الرئيس الصينى شى جين بينج، والمقرر أن تبدأ فى ال20 من يناير الحالى وتستمر ثلاثة أيام، تمثل رسالة تقدير من الصين لمصر ولدورها المحورى فى المنطقة، وتؤكد تقدير القيادة السياسية للصين لهذا الدور وأهميته، كما تعتبر ان الدعوة «تمهيد دبلوماسى» لزيارة شى جين بينج، التى تعد أول زيارة لرئيس صينى للقاهرة منذ 12 عاما، وتأتى فى مطلع 2016 الذى يشهد الذكرى ال60 لبدء العلاقات الدبلوماسية بين القاهرةوبكين، وسيكون عام الثقافة الصينية فى مصر وعام الثقافة المصرية فى الصين. هذه الرسالة الصينية التى تقدر حجم مصر وأهمية دورها ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن أرسلت بكين رسائل مماثلة، حينما وجهت الدعوة للقوات المسلحة المصرية للمشاركة بسرية حرس شرف فى الاستعراض العسكرى الكبير، الذى تم تنظيمه بالميدان السماوى «تيانآنمن» وسط بكين فى الثالث من سبتمبر الماضى، بمناسبة الذكرى السبعين لانتصار الصين فى الحرب العالمية الثانية، وشاركت فيه قوات أجنبية تمثل جميع قارات العالم، وكانت مصر الدولة العربية والإفريقية والشرق أوسطية الوحيدة المشاركة فى استعراض النصر. كما كانت الدعوة التى وجهها الرئيس الصينى شى جين بينج للرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال لقائهما فى موسكو لدى حضورهما احتفالات روسيا بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، لحضور ذلك الاستعراض العسكرى واحتفالات الصين بالانتصار على الفاشية، رسالة أخرى على تقدير الصين لأهمية مصر، حيث دعت الصين 30 زعيما ورئيسا لحضور تلك الاحتفالات. وفى رسالة مصرية لتأكيد على عمق وأهمية العلاقات مع الصين لبى الرئيس السيسى تلك الدعوة تقديرا للمناسبة، وقام بزيارته الثانية لبكين خلال أقل من 10 أشهر، حيث كانت زيارته الأولى للصين فى ديسمبر 2014، وتأتى زيارة الرئيس الصينى للقاهرة تأكيدا على أهمية العلاقات بين القاهرةوبكين، وقد أكد نائب وزير خارجية الصين فى تصريحات صحفية لدى مغادرته القاهرة الأسبوع الماضى أن هذه الزيارة ستسهم بقوة فى تعزيز الثقة السياسية، وتدعيم علاقات التعاون فى جميع المجالات، وتوسيع التبادل الإنسانى والثقافى ودفع عجلة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين القاهرةوبكين.