قتل 30 شخصا بينهم 24 مدنيا علي الأقل وأصيب سبعون آخرون أمس في قصف جوي روسي عنيف علي مدينة الرقة ومحيطها، معقل تنظيم داعش في سوريا، بينما وجه أطباء سوريون من القلة المتبقية في الأحياء الشرقية بمدينة حلب رسالة إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتهموا فيها بلاده بالتقاعس في مواجهة العنف والمآسي في المدينة، وحذروا من تداعيات إعادة فرض قوات الجيش السوري الحصار عليها. ووقع 15 طبيبا من أصل 35 لايزالون يعملون في الأحياء الشرقية علي الرسالة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن ست قاذفات من طراز »توبوليف» انطلقت من قاعدة عسكرية في روسيا ونفذت ضربات في محيط الرقة مما ادي إلي تدمير »مصنع للاسلحة الكيميائية في الضواحي الشمالية الغربية»، فضلا عن مستودع أسلحة ومخيم تدريب لمسلحي داعش في شمال وجنوب شرق المدينة. وأضافت أن »عددا كبيرا من المسلحين قتلوا» جراء هذه الضربات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن » عشر طائرات حربية روسية شنت غارات جوية علي مدينة الرقة وضواحيها في شمال سوريا» مما أسفر عن »مقتل 24 مدنيا علي الأقل بالإضافة إلي ستة آخرين» لم يتمكن من تحديد ما إذا كانوا من المسلحين، فضلا عن »إصابة 70 شخصا آخرين». واشار المرصد إلي أن عدد القتلي مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحي في حالات خطيرة. واستهدفت الغارات وفقا للمرصد »مواقع لتنظيم داعش في مناطق مدنية»، بينها محيط مبني أمن الدولة في وسط المدينة ومحطة للمياه شمالها. في غضون ذلك، أعلنت الأممالمتحدة أمس إنها تسعي مع روسيا لترتيب وقف للقتال »قابل للتطبيق» من أجل توصيل المساعدات الإنسانية لمدينة حلب السورية وحذرت من أن الوقت ينفد أمام ما يصل إلي مليوني مدني محاصرين في المدينة. وقال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا إن التحقيق جار لمعرفة مدي صحة التقارير التي تحدثت عن شن هجوم بغاز يعتقد أنه غاز الكلور في حلب. وأضاف إنه إذا تأكد هذا الهجوم فسيكون بمثابة جريمة حرب. وكانت مصادر طبية والدفاع المدني السوري قد اعلنت أن أربعة أشخاص علي الأقل لقوا حتفهم وأصيب 55 آخرين بصعوبات في التنفس عندما أُلقي غاز يُعتقد أنه الكلور مع براميل مُتفجرة علي حي الزبدية في حلب أمس الأول. وقد أعلنت روسيا أمس الأول أنه سيكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة ثلاث ساعات يوميا في حلب للسماح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية للمدينة وهو اقتراح قال الوسيط الدولي إنه »غير كاف». وقال يان إيجلاند مستشار الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة إن المطلوب وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة لضمان توصيل المساعدات. علي صعيد آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس عن السفير التركي لدي روسيا أوميت يارديم قوله إن حكومة تركيا تعتقد أن القيادة السورية الحالية يمكن أن تشارك في المحادثات الرامية لحل الأزمة في سوريا. ونقلت الوكالة عن يارديم قوله إن أنقرة لا تعارض قيام القيادة السورية الحالية بدور ما في عملية انتقال سياسي.