قالت مديرية صحة حلب ومنظمة الصحة العالمية إن كل المستشفيات في شرق حلب المحاصر الخاضع لسيطرة مقاتلي الفصائل السورية أصبحت خارج الخدمة لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن بعضها ما زال يعمل وقد تواصل امس القصف العنيف لقوات الجيش السوري علي أحياء شرق حلب لليوم الخامس علي التوالي مما تسبب في تدمير آخر مستشفيات المنطقة واجبر المدارس علي اغلاق ابوابها. ونقلت وكالة رويترز عن مسئول من الفصائل المسلحة قوله »لقد خرجت كل المستشفيات العاملة بحلب عن الخدمة نتيجة القصف المستمر خلال اليومين الماضيين من قبل القوات السورية والطيران الروسي. واضاف ان »هذا التدمير المتعمد للبني التحتية الأساسية للحياة جعل الشعب هنا بدون أي مرفق صحي يقدم لهم العلاج ويتركهم للموت». لكن المرصد السوري لحقوق الانسان ذكر أن بعض المستشفيات ما زالت تعمل في المناطق المحاصرة بحلب لكن الكثير من السكان يخشون الذهاب إليها بسبب القصف العنيف. واعلنت مدارس شرق حلب في بيان تعليق الدراسة امس واليوم »للحفاظ علي سلامة التلاميذ والمدرسين بعد الضربات الجوية». من جهته، دق يان إيجلاند مستشار الأممالمتحدة للشئون الإنسانية ناقوس الخطرعندما أعلن أن إمدادات الإغاثة نفدت في الشطر الشرقي المحاصر من حلب وإن الحكومة السورية وحلفاءها لم يوافقوا علي توفير ممر آمن لقافلة إغاثة. وقال »إن جميع المستودعات تقريبا خاوية الآن وعشرات الآلآف من الأسر نفد ما لديها من الغذاء وجميع الإمدادات الأخري... لذلك فإن هذه لحظة قاتمة جدا ونحن نتحدث عن تسونامي هنا.. نتحدث عن كارثة من صنع الإنسان من الألف إلي الياء». كان القادة الاوروبيون والرئيس الامريكي باراك اوباما قد دعوا امس الاول من برلين إلي »الوقف الفوري» لهجمات الجيش السوري وروسيا وايران علي حلب. وتزامن التصعيد العسكري في حلب اعتبارا من الثلاثاء الماضي مع اعلان روسيا حملة واسعة النطاق في محافظتي ادلب وحمص.. من جهة اخري، ذكر المرصد السوري أن »قوات سوريا الديمقراطية» التي يغلب عليها الأكراد والمدعومة من واشنطن، تلقت شحنات كبيرة من الأسلحة من التحالف الدولي لمكافحة داعش، قبيل معركة حاسمة في الرقة يتم الاعداد لها حاليا.