قال مصدر دبلوماسي في بعثة روسيا الدائمة لدى منظمة الأممالمتحدة في جنيف، اليوم السبت، إن المسلحين في حلب هم الذين اعترضوا تنفيذ خطة أممية لتحسين الوضع الإنساني في المدينة الواقعة شمال غربي سوريا. وقال المصدر -في تصريح لوكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية- إن "روسيا تواصل بذل قصارى جهدها لتنفيذ الخطة الأممية الرامية إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى شرق حلب". وأضاف المصدر: "الوضع يبدو واضحا لنا، فيما تحاول روسياوسوريا توفير كل الظروف الممكنة للعمليات الإنسانية، تستمر منظمات المعارضة -سواء السياسية أو الجماعات المسلحة- في تخريب الجهود الأممية". يأتي ذلك ردا على تصريحات أدلى بها مستشار الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية يان إيجلاند، في وقت سابق، قال خلالها إن إيصال المساعدات الإنسانية لسكان حلب تم اعتراضه بشكل رئيسي من قبل دمشق. كان إيجلاند قد قال، أمس الجمعة، إن السكان المحاصرين في شرق حلب يواجهون لحظة قاتمة جدا، مع غياب أي إمدادات غذائية أو طبية، واقتراب فصل الشتاء، وتوقع هجوم شرس من جانب قوات الحكومة السورية وحلفائها عليهم. وأضاف إيجلاند أنه رغم ترحيب روسيا وجماعات المعارضة المسلحة بخطة الأممالمتحدة الإنسانية لتوصيل الإمدادات وإجلاء المرضى والمصابين من شرق حلب، لم يقدم أي طرف الموافقة النهائية. وأوضح إيجلاند أن الأممالمتحدة تعتزم إرسال قوافل مساعدات إلى مليون سوري في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها، لكن حتى الآن لم تصل قافلة واحدة لمقصدها، مشيرا إلى أن القوات السورية أعادت، أمس الأول الخميس، المساعدات المتجهة إلى بلدة دوما.