الإرهابي أبوهاجر خطط لأسر أكبر عدد من الجنود والضباط اعدوا صواريخ مضادة للطائرات وأسلحة ثقيلة لتنفيذ العمليات كشفت التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا في قضية تنظيم ما يسمي ب (ولاية سيناء) التابع لتنظيم داعش الإرهابي، والتي تضم 292 إرهابيا أحيلوا إلي النيابة العسكرية، أن تحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، هي التي توصلت إلي هوية جميع المتهمين مرتكبي الجرائم موضوع الاتهام، وفي مقدمتها تحديد وكشف النقاب عن تفاصيل المخطط الإرهابي الذي استهدف اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء أدائه لمناسك العمرة والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي. وتضمنت أوراق التحقيقات التي أشرف عليها المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، أن جهاز الأمن الوطني هو أول من حذر من خطورة مجموعة ضباط الشرطة الملتحين الستة، والذين تبين اشتراكهم في إعداد مخطط لاغتيال الرئيس السيسي داخل مصر، من خلال استهداف موكبه حال مروره بأي طريق عام، وذلك أثناء تعيينهم ضمن الخدمات الأمنية المشاركة في تأمين الرئيس بوصفهم ضباطل بالأمن المركزي. وتبين من ملف تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن جهاز الأمن الوطني هو الذي تمكن من تحديد مجموعة التخطيط لاغتيال رئيس الجمهورية وولي العهد السعودي، وكشف مخططهم علي نحو تفصيلي، والذي كان يتضمن أن تقوم زوجة أحد المتهمين بتنفيذ عملية تفجيرية داخل الحرم المكي أثناء تواجد الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن نايف، لإشغال قوات الأمن بالتفجير في الوقت الذي يقوم فيه بقية عناصر الخلية بتنفيذ عملية اغتيال الرئيس وولي العهد السعودي. وكشفت التحقيقات عن أن تحريات الأمن الوطني في القضية تمكنت من تحديد جميع عناصر الخلايا الإرهابية في القضية، وعددها 22 خلية إرهابية منبثقة عن التنظيم الأم المسمي ب (ولاية سيناء) والكشف عن جميع الأعمال الإجرامية التي ارتكبوها، ومن بينها واقعتا استهداف القضاة المشاركين في الإشراف علي الانتخابات البرلمانية الأخيرة بشمال سيناء، ووقائع استهداف كمائن القوات المسلحة بشمال سيناء، وأعمال الاستهداف المتعددة لمقر الكتيبة 101 التابعة للقوات المسلحة، وضبط مرتكبي كل تلك الوقائع الذي توصلت إليهم التحريات. ويتسلم القضاء العسكري خلال ساعات أوراق وملف القضية بعد احالة المستشار نبيل صادق النائب العام القضية إليه والمقيدة برقم (502) لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا. » اعترافات المتهمين » تنشر »الأخبار» اعترافات بعض عناصر التنظيم امام جهات التحقيق بنيابة أمن الدولة العليا تحت اشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الاول للنيابة واشرف علي التحقيقات المستشار محمد وجيه المحامي العام وترأس فريق التحقيق شريف عون رئيس النيابة . حيث اقر المتهمون بالتحقيقات بانضمامهم لجماعة ولاية سيناء أحد أفرع تنظيم داعش الإرهابي، التي تعتنق أفكارا جهادية تكفيرية تقوم علي تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوي عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، والتحاقهم بإحدي خلاياها التنظيمية التي تتولي تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة، والتحاقهم بمعسكرات تدريبية بمدينة الشيخ زويد، محافظة شمال سيناء، ومشاركتهم في تنفيذ واقعة استهداف كميني أبو الرفاعي والسدرة التابعين للقوات المسلحة وقسم شرطة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وكذا إحراز اسلحة نارية وذخائر . وأضافوا انه علي إثر أحداث 30 يونيو 2013 تردد معظمهم علي تجمهر ميدان رابعة العدوية حتي تم فضه، ثم شاركوا في التجمهرات المناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد وهناك تم تجنيدهم واعترف المتهم ابراهيم محمود الاسود انه انضم للجماعة بدعوة من المتهم محمد طه إمام عضمة، وانتظم بإحدي خلاياها التنظيمية التي تولي قيادتها المتهم أسامة إسماعيل إبراهيم سرحان، المكني »أبو سليمان المهاجر»، وضمت معه كلاً من المتهمين عمرو محمود عبد الفتاح المكني »أبو وضاح المهاجر» والمكنيين أبو سفيان المصري، أبو حورية، أبو مصعب المصري، أبو مصعب المهاجر، أبو يوسف فضلا عن التحاقه بأحد معسكرات الجماعة بمنطقة الشيخ زويد، محافظة شمال سيناء . »هيكل الجماعة» وأضاف أن هيكل جماعة ولاية سيناء يقع علي رأسه والي ويعاونه مسئولون علم منهم مسئول نقل التكليفات المكني أبو عمر، ومسئول الأمن المكني أبو مروان، أبو الحسن، والمسئول العسكري المكني أبو الزبير السيناوي، والمسئول الميداني المكني أبو أنس الخطيب، والمسئول الإعلامي المكني شادي المنيعي ومتحدث إعلامي باسم الجماعة أبو أسامة المصري، ومسئول تصنيع العبوات المتفجرة المكني أبو سليمان، وأبو يهقوب، ومسئول الاستشهاديين المكني أبو هاجر، ومسئول المهاجرين المكني أبو بصير ، ومسئول الشرعيين المكني أبو عادل السيناوي الذي خطط لأسر أكبر عدد من الجنود والضباط من أكمنة الشيخ زويد ويعاونه المتهمون عبد الواحد طه إمام عضمة، محمد طه إمام عضمة، بسام يوسف إبراهيم يوسف الدرع، فضلا عن انتشار عناصر الجماعة بالمناطق المحيطة بمدينة الشيخ زويد وأن كل منطقة يتولاها مسئول، علم منهم مسئول منطقة العقدة المكني أبو مصعب السيناوي، ومسئول منطقة الموقف المكني أبو أسامة السيناوي، وكل منطقة مقسمه إلي مجموعات ، ويتولي كل مجموعة منها مسئول . »خلايا أخري» واكد وجود خلايا آخري تعمل تحت إطار الجماعة - ضمت أولها المكنيين أبو عبد الله الصعيدي، أبو حمزة »نادر»، هيثم محمود عبد العزيز ذكي حجاج، مكني »قصورة المصري»، أبو عائشة المهاجر، أبو ريان السيناوي، بينما ضمت الثانية المتهمين بسام يوسف إبراهيم يوسف الدرع مكني أبو يوسف ، سليمان نجيب عبد الحميد سليمان صبيح مكني أبو بصير، أبو الاسود، محمود مكني أبو طلحة . »تنفيذ العمليات العدائية» واعترف الارهابي تفصيليا بأن الجماعة اعتمدت في تنفيذ عملياتها العدائية علي الأسلحة الآلية الخفيفة والثقيلة والصواريخ المضادة للطائرات والدبابات، آر بي جي وكورنيت، والعبوات المفرقعة والسيارات المفخخة، وأضاف أن كل مجموعة مزودة بسيارة ربع نقل مموهة المعالم مسلحة بالبنادق الآلية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة إضافة إلي مدفع أر بي جي ، وتتخذ تلك المجموعات أكواخا بمناطق تمركزها لينطلق منها أفرادها لارتكاب عملياتهم العدائية . واضاف: وفي إطار إعداد عناصر الجماعة فكريا وعسكريا، أطلعهم المكني أبو مروان المصري، مسئول التجنيد بالتنظيم، علي إصدارات الجماعة العسكرية ولقنهم المكني أبو حمزة السيناوي بأفكار الجماعة، وأنه تلقي دورة تدريبية في اللياقة البدنية والتشكيلات العسكرية وفك وتركيب الأسلحة النارية بأحد معسكرات الجماعة بمنطقة العقدة ، الشيخ زويد ،علي يد المتهمين عمرو علاء محمد عوض ، حركي » أبو بكر» -، أسامة إسماعيل إبراهيم سرحان ، حركي » الكابتن» -، والمكنيين أبو محمد المصري ، أبو صندل السيناوي ، أبو عبد الله السيناوي ، أبو بكر المهاجر ، مسئولي التدريب بالجماعة . كما قرر امام جهات التحقيق بأنضمامه وما يقرب من السبعين فردا من أعضاء الجماعة لإحدي معسكراتها بمنطقة الوقف ، الشيخ زويد ، لتلقي تدريبات قتالية علي الاقتحام العسكري ، وتم التخطيط خلالها للهجوم علي كميني أبو الرفاعي والسدرة وباقي أكمنة الجيش بمنطقة الشيخ زويد لأسر أكبر عدد ممكن من الجنود والإعداد لعرض عسكري لعناصر التنظيم بأنحاء المدينة عقب نجاح مخططهم العدائي ، وتولي قيادة العملية المكني أبو هاجر المصري ، بينما اضطلع المكني أبو محمد المصري بمسئولية القيادة الميدانية لها ، وتم تقسيم العناصر المشاركة إلي ست مجموعات -، الأولي ، مجموعة الاستشهاديين ، إلتي تتولي اقتحام المواقع المراد استهدافها بسيارات مفخخة ، ويعقبها أفراد المجموعة . الثانية - مجموعة الإنغماسيين ، التي تتولي اقتحام المواقع واستهداف القوات المتبقية ، والثالثة- مجموعة الدعم تقدم العون لعناصر المجموعة الثانية، والرابعة مجموعة الإسعافيين ضمته ويتولي عناصرها إسعاف من أصيب من عناصر المجموعتين الثانية والثالثة، والمجموعة الخامسة- مجموعة قطع الإمداد- يتولي عناصرها منع وصول التعزيزات لأفراد الجيش المستهدفين بالعملية، والسادسة- مجموعة الإعلاميين- يتولي عناصرها توثيق مجريات الاقتحام، وتم تدريب العناصر المشاركة علي التنفيذ باستخدام نموذج مصغر لموقع تنفيذ العملية. وفي اليوم المحدد للتنفيذ خطب فيهم المكني/ أبو أسامة المصري كلمته التحفيزية لتحريضهم علي تنفيذ مخططهم ، وتمركزت العناصر المشاركة في التنفيذ بعدد عشر سيارات دفع رباعي بالقرب من كمين أبو الرفاعي- مدينة الشيخ زويد، وتحرك المكني/ أبو عبد الله الصعيدي- أحد العناصر الاستشهادية بسيارته المفخخة وفجر نفسه بمقر الكمين، إلا أن انقطاع الاتصال مع قائد العملية أدي إلي تأخر تحرك العناصر الانغماسية حتي تمكنت قوات الجيش بالكمين من إعادة تمركزهم والنيل من جل العناصر الإنغماسية، إلا أن عناصر مجموعة الدعم تمكنت من فرض سيطرتها علي موقع التنفيذ، وأضاف أن المكني/ أبو مصعب السيناوي تمكن بمفرده من قتل أربعة مجندين من قوات الجيش المتمركزين بالكمين، وفي تلك الأثناء فوجئ- أي المتهم- بقذيفة من إحدي دبابات الجيش بجوار السيارة التي كان يستقلها وأصيب بشطايا منها بالظهر والقدم فقد علي إثرها الوعي وتم نقله إلي صحراء مدينة رفح لإسعافه، ولحاقا عمل بهجوم أفراد مجموعات الدعم علي مبني قسم الشيخ زويد إلا أن هجوم طائرات الجيش عليهم أودت بحياة الكثيرين منهم، ونقل المصيبين إلي معسكر التنظيم بمنطقة الموقف- الشيخ زويد لإسعافهم. عمليات عدائية وأضاف أنه علم من عمليات الجماعة العدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاة ومنشآتهم،- اضطلاع المكني/ أبو عائشة المهاجر بتفجير مبني نادي ضباط الشرطة بالعريش وكذا اضطلاع المتوفيين عمرو محمود عبد الفتاح المكني/ أبو وضاء المهاجر-، إسماعيل أحمد عبد العاطي إسماعيل المكني/ »أبو حمزة»- بتنفيذ واقعة استشهاد فندق إقامة القضاة بمدينة العريش، واضطلاع عناصر بالتنظيم باستهداف كمين العبايدات- الشيخ زويد والاستيلاء علي مدرعتين للجيش واحتجازهم لمجند قوات مسلحة. اعترافات المتهم عمرو عوض وباستجواب المتهم عمرو علاء محمد عوض بالتحقيقات أمر بأنه شارك في تنفيذ واقعتي كمين أبو زعبل بمحافظ القليوبية، وكميني أبو الرفاعي وسدره وقسم الشيخ زويد بمحافظة شمال سينا وحيازة أسلحة نارية وزخائر واضاف انه والتي تعرف علي كل من المتهمين سليمان نجيب عبد الحميد سليمان صبيح، وبسام يوسف إبراهيم يوسف الدرع وأحمد عبد العزيز إبراهيم عفيفي، والمدعو مصطفة الشرقاوي. وأن المدعو مصطفي الشرقاوي دعاه لاعتناق الأفكار التكفيرية القائمة علي تكفير الحاكم بدعوي عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وضرورة الخروج عليه وقتال معاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة، وأطلعه علي إصدارات تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام »داعش» ودعاه لمناصرتها، وعلي إثر قناعته بتلك الأفكار ثم ضمه لخلية تنظيمية تعتنق ذات الأفكار وتولي مصطفي الشرقاوي- قيادتها، وضمت معه المتهمين عبد الواحد طه إمام عضمة- حركي »أبو عبيدة»، محمد طه إمام عضمه، نادر أيمن فرج سليمان أبو حجر- شهرته »نادر أبو حجر»، أسامة إسماعيل إبراهيم سرحان- حركي »الكابتن»-، علي أحمد محمود أحمد خليل والمدعو أحمد زكريا.