مع وجود المحن والأزمات في الفترة الحالية والسابقة بدأ العمل التطوعي يطل برأسه في المجتمع المصري والذي أثبتت التجارب ،أن الأجهزة الرسمية وحدها لا تستطيع تحقيق المطلوب منها تجهاه الشعب دون المشاركة التطوعية الفعالة للمواطنين والجمعيات الأهلية والتي يمكنها الاسهام بدورها نظرا لمرونتها وسرعة إتخاذ القرار،حيث ظهرا ذلك في مبادرة يد واحدة بالاسكندرية ومبادرة مصر الدفيانة ومبادرة مصر لن تسقط أبدا وغيرها من المبادرات ،حيث أكد أصحاب المبادرات وخبراء الإجتماع أن هذه المبادرات رسالة للمجتمع المصري وخاصة الشباب أن الجميع علي قلب رجل واحد ،كما أنها تشعر المواطنين بعدم الخوف وكأنها تقول للمواطنين نحن معكم. في البداية تقول دكتورة شيرين حسان سفيرة النوايا الحسنة ودكتورة التنمية البشرية ورئيسة منتدى اسكندرية للعمل المدنى والخدمى ومؤسس مبادرة( اسكندرية إيد واحدة) أن المبادرة تجمع مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم من 25عاما حتي 50عاما بشرائح مختلفة من الحي والمحافظة ورصد البيئة ورجال أعمال وشركات مياه وكهرباء والصرف صحي ،والمبادرة قائمة علي مجموعة بروتوكولات مع عدة شركات منها المياه والصرف الصحي ونهضة مصر لرفع القمامة يتواصل الجميع معا من خلال (اشتراك هذه المجموعات علي الواتس أب للتواصل مع القائمين علي رصد المناطق السكنية المختلفة بمدينة الإسكندرية شرق وغرب ووسط لتغطية جميع مناطق الإسكندرية،حيث يتم تصوير أي خلل في المنطقة من مشكلة في الصرف أو المياه أو القمامة أو الكهرباء وتصويرها وإرسالها علي الواتس للشخص المسؤل في هذه القطاعات للتحرك وعلاج المشكلة،وبالإضافة إلي ذلك الزيارة الميدانية في الأحياء والمناطق للمتابعة والرقابة من خلال هذه المبادرة التي تشمل أيضاالمخالفات والإشغالات بالطرق. وتضيف حسان أن فكرة إنشاء هذه المبادرة تمت بالاشتراك مع المهندس محمد شلبي رئيس قسم المحاضر البيئية للرصد البيئي بمحافظة الاسكندرية , وبدأنا نخطط لفكرة المبادرة معا ،التي من المتوقع أن يتم تعميمها في المستقبل فى كل محافظات الجمهورية وسوف نبدأ بمحافظة سوهاج , وفي نفس الصدد يوجد دور توعية للمواطنين في الشارع للتفاعل مع المبادرة . وفي سياق متصل أكدت حسان أن هذه المبادرة تعد رسالة إجتماعية للمجتمع وخاصة الشباب ، لنضع أيدينا جميعا في يد بعض ونتواصل مع المسؤلين والمحليات ،وذلك لأن عين المسؤل لن تصل إلي الأماكن السكنية جميعها وبالتالي نحن نتحرك بمبادرة لحل مشاكلنا ،حيث أننا لا نتحرك مع حزب ولا برلمان ولكن من خلال مجتمع مدني مستقل لا مع ولا ضد. ويشير دكتور رشاد أحمد عبد اللطيف أستاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الإجتماعية جامعة حلوان إلي أن جميع المبادرات الشعبية جيدة ولها دور كبير في تخفيف العبأ عن الحكومة ،كما أنها تشعر الحكومة أن الشعب معها وهذا عامل من عوامل نجاح الإرادة السياسية،كما أنها تعمل علي مواجهة إشاعات تفتت الجبهة الداخلية للدولة،فهي تمثل كرات الثلج كلما كثرت جمعت الناس حولها فلا يحدث فرقة،كما أنها تساعد علي توصيل الخدمات للفئات الفقيرة وبالتالي تشعر الناس بعدم الخوف وكأنها تقول للمواطنين نحن معكم. ومن جانبه أوضح اللواء محمد عبد العظيم رئيس الحزب الجمهوري وسفير النوايا الحسنة أن جماعة الإخوان المسلمين صاحبة دعوات 11/11هي صاحبة أكذوبة مثل كذبة إبريل ،عندما يصدرون مثل هذه الدعوات بهذه الطريقة يعملون علي إيقاظ الروح الوطنية وإعادة تماسكها من جديد،وخاصة أن الجميع رفض هذه الدعوات سواء كانت قوي سياسية أو أحزاب،وفي هذا الصدد جاءت هذه المبادرات الشعبية لتعبرعن ضمير الوطن الذي يتملسك مع أي مبادرة ،وهوما يؤكد أن مصر في عون كل المصريين ،والمطلوب الكثير من هذه المبادرات للنهوض بالمجتمع المصري. وتضيف د ناهد محمد شاكر مؤسس إئتلاف نائبات قادمات وسفيرة النوايا الحسنة أن الشعب المصري تعلم وعرف أن هناك مخطط من جميع الجهات ومن هنا يبادر الشعب المصري بالمبادرات الشعبية ،التي تعتبر بصفة عامة مبادرات إيجابية علي الشعب المصري وتؤكد أن الجميع علي قلب رجل واحد ،وفي الصدد نفسه بادر إئتلاف نائبات قادمات بمبادرة (أبدا لن تسقط مصر)والتي تقوم علي فكرة التجول في القري والنجوع التي معظمها يسكنها جماعة الإخوان المسلمين ولديهم فكر متطرف،حيث نتحدث عن حرب الجيل الرابع والخامس لتوعية أفكارهم وحمايتها من الفكر المتطرف، وبصفة عامة المحن تخلق التكاتف والشعب المصري في الأزمات يتحمل مع رئيسه أعباء هذه الفترةالحالية والقادمة.